عادي
جدد إدانته لاستمرار إيران في احتلال جزر الإمارات الثلاث

«الوزاري الخليجي» يحث العالم على الاعتراف بدولة فلسطين وإنقاذ غزة

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
المرر في لقطة جماعية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ( وام)

دعا وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لإنقاذ سكانها من الحرب الإسرائيلية المدمرة، وحث جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وطالب دعم سوريا ولبنان. وأكدوا الموقف الثابت لمجلس التعاون من الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.
وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته 164 والذي عقد، أمس الاثنين، في الكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبدالله اليحيا.
وأكد المجلس في بيانه الختامي دعمه الكامل لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف استهداف الفلسطينيين في القدس، والتصدي لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وأعرب عن دعمه لجهود اللجنة الوزارية السعودية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وشرح خطة التعافي وإعادة الإعمار في القطاع. كما دان التصعيد العسكري الإسرائيلي وحمل إسرائيل المسؤولية عن الانتهاكات والظروف الإنسانية المتدهورة في غزة.
وأشاد المجلس بالجهود الحثيثة التي تبذلها قطر بالتنسيق مع شركائها في الوساطة، مصر والولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال كافة المساعدات للمدنيين. وحذر من تداعيات الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك.
ودعا المجلس الوزاري كافة الدول إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بدولة فلسطين، ودعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وجدد المجلس إدانته لاستمرار إيران في احتلال جزر الإمارات الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من أراضي الإمارات، ودعا «طهران إلى إنهاء الاحتلال واللجوء إلى الحلول السلمية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية».
وأعرب المجلس الوزاري عن قلقه من «تطورات الملف النووي الإيراني».
ورحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، مثمناً جهود سلطنة عمان في استضافة وتيسير هذه المحادثات الرفيعة المستوى.
وبشأن التطورات بسوريا، أكد المجلس الوزاري أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، وأن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة.
كما دان الاعتداءات والانتهاكات والهجمات المتكررة الإسرائيلية على سوريا.
وحول اليمن، رحب المجلس الوزاري باستمرار الجهود المخلصة التي تبذلها السعودية، وسلطنة عُمان، والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية، لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن.
وبشأن لبنان، أكد الوزاري الخليجي ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ودان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وحول الأوضاع في ليبيا، دعا المجلس الوزاري كافة الأطراف في البلاد إلى تغليب الحكمة والعقل واعتماد الحوار السياسي في حل الخلافات، بما يحفظ لدولة ليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته بالتنمية والازدهار. وأكد الوزراء أهمية احترام العراق لسيادة الكويت.
وأشاد المجلس الوزاري بنجاح جهود وساطة الإمارات العربية المتحدة بين روسيا وأوكرانيا، وأدت إلى إتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 4181 أسيراً من كلا الجانبين.
وشدد المجلس على وحدة الصف الخليجي ومبدأ الدفاع المشترك، معرباً عن تقديره لجهود دولة الكويت في دعم العمل الدولي متعدد الأطراف والقضايا الإنسانية.
وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون، جاسم البديوي، أعلن عن توفر اتفاق خليجي بشأن التعرفة الجمركية، والسوق الحرة، وأكد في المؤتمر الصحفي الذي تلا الاجتماع الوزاري، أن الدول الخليجية تواصل المضي قدماً في تعزيز الشراكة والتكامل الاقتصادي، بينما قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، إن الاجتماع عقد في أجواء أخوية بناءة تعكس الحرص المشترك على تعزيز العمل الخليجي الموحد بما يحقق مصالح الشعوب الخليجية ويواجه التحديات الإقليمية والدولية. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"