عادي

4 كتّاب يناقشون رهان التجديد في الرواية

02:59 صباحا
قراءة دقيقتين
الجيش السعودي

احتضنت قاعة ملتقى الكتاب في إكسبو الشارقة، مساء أمس الأول، وعلى هامش فعاليات المعرض، ندوة بعنوان "الرواية ورهان التجديد"، شارك فيها كل من د . محسن الرملي-العراق،عبد الله النعيمي- الكويت ،أنجالي جوزيف-الهند، أشرف العشماوي- مصر . و حضرها عدد من الكتاب والشعراء والنقاد والإعلاميين ومتابعي الشأن الثقافي، وقدم لها الناقد والروائي السوري عزت عمر الذي أوضح في كلمته أن الأسماء الأربعة التي يقدمها في الندوة، قد شهدت حضوراً في المشهد العربي والدولي، ما يعني أنها ستقدم خلاصة تجاربها حول محاور الندوة، وإن كان الموضوع المتناول مرتبط بقضية شائكة، تتعلق بزماننا الذي اختلف إلى حد كبير عن الأزمنة السابقة التي أنتجت فيها أبرز الروايات العربية والعالمية، ثم راح يصوغ سؤالاً تمهيدياً، وهو "إن كان الروائيون العرب قد عبروا برزخي الكلاسيكية والحداثة، بأمان، إلى ما بعد الحداثة، أم أن الأزمنة الثلاثة مازالت حاضرة تتنفس من خلال نماذجها المعروفة؟" .
انطلق النعيمي من تجربته في روايته "اسبريسو" التي حظيت بشهرة كبيرة منذ لحظة نشرها-كما وصفها عزت- ليبين أنها استجابت لتطورات التقنية في العالم ككل، بعد انتشار شبكة التواصل الاجتماعي، ليس على صعيد التسويق- فحسب- وإنما على صعيد اللغة، وقال: قبل كتابتي لروايتي كنت أقرأ أولاد حارتنا لنجيب محفوظ .
قال يبرز سؤال آخر أمام من يكتب الآن: أيعتمد اللغة البيانية المترعة بالجماليات؟، أم يكتب بلغة مباشرة، مكثفة، و هو ما طرحته بدوري على نفسي، لأختار اللغة التي تراعي هذين الجانبين، وقال: إن 75 في المئة من مجتمعنا هم من سن ما فوق ال25 الذين لا تسمح لهم ظروف الحياة بتحقيق رغبة القراءة، كما أن أغلب من يقرأ من بين هذه النسبة القليلة النساء .
وقال محسن الرملي "أكاديمي وشاعر وروائي عراقي": "لا نزال في زمن الرواية، فهي الأكثر حضوراً و مبيعاً، وإن على الرواية أن تجدد نفسها باستمرار، فيما إذا أرادت الاستمرار،ثم توقف عند نقطة تأثر الروائيين ببعضهم بعضاً ورأى أنها تشكل مشكلة كبيرة لابد من التخلص منها" .
أما أشرف العشماوي- فقد ركز على الجانب المعرفي في الرواية، ورأى أنه هو من يشكل علامتها الفارقة، ويكفل استمراريتها، ثم تحدث عن جماهيريتها، وسهولة قراءتها، وتوقف عند الأساليب المتبعة روائياً لدى الكاتب المصري، ونزوع بعضهم إلى اعتماد تقنية المشهد السينمائي .
وأكدت أنجالي جوزيف أن موضوع الندوة مهم جداً، وذلك انطلاقاً من روح الرواية المتجددة،وإن الحكم على رواية ما أنها متجددة، أم لا، ينطلق من جوانب تتعلق بشكلها ومضمونها، لاسيما أنها الأكثر تفاعلاً مع الحياة العامة التي يعيشها كاتبها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"