القمة الشرطية العالمية

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين

حين تكون «الشرطة في خدمة الشعب»، ذلك يعني أنها - الشرطة - في خدمة الدولة بأكملها، بكل قطاعاتها وفئاتها، وبكل عناصرها البشرية؛ قيادة، حكومة، شعباً، مقيمين وزائرين.
«الشرطة في خدمة الشعب»؛ ليس من خلال ما جبلت عليه من أنشطة رئيسية في مجال التخصص الوظيفي الشرطي لكل فئة شرطية، طبقاً لما ورد في مراسم وقرارات وأوامر إنشائها، وبحسب ما جاء في لوائحها التنفيذية وفي القوانين المتعلقة بها، ومن خلال ما تنص عليه رؤيتها ورسالتها وأهدافها الرامية إلى تعزيز المفهوم الشرطي لدى عامة الناس؛ بل كذلك من خلال ما تصدره من تنبيهات وإرشادات، ومطبوعات دورية، إضافة إلى أنشطتها المجتمعية من فعاليات وورش ودورات تنفذها بالتعاون مع المؤسسات المدنية في القطاعين الحكومي الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
حين تكون «الشرطة في خدمة الشعب»، فإن الشعب كذلك لا بد وأن يكون في خدمة الشرطة، من خلال التزامه بالتعليمات الصادرة عن الجهات الشرطية.
حين تكون «الشرطة في خدمة الشعب»، فإن الدولة في خدمة الشرطة؛ أياً كان نشاط الشرطة وتخصصها الوظيفي؛ الأمني، المروري، الإطفائي، المجتمعي، وما إلى ذلك من تخصصات وظيفية شرطية؛ من خلال ما ترصده الجهات الشرطية في موازناتها التقديرية من مخصصات مالية تفي بالأغراض الشرطية الرامية إلى إشاعة الأمن والأمان في الحياة اليومية البشرية، وتحقق الأهداف المرسومة لذلك.
نعم، الدولة في خدمة الشرطة؛ من خلال الملتقيات الشرطية الخارجية التي تشارك فيها الدولة، أو الفعاليات الداخلية التي تقام على أرض الدولة؛ سواء تلك المخصصة للعناصر العسكرية المحلية تمثيلاً للوحدات الشرطية، أم تلك المتاحة للمجتمع الدولي.
«القمة العالمية الشرطية»، حضرها نخبة من القادة الشرطيين على مستوى العالم، بينهم الشرطة الدولية «الإنتربول» والشرطة الأوروبية «اليوربول» والجمعية الدولية لقادة الشرطة والقيادات الشرطية على مستوى وزارة الداخلية في الدولة، لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة أبرز التحديات الأمنية التي تواجه المجتمعات حول العالم.
والآن؛ وحيث يوم الشرطة العربية يوافق 18 ديسمبر من كل عام، و 7 سبتمبر يوماً دولياً للتعاون الشرطي؛ لِمَ لا يتم إعلان «يوم الشرطة الإماراتي»، وليكن مثلاً هو اليوم نفسه الذي تم فيه تأسيس أقدم شرطة محلية إماراتية، تزامناً مع ذلك اليوم، يتم إطلاق مسابقة بحثية شرطية تسلط الضوء على المنجزات الشرطية الإماراتية، وتستلهم أفكاراً ورؤى من شأنها المساهمة في تطوير العمل الشرطي وِفق توجهات الدولة في المسير نحو بلوغ مئوية الإمارات في 2071.

[email protected]

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"