بث السعادة وتعزيز جودة حياة سكان دولة الإمارات وتحقيق الاستدامة البيئية لهم، هدف نبيل تسعى لتنفيذه بالشكل المطلوب جميع الجهات ذات الاختصاص على مستوى الدولة، استجابة لتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة، ومن هذا المنطلق جاء إعلان دائرة البلديات والنقل في أبوظبي عن افتتاح 150 حديقة جديدة في العاصمة ومناطقها ومدنها كافة خلال العام الجاري 2024، كذلك تطوير جميع الحدائق القائمة حالياً لتلبية جميع الاحتياجات الخاصة بكل منطقة، وهو رقم كبير ويؤكد مساعيها لنشر الرقعة الخضراء في مدن ومناطق الإمارة.
لذا، فإن إنشاء الحدائق العامة وحدائق الأحياء على مستوى إمارات الدولة يمثل جزءاً مهماً من الجهود المبذولة لتحسين البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار، وتُعرف الدولة برؤيتها الطموحة في تطوير المساحات الخضراء والمناطق العامة، وتخصيص موارد كبيرة لتحقيق ذلك، ورعى هذا التوجّه الإنمائي القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه قيادات الإمارات، وطورت هذا الأمر بتوسيع المنظور العام له من خلال جعله مرتكزاً من مرتكزات التنمية المستدامة.
اليوم تتوافر في الدولة العديد من الحدائق الجميلة والمتنوعة والتي تحمل كل واحدة منها سمات تميزها عن غيرها، وتتميز بتصاميمها المبتكرة ومرافقها الحديثة، وجاءت الحدائق ال 150 في إطار «الاستراتيجية التأسيسية المعيشية» لتعزيز رفاهية العيش وأنماط الحياة الصحية لأفراد المجتمع، والتي أطلقتها دائرة البلديات والنقل في أبوظبي لتعزيز جودة حياة سكان العاصمة ومناطقها، وتحقيق الرفاهية الشاملة من خلال إنشاء مجتمعات متكاملة ذات مقوِّمات معيشية عالية في الإمارة، وتسعى الاستراتيجية إلى توفير مساحات ترفيهية للعائلات والأطفال، تعزز التواصل بين أفراد المجتمع، وتشجع على اتّباع أسلوب حياة صحي، حيث يتم تصميم الحدائق بمعايير عالمية، تعزز من جودة حياة سكان المنطقة.
الإمارات تُعتبر واحدة من الدول الرائدة في التنمية المستدامة في المنطقة، حيث تولي الحكومة الرشيدة اهتماماً كبيراً للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتتبنّى الدولة استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية أمراً حيوياً لضمان استمرارية التنمية ورفاهية المجتمع في المستقبل، كما أن الدولة تحظى بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس قيمها الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وتواصل الحكومة تنفيذ العديد من السياسات والممارسات لتعزيز الاستدامة محلياً وعالمياً.
