بوتين: ضرب منشآت الطاقة يهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا

أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لهجوم روسي بمسيرات ألحق أضراراً بالبنية التحتية في الجنوب، وأكد الرئيس الروسي أن الغاية من استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية هي «نزع سلاح» كييف،وحث الرئيس الأوكراني الحلفاء على الوفاء بتعهدات الدعم العسكري لبلاده التي ناشدت فرنسا مساعدتها للصمود حتى تتمكن من التحضير لهجوم مضاد ثان ضد القوات الروسية.

• «نزع سلاح» كييف

قالت السلطات الأوكرانية الجمعة إن هجمات روسية بمسيرات على مناطق بجنوب البلاد الليلة قبل الماضية تسببت في نشوب حريق بمنشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية إضافة إلى سبعة مساكن خاصة في منطقة خيرسون.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربات التي تشنّها موسكو ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا والتي تسببت في انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، تأتي في سياق العمل على تحقيق هدف الكرملين ب«نزع سلاح» كييف. وقال«نحن نفترض أنه من خلال هذا الأسلوب نقوم بالتأثير في القطاع العسكري-الصناعي لأوكرانيا»، وأضاف أن الضربات تأتي أيضاً في إطار الرد على استهداف أوكرانيا منشآت طاقة روسية بسلسلة من الضربات في الآونة الأخيرة.

• حث الحلفاء

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف على الوفاء بتعهداتهم بدعم بلاده عسكرياً خاصة بأنظمة دفاع جوي تشتد حاجة أوكرانيا إليها وسط غارات جوية روسية مكثفة. وقال في مؤتمر صحفي «نسمع كل يوم أن ثمة مساعدات جديدة قادمة قريباً. لا بد في النهاية أن يتطابق الواقع مع الكلمات، ولا بد من ضمان تكبيد الإرهاب الروسي خسائر حقيقية».

كما نقلت صحيفة «لو فيغارو» عن مسؤول فرنسي مطلع أن كييف طلبت من باريس مساعدة الجيش الأوكراني ليصمد هذا العام 2024، ويتمكن من التحضير لهجوم مضاد ثان العام المقبل 2025. ونقلت الصحيفة عن المصدر: «يتطلعون بشكل خاص إلى النظام الأرضي الجوي المتوسط المدى (سامب-تي). هم يحتاجون إلى الصواريخ أكثر من منصات إطلاقها».

• تسريع نشر سلاح الليزر

أعرب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس عن رغبته في تسريع نشر سلاح الليزر «لهب التنين» من أجل احتمال تسليمه لأوكرانيا. وذكرت «سكاي نيوز» أنه كان من المفترض في الأصل أن يتم تشغيل السلاح في عام 2032، إلا أن وزارة الدفاع البريطانية تخطط الآن لنشره عام 2027. في الوقت نفسه، أكد شابس أنه سيدرس إمكانية تسريع عملية تشغيل السلاح حتى يتمكن الأوكرانيون من «وضع أيديهم عليه».

• تهديد بتحول في الحرب

قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إن هجمات المسيرات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا يجب أن تتوقف لأنها قد تشكل مرحلة «جديدة وخطرة للغاية» في الحرب.

وكانت مسيرات هاجمت زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى إصابة مفاعل في أسوأ حادث من نوعه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، رغم عدم وقوع تهديد للسلامة النووية. (وكالات)