عادي

أسلحة غامضة تؤمن جنازة البابا فرنسيس.. ما هي؟

00:14 صباحا
قراءة 3 دقائق

إعداد: محمد كمال

لفت جنود إيطاليون يقفون متأهبين لتأمين جنازة البابا فرنسيس السبت في قلب روما الأنظار، بحملهم أسلحة غريبة، ضمن عملية أمنية ضخمة تشمل تسيير دوريات في نهر التيبر وإطلاق طائرات مسيرة للاستطلاع ونشر قناصة، حيث من المقرر أن يحضر العشرات من الزعماء والقادة ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا.

وبحسب الصور المتداولة، فقد نشرت القوات الخاصة الإيطالية أسلحة مكافحة «الطائرات بدون طيار الهجومية»، وقد ظهر حشد جنود بزيّ قتالي في ساحة القديس بطرس لحمايتها من أي هجوم إرهابي جوي محتمل، وقد انضموا إلى حرس الفاتيكان السويسريين، الذين يتلقون تدريبات صارمة أيضاً، رغم أن دورهم قد يقتصر على المراسم البروتوكولية.

التصدي للطائرات المسيرة

ووفق مراقبين، فإن التهديدات التي تشكلها الطائرات بدون طيار، تثير قلق وكالات مكافحة الإرهاب على مدى العقد الماضي، وتصاعد القلق بشكل أكبر في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى تطوير المسيرات.

ورغم أنه تم بالفعل فرض حظر جوي حول منطقة الفاتيكان، فقد ظهر جنود يحملون نسختين مختلفتين من الأسلحة المضادة للطائرات بدون طيار، والتي تحجب الإشارة بين وحدة التحكم والطائرة، ما يجبرها على السقوط.

بندقية التشويش

وبحسب الصور التي نشرتها صحيفة تليغراف، فإن السلاح ظهر كأنه مدفع رشاش مكبر، لكنه لا يحمل أي علامات، في وقت رفض مسؤول عسكري في الموقع الإفصاح عمن قام بتوريده أو مكان تصنيعه.

وقال الجندي للصحيفة إن المدفع المضاد للطائرات بدون طيار، والذي كان لونه أسود بالكامل باستثناء لوحة بلاستيكية بيضاء في الطرف الأمامي، يزن ما بين سبعة وثمانية كيلوغرامات، ويبلغ طوله نحو متر.

وأوضح جندي يحمل السلاح، أنه عبارة عن «جهاز تشويش ترددات»، حيث وقف في منطقة مُحاطة بسياج على أحد جوانب ساحة القديس بطرس، وإلى جواره جندي آخر يحمل منظاراً، يبحث عن طائرات مُسيّرة تحلق في المنطقة دون إذن.

وأوضحت مصادر عسكرية أن السلاح عبارة عن«قاتل طائرات بدون طيار.. وإذا وجد الجندي مسيرة يمكنه من خلال سلاحه تشويش الإشارة على جهاز التحكم، وتسقط الطائرة مباشرة على الأرض».

وأشار إلى أن الجيش الإيطالي والقوات الجوية تتدرب على هذه الأسلحة منذ بضع سنوات لكنها لم تضطر لاستخدمها مطلقاً.

سلاح آخر غريب

كما نشر سلاح الجو الإيطالي سلاحاً ثانياً مضاداً للطائرات المسيرة بالقرب من الساحة، وكان مزوداً بثلاث براميل، عرض كل منها نحو أربع بوصات، يشبه بطارية ضخمة، وشبهه أحد المراقبين ب«مدمر الطائرات المسيرة»في إشارة إلى فيلم«صائدو الأشباح».

ويقول مراقبون إن الإجراءات الأمنية المحيطة بالجنازة تشكل مهمة لوجستية ضخمة بالنسبة للسلطات الإيطالية، حيث تقام في الهواء الطلق، كما أنها تقع على أرض الفاتيكان، والتي يحميها الحرس السويسري.

ومن شروط حرس الفاتيكان أن يكونوا سويسريين، لا تقل أعمارهم عن 19 عاماً، كما يخضعون لتدريبات تكتيكية من القوات الخاصة السويسرية، كما أن لدى الفاتيكان أيضاً قوة شرطة أمنية خاصة به تسمى«فيلق الدرك».

وهناك أيضاً عدد لا يحصى من قوات الأمن والشرطة الإيطالية، التي كانت منتشرة بكثافة في ساحة القديس بطرس قبل الجنازة.

وقال نيلو موسوميتشي، وزير الحماية المدنية والسياسات البحرية، إنه يتوقع وصول«أكثر من مليون» شخص للمشاركة في الجنازة.

قناصة الأسطح

وأعلنت السلطات الإيطالية أنه سيتم نشر قناصة على أسطح المنازل، وفرض رقابة مشددة على شبكات الصرف الصحي وغيرها من الأماكن تحت الأرض.

وتم بالفعل إغلاق بعض الطرق المحيطة بالفاتيكان ونشر قوارب الشرطة على نهر التيبر، بينما تقوم الشرطة بإجراء عمليات تفتيش في محطات القطارات ومترو الأنفاق.

وسيتم نصب شاشات عملاقة على طول شارع ديلا كونسيليزيوني، الذي يربط بين مركز روما التاريخي والفاتيكان، حتى يتمكن الحشود من مشاهدة المراسم.

وجنازة البابا فرنسيس التي تقام في الهواء الطلق، أمام كنيسة القديس بطرس، تشهد حضور العشرات من زعماء العالم بمن فيهم ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إضافة إلى كبار الشخصيات، من بينهم أمير ويلز، وسيجلسون في منطقة مفتوحة، إلى جانب ما يصل إلى 170 وفداً دولياً والكرادلة، في حين تشير التوقعات حضور نحو مليون شخص للجنازة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"