عادي

بلينكن يزور بروكسل لدعم أوكرانيا بعد فوز ترامب

20:34 مساء
قراءة 3 دقائق
1

واشنطن - أ ف ب

 يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بروكسل، الأربعاء، لإجراء محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا، على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيساً، على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وأوضح الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر، أن بلينكن سيلتقي الأربعاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي «للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها في وجه روسيا» في زيارة لم تكن معلنة فيما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب بوقف المساعدات لكييف. ويثير انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة قلقاً في أوكرانيا التي تعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية، ولا سيما الأمريكية، للصمود في الحرب المندلعة مع روسيا منذ ثلاث سنوات. وأعرب ترامب في السابق عن إعجابه بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وسخر من تقديم 175 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لكييف منذ الحرب، ولطالما شدّد ترامب على أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانيا «في يوم واحد»، على الأرجح عبر إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات. بينما أصر مايك والتز الذي عينه مؤخراً مستشاراً للأمن القومي أن ترامب قد يضغط أيضاً على بوتين. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بحصول تواصل بين ترامب وبوتين بعد يومين من الانتخابات، وهو ما نفاه الكرملين الاثنين، وجاءت الانتخابات الأمريكية في وقت تقول فيه كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب نقلاً عن تقارير استخباراتية: إن كوريا الشمالية نشرت حوالى 10 آلاف جندي في روسيا للقتال ضد أوكرانيا. - «أقوى موقف» أكدت إدارة جو بايدن أنها تعتزم إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، والبالغ أكثر من 9 مليارات دولار من الأموال التي خصصها الكونغرس للأسلحة، وغيرها من المساعدات الأمنية لأوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان لبرنامج «فايس ذا نايشن»: إن الهدف الرئيسي لإدارة بايدن في أشهرها الأخيرة يتمثل في «وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن بساحة المعركة حتى تكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات». ويتوقع مارك كانسيان، المستشار البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن تركز واشنطن على إرسال المركبات والإمدادات الطبية وذخائر الأسلحة الصغيرة، التي تحتاجها أوكرانيا. وقال: «أعتقد أنه بين الآن ونهاية ولاية إدارة بايدن، سيحاولون شحن كل ما يمكنهم من الإمدادات». وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت الاثنين، من أن بوتين قد يستغل الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الأمريكية لدفع تقدم موسكو في أوكرانيا، داعية لزيادة المساعدات، وأصرت: «ليس لدينا وقت للانتظار حتى الربيع». وشهدت روسيا وأوكرانيا ارتفاعاً في الهجمات المتبادلة بالمسيّرات خاصة، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن روسيا حشدت 50 ألف جندي، بما في ذلك جنود من كوريا الشمالية، لمحاولة طرد القوات الأوكرانية التي سيطرت على أجزاء من منطقة كورسك الروسية، قبل عدة أشهر. وخلال ولايته الأولى، دفع ترامب أوروبا بقوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، ووجه انتقادات إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وترى أولينا بروكوبينكو من «جيرمان مارشال فاند»، أنه «يمكننا القول إنه مهماً كان النهج الذي تتبناه القيادة الأمريكية تجاه أوكرانيا، فسيتعين على أوروبا التدخل، وسيتعين أن نأخذ زمام المبادرة في دعم جهود الدفاع في أوكرانيا والاستقرار المالي الكلي». وقالت: «لسوء الحظ، يأتي فوز ترامب في أسوأ وقت ممكن من الناحية السياسية والاقتصادية لأوروبا وقدرتها على سرعة التنسيق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53s94s3c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"