كاتس يقتحم موقع مستوطنة «صانور» ويتعهد بتوسيع الاستيطان بالضفة

اقتحم وزيرا الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والمالية بتسليئيل سموتريتش، أمس الجمعة، موقع «تِرْسِلَّة» قرب بلدة جبع جنوب جنين، والذي كانت تقام عليه مستوطنة «صانور» التي تم تفكيكها عام 2005، وتعهد كاتس بتوسيع الاستيطان وإقامة «دولة يهودية إسرائيلية» في الضفة، فيما سيَّر مستوطنون مسيرات استفزازية في الضفة الغربية، وشرع آخرون بإقامة بؤرة استيطانية عشوائية في الأغوار الشمالية، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية حملات الدهم والاعتقالات في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، مع تواصُل العدوان العسكري على مناطق جنين وطولكرم، ومخيمات اللاجئين، شماليّ الضفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت موقع «تِرْسِلَّة» مصحوبة بمروحيتين، هبطتا في منطقة سهل بلدة عجة قرب الموقع، فيما نصبت قوات إسرائيلية حاجزاً على مدخل بلدة عجَّة قرب جبع وأعاقت حركة المركبات وفتشتها. وأشارت إلى أن موقع «تِرْسِلَّة» الذي كان مقام عندها مستوطنة «صانور»، قد أخليت عام 2005، إضافة إلى مستوطنات «حومش» و«جانيم» و«كادي» ومعسكر «دوتان- عرابة». وقال كاتس حسب ما نقلت عنه صحف إسرائيلية عقب اقتحامه للموقع، إن «توسيع الاستيطان بالضفة رسالة لماكرون وأصدقائه بأنهم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، وأن هذا الورق سينتهي في سلة مهملات التاريخ، الاستيطان في الضفة سيقوى، وإسرائيل ستزدهر وتنتعش، لا تهددوننا بالعقوبات، لن تركعوننا، ولن نخضع أمام التهديدات».
من جهة أخرى، شارك مئات المستوطنين، أمس الجمعة، في مسيرات استفزازية غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وقرب نابلس، وكذلك في الخليل جنوبي الضفة، وذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وفي إمعان بالتصعيد. وقال رئيس مجلس بلدي أم صفا غرب رام الله، مروان صباح، إن عشرات المستوطنين تجمعوا على مدخل البلدة المحاذي لشارع عام يسلكه المستوطنون رافعين الأعلام الإسرائيلية، قبل أن ينطلقوا في مسيرة استفزازية.
وذكر صباح أن المســـيرة وصلت حتى مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضي بلدة «النبي صالح» في رام الله، لافتاً إلى أن قوات إسرائيلية أغلقت الطريق أمام المركبات الفلسطينية لتأمين المسيرة، فيما قام المستوطنون بأعمال عربدة، واستفزازات متكررة ضد الفلسطينيين بالمنطقة. كما شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية في محيط تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية شرق مدينة طوباس. وذكر شهود عيان أن المستوطنين وضعوا جداراً حديدياً في المنطقة بهدف عزل مساحات لأغراض التوسع الاستيطاني. وكان مستوطنون أقدموا، أمس الجمعة، على تسييج مزيد من الأراضي في عين الحلوة بالأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية قولها إن مستوطنين سيّجوا أراضي على مقربة من خيامهم، الأمر الذي يعني فقدانهم مزيداً من الأراضي الرعوية.
في غضون ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ124 على التوالي، ولليوم الـ111 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وتعزيزات مستمرة، وملاحقــة المواطنين وهدم منازلهم.   (وكالات)