عادي

الخطة العربية لإعادة إعمار غزة تتطلب 50 مليار دولار

02:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من آذار/مارس، معللة ذلك باستكمال «التحضير الموضوعي» لها، فيما ذكرت مصادر مصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى الرياض، غداً الخميس، للمشاركة في القمة المصغرة ومناقشة الخطة العربية بشأن غزة، بينما نقلت «رويترز» عن مصادر أمنية مطلعة أن الخطة العربية قد تتطلب 50 مليار دولار من دول المنطقة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان: «تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 آذار/مارس 2025 بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة».
وأشارت إلى أن الموعد الجديد تمّ تحديده «بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية».
وأتت الدعوة إلى القمة عقب طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة المدمّر جراء الحرب الإسرائيلية عليه، وتهجير سكانه إلى دول مجاورة خصوصاً مصر والأردن. وواجه الاقتراح ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، وأثار تحركاً عربياً موحداً.
ومن المقرر أن تستضيف الرياض في 21 شباط/فبراير، قمة طارئة مصغّرة تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة ترامب.
من جهة أخرى، نقلت «رويترز» عن المصادر الأمنية أن «الرئيس السيسي سيناقش الخطة العربية غداً الخميس، في الرياض والتي قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 50 مليار دولار». وصرحت مصادر مصرية لـ«رويترز» بأن «المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة»، مشيرة إلى أن «الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات». وكان تقرير للأمم المتحدة قدر، في وقت سابق، كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بـ 53 مليار دولار. ونقلت الوكالة تصريح السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال خلال زيارته لإسرائيل يوم الاثنين حيث قال: «محادثاتي مع الزعماء العرب وآخرهم الملك عبدالله أقنعتني أن لديهم تقييماً واقعياً حقاً لما ينبغي أن يكون عليه دورهم». فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن «أي خطة تستمر فيها حماس في حكم غزة لن تكون مقبولة»، مضيفاً: «عندما نسمع بأمرها (الخطة)، سنعرف كيفية التعامل معها». ويستند المقترح العربي، في معظمه إلى خطة مصرية، ينص على «تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة من دون مشاركة حركة حماس، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع من دون تهجير سكانه».
إلى ذلك، وجهت «مجموعة السلام العربي» وعدد من المنظمات العربية رسالة إلى الرئيس ترامب، تتعلق برفض تهجير الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المستقلة على ترابه الوطني. وأكدت المجموعة في الرسالة التي تم تسليمها إلى سفارة الولايات المتحدة بالأردن، رفضها المطلق والحاسم للدعوات والسياسات التي أعلن وتعلن عنها الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى لسان الرئيس ترامب وأعضاء فريقه، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني، قسراً وطوعاً من أرضه، أو أي خطوة أو مبادرة أو تصريح في هذا الإطار، حسب الرسالة. وأضافت الجمعيات المدنية أن «دعوات تهجير الفلسطينيين، تعد تطهيراً عرقياً وجريمة حرب بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية، ويطلق بلا محاسبة ومسؤولية يد الإبادة والتطهير ومواصلة التدمير المنهجي لكل مرافق الحياة من قبل الجيش الإسرائيلي». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"