الولادة المبكرة: خطر قاتل يدوم عقوداً

إعداد: مصطفى الزعبي
أشار باحثون من جامعة ويك فورست الأمريكية، إلى أن الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال نموهم يواجهون مخاطر متزايدة للوفاة المبكرة، وهو خطر يستمر حتى العقدين الثالث والرابع من حياتهم.
وتعود هذه المخاطر إلى أسباب عدة، من بينها اضطرابات في الجهاز التنفسي والهضمي والدورة الدموية، بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء، والسرطانات، والعيوب الخلقية.
ويُقدر أن 10% من الأطفال في جميع أنحاء العالم يولدون قبل 37 أسبوعاً من الحمل، وتعد الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفاة الرضع والسبب الثاني للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
وقال الباحثون: «فهم التأثيرات طويلة المدى للولادة المبكرة سيساعد في تطوير استراتيجيات وقائية وتحديد تدخلات لتحسين صحة الأشخاص الذين يولدون قبل الأوان».
وأشاروا إلى أن غالبية الأطفال الخدج ينجون حتى سن البلوغ، لكن توجد دلائل على أن لديهم زيادة في خطر الوفاة المبكرة، والذي يستمر حتى سنواتهم الثلاثين.
وحللت الدراسة بيانات 5 ملايين ولادة في كندا بين عامي 1983 و1996، حيث كان 6.9% منها ولادات مبكرة.
وتابع الباحثون هؤلاء الأطفال حتى عام 2019، أي لمدة تتراوح بين 23 و36 عاماً. وأظهرت النتائج أن أكبر المخاطر كانت في السنوات الأولى من العمر، خاصة في الفترة من بعد الولادة حتى سن 5 سنوات، كما كان الأطفال المولودون قبل 28 أسبوعاً أكثر عرضة للمخاطر.