عادي
اللاعب الأكثر طلباً من أندية دوري الخليج العربي

باتنا : المدربون يقتلون متعة كرة القدم الإماراتية

02:38 صباحا
قراءة 7 دقائق
حوار: علي البيتي

أصبح المغربي مراد باتنا جناح فريق الإمارات الطائر اللاعب الأكثر طلباً في دوري الخليج العربي، إذ إن تألقه فتح عيون الأندية الأخرى عليه، وقد تلقت إدارة ناديه الأساسي الفتح الرباطي عروضاً عدة، وعلم «الخليج الرياضي» أن أحدهم هو الأهلي الذي سبق له أن أبدى رغبته بضمه في فترة الانتقالات الشتوية التي أقفل بابها في يناير/‏ كانون الثاني الماضي، أما النادي الآخر فهو من أبوظبي وشكل طرح اسمه مفاجأة ولا سيما انه من فرق المقدمة حاليا في الدوري.
كما أن هناك عروضا أخرى للاعب الذي يفضل حاليا التركيز مع فريقه الإمارات ومساعدته على البقاء ومن ثم لكل حادث حديث، ولا سيما أن الذي يربطه ب«الصقور» هو عقد إعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
اللاعب الذي يلقب باسم «ميسي» بالنظر إلى مهارته العالية فتح قلبه ل «الخليج الرياضي»، وشكا من العنف الذي يتعرض له في مباريات«الصقور»، وذكر انه اصبح هدفا لكل المدربين وانه يجد نفسه مراقبا في بعض المباريات بثلاثة لاعبين، واعتبر أن خطط بعض المدربين تضعف الكرة الإماراتية وتقتل اهم منافسة وهي دوري الخليج العربي، وهنا نص الحوار:

كيف ترى وضع فريق الإمارات ولا سيما انه يحتل المركز قبل الأخير في الدوري؟

وضع صعب بالتأكيد لكن علينا بالصبر فقد تتبدل الأمور لا بد ان نكون متفائلين، أضعنا نقاطاً وخسرنا أمام فرق نحن افضل منها، مشكلة الفريق انه يخسر من المنافسين المباشرين ويفوز على الكبار وأعتقد أن الأفضل أن ننتصر على فرق مثل دبا وحتا واتحاد كلباء والشارقة وبني ياس وان نخسر من العين والشباب، لن نستفيد شيئا إذا فزنا على المرشحين للقب وفرق المقدمة طالما أننا لا نفوز على المنافسين المباشرين والفرق القريبة منا في الترتيب، عندما نفوز على فرق مثل العين والشباب يستفيد منافسو هذه الفرق ولا نستفيد نحن، فريقنا يجب عليه الفوز على منافسيه المباشرين فهذه الانتصارات تخدمه وتمنحه الفرصة في البقاء.

ولماذا يخسر الفريق من المنافسين المباشرين أليس غريبا أن تفوزوا على العين والشباب وتخسروا من دبا وحتا؟

فريقنا يلعب عادة بطريقة دفاعية ونعتمد على الهجمات المرتدة ومع الفرق الكبيرة نجد المساحات ونستغلها، أما المنافسون المباشرون فلا يتركون مساحات ويعملون على مراقبة المهاجمين بأكثر من لاعب لذلك نجد صعوبة في الفوز عليهم.

وكيف يبقى الفريق في دوري الخليج العربي أم أنكم استسلمتم؟

هناك فرصة كبيرة في البقاء، فريق الإمارات لم يفقد الأمل ولن يستسلم، أعتقد أن حظوظنا وافرة، فبالحسابات هناك 24نقطة في الملعب سنلعب مع الجزيرة واتحاد كلباء والظفرة والشارقة والوحدة والنصر والوصل وبني ياس ونحتاج إلى 12نقطة أو 13 لنبقى في دوري الخليج العربي، الحصول على 13نقطة أو اكثر ليس مستحيلا، الكرة ما زالت في ملعبنا وعلينا ان نستوعب الدرس ونصحح أخطاءنا ونعد العدة للمباريات المقبلة، أمام الشارقة وبني ياس واتحاد كلباء بالذات يجب ان نحصل على تسع نقاط أو على سبع على الأقل، هذه الفرق في مستوانا وليست افضل منا ويفترض ان نتفوق عليها، اهم شيء ألا يشك اللاعبون في قدراتهم وفي إمكانية بقاء الفريق وان يكسب الفريق منافسيه المباشرين، أرى ان هناك أملاً كبيراً في الاستمرار بدوري الخليج العربي، صحيح ان الأمر صعب لكنه ليس مستحيلا.

