ريادة عالمية في علوم الفضاء

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

12 إبريل 1961، نفّذ رائد الفضاء السوفييتي يوري غاغارين، الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، الذي كان يشهد حينها معركة استكشافية بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، واليوم بعد مرور 63 عاماً، ظهر العديد من اللاعبين الجدد، الذين أبحروا بأحلامهم العلمية إلى ما هو أبعد من القمر، حيث برز اسم دولة الإمارات التي وصلت بحلم القائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى المريخ بمسبار الأمل، للدوران حول الكوكب الأحمر، ودراسة طبيعة غلافه الجوي خلال فترات اليوم المختلفة، وعلى مدار المواسم المتعاقبة.

الإمارات التي أصبحت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاعباً رئيسياً في نادي الفضاء العالمي، تواصل تعزيز ريادتها، الإقليمية والعالمية، في علوم الفضاء واستكشافه، بمجموعة من البرامج والمهام الفضائية المستقبلية الطموحة، وأهمها إعلانها خلال العام الجاري الانضمام إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية، بجانب الولايات المتحدة واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي، لتؤكد بذلك عزمها على استكمال البناء على ما حققته من إنجازات في الأعوام الماضية في استكشاف الفضاء.

المشروع الذي يُعد الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز الخمسين عاماً، للنزول على سطحه، واتخاذه قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ، ستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة به لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، وستحصل على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، لتكون بذلك بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر.

تعبر الإمارات إلى محطة تاريخية جديدة في إنجازاتها الفضائية، بسواعد علمائها تثبت أنها وطن اللا مستحيل، وطموحها الذي وصل إلى كوكب المريخ، وانطلق إلى القمر، في انتظار اكتمال المشهد والوصل إلى كوكب الزهرة، مسخّرة جهودها لخدمة البشرية، وإنتاج التقنيات الفضائية، ومشاركتها في العالم، ولتجني ثمار ما زرعته في أبنائها من علم ومعرفة، وتحفيز على تحقيق المنجزات، وقرع أبواب قطاعات جديدة، وتسجيل أسمائهم في كتب التاريخ بما يخدم البشرية.

رحلة الإمارات نحو الفضاء مستمرة لتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة، والمجتمع، والهدف واضح، حيث تتكاتف الجهود لبناء اقتصاد مستدام مبنيّ على المعرفة والابتكار، في إنجازات ما كانت لتتحقق لولا إيمان قيادتنا الرشيدة المطلق بقدرة أبناء الوطن، الذين أثبتوا مجدداً، أنهم على قدر المسؤوليات والمهام المنوطة بهم، وتنفيذها بجدارة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k8f8vczv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"