«الخليج»: متابعات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لرجل سوري يهتف من داخل قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، «عاشت سوريا الأسد حرة»، قيل أنه قائد عسكري سابق في جيش الأسد، متهم بارتكاب جرائم قبل أن يتضح لاحقاً أنه مزارع من المدينة هتف غضباً، بعد مقتل أقارب له في التوترات الأخيرات في منطقة الساحل.
وجرى تداول الفيديو الذي أرفق معلومات مضللة عن هوية الرجل على نطاق واسع، عقب التوترات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، والتي أسفرت عن مقتل المئات، ما أجبر مدنيين للجوء إلى قاعدة حميميم الروسية التي تقع جنوب شرقي مدينة اللاذقية، طلباً للحماية.
ومع انتشار الفيديو كالنار في الهشيم، سارع مغردون سوريون عبر مواقع التواصل يؤكدون أن صاحب الهتاف هو اللواء السابق جمال يونس رئيس اللجنة الأمنية بالمنطقة الوسطى أيام حكم الرئيس السابق بشار الأسد والمتهم بارتكاب الكثير من الجرائم خلال فترة خدمته في الجيش السوري، وخلال الحرب الأهلية التي دامت 13 عاماً.
وذكرت تقارير أن اللواء المذكور هو من مواليد القرداحة مسقط رأس آل الأسد، وكان قائداً للفوج «555» التابع للفرقة الرابعة، وربطته علاقة وطيدة بماهر الأسد الذي كلفه بمهام قمع المتظاهرين في محافظة ريف دمشق، وكان له سجل دموي في الانتهاكات التي وقعت بمعضمية الشام، وداريا، والقابون، وزملكا بريف دمشق. كما تورط في تجارة النفط مع تنظيم «داعش» الإرهابي ثم أحيل إلى التقاعد في عام 2023 عقب اتهامه في قضايا فساد.
لكن المفاجأة المدوية أن الرجل الذي ظهر في الفيديو لم يكن له أي علاقة بالجيش السوري، لكنه مزارع من مدينة حميميم يدعى يوسف جريشي وخرج في مقطع مصور لينفي صحة الاتهامات الموجهة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى جريشي أي علاقة له باللواء المذكور، وأظهر أوراقه الثبوتية، التي تؤكد أنه مزارع من حميميم. كما أبرز الرحل دفتري إعفاء من الخدمة العسكرية في جيش النظام السابق لأخويه العجزة.
ولفت الرجل إلى أن أخويه قتلا خلال الانتهاكات الأخيرة التي حصلت في منطقة الساحل، والتي دفعت الآلاف إلى اللجوء إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم هرباً من العنف.