خسرتم مباراة بست نقاط وقدمتم هدية لحتا ما سبب التفريط في لقاء مهم كهذا؟

تقريبا خسرنا بنفس الطريقة التي خسرنا بها أمام دبا، نجد مشاكل كما ذكرت مع الفرق التي تلعب بطريقة مغلقة ولا نعرف كيف نعود عندما يتقدم المنافس علينا لأنه يعمل على الحفاظ على تقدمه ويغلق المنافذ أمامنا والمأمورية تصعب علينا، وبالتأكيد طرد لاعبين اثنين من الإمارات أثر على الفريق كما ان عدم طرد نيكولاي لاعب حتا مبكرا كان من الاسباب ايضا فلو تم طرده لأكمل المنافس المباراة بعشرة لاعبين منذ وقت مبكر.

ستخوضون مباراة صعبة للغاية مع الجزيرة المتصدر هل ترى أن هناك امكانية لتحقيق نتيجة جيدة امام الجزيرة؟

بالتأكيد، نستطيع تحقيق نتيجة إيجابية أمامه، صحيح أن الجزيرة في افضل حالاته وقد يكون افضل فريق في الدوري حاليا وهو يستهدف اللقب، لكن فريق الإمارات قادر على العودة بنتيجة مرضية، حتى التعادل في اعتقادي سيكون نتيجة جيدة. لكن الجيد ان الجزيرة سيلعب أمامنا بطريقة مفتوحة ولن يلجأ للطرق الدفاعية كما تفعل الفرق المنافسة لنا.

أصبحت هناك قاعدة ثابتة إذا تمت مراقبة باتنا لا يفوز الإمارات، هل تتفق مع هذا الرأي؟

المدربون يهتمون بمراقبة اللاعب الذي يرون انه يشكل خطورة عليهم ويعملون على إيقافه وأنا أتعرض لرقابة بالذات من الفرق التي تعتبر قريبة منا في المستوى وفي هذه الحالة يفترض ان يستفيد فريقي من هذا الوضع لأن وجود لاعبين أو ثلاثة بجواري يترك فراغا يجب استغلاله وأنا بصراحة لا أحب اللعب امام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية وافضل اللعب امام فرق مثل العين والأهلي والشباب والوصل، هذه تلعب بطريقة مفتوحة وتكون هناك متعة في المباراة.

المدرب هاشيك قال إنك تتعرض لعنف مستمر والحكام لا يحمونك؟

المدربون يطلبون من لاعبيهم مراقبتي وأنا أتفهم هذا الشيء وهذا حق مشروع لكن لا يعقل ان يكلف ثلاثة لاعبين بمراقبتي، خطط بعض المدربين تضعف الكرة الإماراتية وتقتل دوري الخليج العربي وتقضي على المتعة فيه، ما يحدث ليس في مصلحة الكرة الإماراتية، هذه الخطط تتسبب في ابتعاد الجماهير التي تنشد المتعة والاستمتاع بأداء الفرق والجماليات في كرة القدم، نحن نعلم أن الكرة الإماراتية متطورة ودوري الخليج العربي متطور ومن أقوى الدوريات في المنطقة غير أن هذه الأساليب تضعفه وتفقده المتعة وتجعل الجماهير تحجم عن متابعة المباريات، في الكثير من المباريات أجد نفسي محاصرا بثلاثة لاعبين أو اثنين يحاولون اغلاق المنافذ أمامي، وهناك مدربون هدفهم الفوز بأي وسيلة ولذلك يراقبون اللاعب المؤثر في الفريق المنافس ومن حقهم ان يفعلوا ذلك لكن هذه الطريقة تضر بالكرة وبدوري الخليج العربي، من الصعب علي أن أتعامل مع ثلاثة لاعبين، فإذا تخلصت من الظهير الأيسر تجد لاعبا آخر في انتظارك وإذا تخلصت منه أيضا تجد الثالث.

طالما انك تتوقع مراقبتك في كل مباراة بواسطة لاعبين أو ثلاثة لماذا لا تتدرب على التعامل مع هذا الوضع؟

أنا أتدرب وأجتهد وفي التدريبات أحاول أن أتعامل مع اكثر من لاعب وأقوم بكل ما يلزم لكني أتحدث عن ظاهرة أراها غير جيدة وستؤثر على الكرة الإماراتية والدوري فنسبة الأهداف ستقل وجماليات الأداء والمتعة ستغيبان وهذا ليس من مصلحة الكرة هنا.

