عادي

عائشة الحارثي: هناك حاجة لأدب يواكب أطفال العصر

03:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
مسقط: «الخليج»

عائشة بنت عبدالله الحارثي، كاتبة قصص أطفال ورسامة، وعضوة في نادي التصوير الضوئي وجمعية الفنون التشكيلية، نشر لها حتى الآن 5 قصص للأطفال هي «لدي حلم» عن دار كلمات، «أحلام سمسمة» و«الأيادي الملونة» عن دار النحلة، و«وحش البازلاء» دار لبنان، و«بو» عن دار أصالة، وهي القصة التي ترشحت لجائزة كتابي. تعمل حالياً على مؤلفات جديدة منها «يوميات كرزة» التي يُتوقع صدورها قريباً. في هذا الحوار نطلع على تجربة الحارثي الفنية وأهم المحطات فيها.
أنت كاتبة ورسامة.. ما هي الموهبة التي سبقت الأخرى، ولمن تدينين بالفضل في اكتشافها وتنميتها؟
- كانت بدايتي في الكتابة منذ الطفولة فأنا ولدت لأكتب وأرسم... كانت الكتابة هي عالمي الكبير.. هي أحلامي وطموحاتي وكنت منذ صغري أميل للخيال رسماً وكتابة. أول من مد يده لي ورأى داخلي تلك الموهبة كان أبي رحمه الله، وكان يحتفظ برسوماتي في ملف خاص به ورغم أنها كانت رسوم طفولية بريئة إلا أنه رآها أجمل من أي رسوم أخرى. وعندما بدأت بالكتابة.. أهداني أول طابعة أطبع عليها كل كتاباتي. ومن هنا كان هو دائماً داعماً ومشجعاً لي، وحتى بعد رحيله ظلّ أثره واضحاً، وكل ما وصلت له وحققته كان بسببه، وله أهدي كل إنجازاتي.
هل كانت بدايات محاولاتك الكتابة في القصة؟، وهل تذكرين متى كتبت أول قصصك؟
- في طفولتي المبكرة جداً كنت أميل للرسم، ثم بدأت الكتابة وكنت أرسم القصص التي أكتبها وأعيش في عوالمهما، حيث لم تكن قصص الأطفال متاحة بكثرة كما هي الآن. لا أذكر بالتحديد متى كانت أولى كتاباتي فأنا أكتب في جميع الأوقات، سواء كانت خواطر أو قصصاً، لكن كنت في المرحلة الدراسية الأولى عندما بدأت أشارك في المسابقات المدرسية الأدبية
كيف تفكرين وتختارين مواضيع القصص؟
- قصص الأطفال هي عالم قائم بحد ذاته، هناك نقطة أعتقد أنها مشتركة لدى جميع كتاب قصص الأطفال، وهي تلك الروح الخفية الطفولية التي تبقى مختبئة في داخل كل كاتب، وعندما يكتب عليه أن يعود طفلا ًصغيراً ليدخل قلوب الصغار. أما من ناحية اختياري للمواضيع فأنا أحب الخيال وتعجبني قصص الأساطير منذ أن كنت صغيرة، وعادة ما أقرأ لأطفالي كتاباتي قبل نشرها. أحب رؤية انطباعاتهم وسماع آرائهم، فأطفالي هم نقادي وأنا أثق بهم.
هل فكرت بتنفيذ رسوم قصصك؟
- لم أحاول رسم أي واحدة من قصصي، ربما لضيق الوقت بين كتابة القصص ومسؤولياتي كأم والتزاماتي الأخرى.. عموما الفكرة موجودة للمستقبل القادم بإذن الله، ولكن أفضل التمهل كي أنتج عملاً يستحقه الأطفال.
كيف تقيمين أدب الطفل في عُمان اليوم ؟
- أدب الطفل في السلطنة لا يزال في بداياته، ولكنها بداية قوية مع ظهور أقلام جديدة معطاءة تبشر بخير. وأعتقد خلال السنوات القادمة سوف يشهد أدب الطفل لدينا نقلة نوعية، وسوف يكون في الصدارة.
ترشحت قصتك «بو» لجائزة كتابي.. حدثينا عن أثر هذا الترشح بالنسبة لك.
- قصة «بو» هي قصة خيالية لطيفة، وليست مرعبة، والحقيقة أنني لم أتوقع أن تترشح لغرابة فكرتها الجديدة، وقد تم ترشيح القصة للقائمة القصيرة ل جائزة «كتابي» لأدب الطفل العربي في دورتها الرابعة عن فئة الكتاب الخيالي للمرحلة العمرية 7-9، وذلك شجعني للمضي قدماً في عرض أفكاري على دور النشر والكتابة بشكل مختلف.
هل تصلح قصصك لكل الأطفال أم أنها تحمل الطابع العماني المحلي؟
- قصصي لكل الأطفال في العالم، وليس لها طابع عماني أو حتى عربي، فالطفل طفل سواء في عمان أو أي بلد في العالم، له أحلامه وخيالاته وعالمه الخاص الذي أحاول الدخول إليه بلطف وترك أثر معين فيه.
طفل اليوم هو غير طفل الأمس.. الذكاء الإلكتروني جعله أكثر نضجاً وتطلباً، كيف تواكبينه في قصصك؟
- طبعاً، اختلف طفل اليوم عن طفل الأمس، فلم تعد القصص القديمة تشده وتجذبه، أرى أن هناك حاجة ماسة لأدب جديد يواكب طفل العصر، وأنا في كتاباتي ابتعدت عن القصص التقليدية. حاولت البحث عن ماذا يريد طفل اليوم.. من خلال أولادي الذين هم عينة من أطفال اليوم.
ما هو جديدك؟
- هناك أعمال قادمة وقصص ما زالت في دور النشر تنتظر دورها ومنها يوميات كرزة. أتطلع لنشر قصص يحبها الكبار والصغار.. قصص ترسم الابتسامة في وجه كل طفل حالم وسعيد. ومن أمنياتي أن أمتلك دار نشر خاصة لأدب الأطفال فقط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"