أكد الشيخ محمد بن فيصل بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة مجموعة «ام بي اف» أن حجم استثمارات الشركة في إمارة الشارقة وصلت إلى 7 مليارات درهم، مؤكداً أن الشركة تهدف في الوقت الحالي إلى البدء بإنشاء مول تجاري ومجمع سكني بقيمة 1.73 مليار درهم في الشارقة.
وأضاف الشيخ محمد بن فيصل أن الشركة بصدد إنشاء أول مدرسة وقفية في الشارقة حيث تم الانتهاء من مرحلة التخطيط وسيتم البدء بمراحل الإنشاء خلال الفترة الحالية وتستهدف الطلبة المتميزين.
قال الشيخ محمد بن فيصل إن إطلاق مجلس الوزراء منظومة تأشيرات الدخول المتكاملة لاستقطاب الكفاءات والمواهب في كافة القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني، وإصدار النظام الجديد لتملك الأجانب الذي يسمح للمستثمرين العالميين بتملك الشركات في الدولة بنسبة 100% اعتباراً من نهاية العام الجاري ستكون لها انعكاسات إيجابية على مجمل القطاعات الاقتصادية في الدولة وفي مقدمتها القطاع العقاري وقطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وقال الشيخ محمد بن فيصل إن هذه القرارات سيكون له دور كبير في جذب أصحاب الأموال للاستثمار في الدولة، في ظل ما تتمتع به الإمارات من بُنية تحتية متطورة ومناخ استثماري ملائم يتميز بالاستقرار الاقتصادي والسياسي مع وجود أرضية قانونية وتشريعية تتسم بالوضوح والشفافية، بالإضافة إلى الثقة المتزايدة بالمؤسسات المالية والقطاع المصرفي وإنشاء المناطق الحرة وزيادة فعالية قطاعي الصحة والخدمات.
وتوقع أن تسهم القرارات بنمو عدد من القطاعات التي ستستفيد من رؤوس الأموال والتي ستجد في الإمارات بيئة خصبة لممارسة أعمالها في ظل ما تتمتع به الدولة من موقع استراتيجي مهم بين الشرق والغرب، يتيح لرجال الأعمال والمستثمرين الوصول إلى أهم الأسواق العالمية الناشئة.
وقال الشيخ محمد بن فيصل إن مجموعة«ام بي اف»بدأت في في إنشاء 7 مستشفيات و12 مركز رعاية صحية أولية أو تخصصية في أبوظبي ودبي، بتكلفة 2.5 مليار درهم، وإنشاء أكبر مستشفى في القطاع الصحي الخاص في دبي، بسعة 450 سريراً.
وأشار الشيخ محمد بن فيصل إلى أن المجموعة تستهدف إضافة ما يتراوح بين 1800 و2000 سرير طبي داخل الدولة، خلال الأربع أو الخمس سنوات المقبلة، نظراً للإقبال على خدمات الرعاية الصحية، وخاصة الخدمات التخصصية في الدولة بما يتواكب مع رؤية الإمارات لتكون ضمن أفضل 10 دول في مجال الرعاية الصحية عالمياً وتعزيز مشاركة القطاع الصحي الخاص في توفير الخدمات بما يتوافق مع المعايير العالمية. ولفت إلى أن المجموعة تعتزم إنشاء أكبر مستشفى خاص بدبي، وتحديداً في منطقة المنخول بطاقة استيعابية تصل الى 450 سريراً وبتكلفة تقديرية تقارب 250 مليون درهم، وقد بدأت أعمال التصميم لهذا المستشفى، وبعدها تبدأ الأعمال الإنشائية، مؤكدا أن«ام بي اف»ستفتتح مستشفى«جميرا الكتر تاوز»بتكلفة 190 مليون درهم، ويضم 60 سريراً طبياً، موضحاً أن هذا المستشفى، سيكون أول مستشفى خاص بالدولة متخصص في علاج أمراض السرطان.
ونوه بأن المجموعة انتهت من وضع التصاميم الهندسية لأول وأكبر مركز ترفيهي يراعي المعايير العالمية في الاستدامة ويساهم في خفض البصمة الكربونية في الإمارات ويعد الثالث من نوعه على مستوى العالم، وسيجري تشييده في دبي نهاية العام الجاري ليسجل نقلة نوعية تعيد صياغة المفاهيم الترفيهية المرتبطة بالأنشطة الرياضية والمجتمعية والثقافة، مشيراً إلى أن الهدف من المركز هو تقديم تجربة مغايرة لما هو سائد على صعيد المشاريع العقارية التي تقدم حزمة واسعة من الأنشطة الترفيهية تحت سقف واحد. حيث تصل مساحة المركز إلى 3000 متر مربع وهو الأكبر على مستوى مراكز الترفيه المتخصصة في الدولة.
وفيما يتعلق باستثمارات المجموعة في الخارج قال الشيخ محمد بن فيصل إن«ام بي اف»دخلت سوق الاستثمار في الرعاية الصحية بالسعودية ومصر بمدينتين طبيتين تحملان تصاميم معاصرة وبأحدث التقنيات والتجهيزات تبلغ تكلفتهما الإجمالية أكثر من 4 مليارات درهم.
وأشار إلى أن من أهم المشاريع التي بدأت المجموعة تنفيذها في السعودية، المدينة الطبية في المدينة المنورة بتكلفة نحو 3 مليارات درهم بالتعاون مع الجهات المعنية ومن بينها شركة«المقر»مؤكداً أن المشروع سيكون له دور مؤثر في توفير الخدمات الصحية عالية الجودة للراغبين.
ولفت الشيخ محمد بن فيصل إلى أن المجموعة دخلت سوق الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليمية في جمهورية مصر العربية، بأكبر مدينة طبية في القاهرة، وجامعة علمية عالمية، بتكلفة 1.1 مليار درهم.
شراكات
قال الشيخ محمد بن فيصل إن المدينة الطبية التي سيتم افتتاحها في«مدينتي» بالقاهرة الجديدة بتكلفة 650 مليون درهم ويستغرق إنجازها 3 سنوات وستبدأ عمليات تشييدها خلال الفترة المقبلة لتكون مدينة طبية متكاملة تضم 7 عناصر رئيسة أبرزها مستشفى عام وحديقة استجمام وأكاديمية للتمريض ومول طبي، مشيراً إلى أن المجموعة رصدت استثمارات أخرى في المجال العقاري من خلال مجموعة من الأراضي على نيل القاهرة لإنشاء أبراج سكنية إلى جانب الاستثمارات الأخرى التي ستكون من خلال العاصمة الإدارية الجديدة والشراكات. ونوه الشيخ محمد بن فيصل بأن المجموعة عقدت شراكات مع العاصمة الإدارية الجديدة وبحثت إنشاء سوق مالي إفريقي بحيث تكون مصر مركزاً مالياً لقارة إفريقيا بأكملها وكذلك مركزاً مالياً للسلع والأسواق المالية، مضيفاً أن هناك شراكات أخرى مع بعض الشركات المصرية.