المدرب قال إنك تخرج بعد كل مباراة وكأنك خارج من معركة حربية هل هذا التعبير دقيق؟

دائما هنالك كدمات وإصابات في قدمي بعد كل مباراة وفي المباراة الأخيرة تعرضت لإصابة في الأنف بسبب اعتداء لاعب حتا ادريان علي، استخدم الكوع وضربني في أنفي وهناك ورم في مكان الاصابة حاليا.

أنت لاعب موهوب والحكام يوفرون الحماية للاعب الموهوب و«الفيفا» نفسه يحث على ذلك كيف ترى تعامل الحكام مع العنف الذي تتعرض له؟

في المباراة الأخيرة مثلا لم يحمني الحكم، نيكولاي لاعب حتا كان يستحق الطرد في بداية المباراة بعد تدخل عنيف معي لكن الحكم تساهل معه ولو انه أقصاه من الملعب لما تكررت المخالفات ضدي، وطرد نيكولاي كان سيؤثر وربما كانت النتيجة مختلفة، إذا كانت المخالفة تتطلب البطاقة الحمراء على الحكم ألا يتردد في إشهارها وعندما يفعل لا يجرؤ بقية اللاعبين على ارتكاب مخالفات، حكم مباراتنا مع حتا طرد لاعبين من فريق الإمارات في مخالفات أراها عادية فيما لم يطرد نيكولاي لاعب حتا بعد ارتكابه مخالفة كانت تستحق الطرد، أعتقد ان التحكيم عنده دور مهم في تطوير الدوري وفي حماية اللاعبين، وأنا لست من أنصار التشدد واحتساب أي احتكاك مخالفة، فكرة القدم لعبه فيها خشونة وتدخلات قوية واحتكاك وطالما أنها لا تخرج عن اللعب القانوني لا داعي لتدخل الحكام فتوقف اللعب المستمر أيضا ليس من مصلحة المباريات لكني أتحدث عن المخالفات الواضحة والتي قد تتسبب في إصابة اللاعبين.

الفوز على المنافسين

قال باتنا: في كل مرة نتحدث عن خسارة الفريق من منافسيه المباشرين ونقول إن الفوز عليهم مهم جداً لأنك عندما تنتصر على المنافس المباشر تتركه خلفك وهو الأهم في سباق صراع البقاء.
واعتبر باتنا أن إخفاق الصقور في الفوز على المنافسين المباشرين حله في التسجيل المبكر وفسر: الفرق المنافسة تلعب معنا بطريقة دفاعية وإذا سجلنا مبكراً في مرماها نجبرها على التقدم والتخلي عن الدفاع فأتحرر أنا من الرقابة ويمكننا عندها إحراز المزيد من الأهداف.

الحراسة المشددة

قال لاعب الفتح الرباطي السابق، إنه أصبح هدفاً لكل المدربين، وذكر أن المدربين من حقهم أن يصدروا تعليمات للاعبيهم بمراقبته، لكنه ضد الخشونة الزائدة والتدخلات غير الشرعية وأوضح: في مباراة الشباب لعب المنافس بطريقة مفتوحة ولم تكن هناك رقابة علي بتخصيص ثلاثة لاعبين أو اثنين لملاحقتي فوجدت مساحات وسجلت والفريق كله كان جيداً، وقدم مباراة كبيرة، وهذا ما ذكره فريقنا إذا وجد مساحات فإنه بارع في قيادة الهجمات المعاكسة.

ميسي ونيمار ورونالدو

بيّن مهاجم الإمارات أن اللاعبين الموهوبين في كل العالم يتعرضون للرقابة والخشونة وقال: ميسي ونيمار ورونالدو هناك خشونة دائماً ضدهم لكن الحكام في إسبانيا وفي دوري أبطال أوروبا يوفرون الحماية لهم، والحكم عادة ينبه اللاعب شفاهياً إذا ارتكب مخالفة وإذا ارتكب خطأ ثانياً لا يتردد في إنذاره وبعدها إذا واصل ارتكاب المخالفات سيقصيه من الملعب والحكم يحمي اللاعب من الخشونة بإنذار من يرتكب المخالفة ضده أما إذا لم يفعل فستستمر الخشونة، وحسم الخشونة مطلوب لأنه يجعل كل لاعب يفكر ألف مرة قبل ارتكاب مخالفة والتعامل بطريقة خشنة مع منافسه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"