منصات ثابتة

03:58 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

كلما تحسن الطقس وخفت درجات الحرارة المئوية، وانخفضت نسبة الرطوبة، ازدادت الحاجة لاهتمام أكبر بمختلف الخدمات التي تقدم على الشواطئ الجميلة الممتدة على سواحل معظم مدن الدولة، كواحدة من نعم المولى عز وجل التي تجلى الإنسان في صنعها وتجميلها، حتى تكاد تأخذ زوارها لعالم آخر من الخيال والإبداع والمعيشة الهنية الراقية، على النقيض تماماً من كوارث ونكبات أي نشرة أخبار، حتى لو انتقيتها عشوائياً، فلا تتوقع أن تسمع منها شيئاً يسر القلب.
شواطئنا مقصد سياحي من الدرجة الأولى، يهيم السياح بشمسها الدافئة لبضعة شهور كل سنة، في وقت تكون معظم دول العالم تعاني ثلوجاً وأمطاراً غزيرة تؤدي إلى سيول وكوارث طبيعية أحياناً، ودرجات الحرارة تهبط إلى ما دون الصفر.
مع زيادة الإقبال على الشواطئ، بداية، يجب زيادة منصات الإنقاذ الثابتة ونشرها في كل المواقع التي تجد إقبالاً من الجمهور، حتى تستطيع أن تؤدي خدماتها الضرورية لهم، ويتمتع رواد الشواطئ بسباحة آمنة لا قلق فيها، ولا خوف لدى أحد على حياته، فهو في الإمارات بلد الأمن والأمان، ما دام ملتزماً بالتعليمات التي تحددها البلديات، وجهات الإنقاذ بالتحديد، بما يساعدها على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه زوار الشواطئ عند نزولهم للبحر.
ثبات منصات الإنقاذ يلزم بوجود منقذين دائمين، خاصة في المناطق التي يُقبل الجمهور عليها، وهذا الوضع يبعث الطمأنينة في نفوس مرتادي البحر، بأن هناك من هو جاهز لتقديم العون في الحالات الطارئة غير المحسوبة، وبنجاح كامل، باعتبار أن المنقذين مؤهلون، ويخضعون لدورات تدريبية علمية مكثفة تؤهلهم للمهمة التي يتصدون لها.
ويمكن للجهات المختصة بحماية مرتادي الشواطئ من الغرق، وهي البلديات على الأغلب، أن تلجأ لشركات خاصة مختصة بهذا النوع من الخدمات، أو على الأقل تستطيع أن تؤديه بكفاءة عالية، بجانب خدماتها الأخرى، وهي على أي حال لن تكون مكلفة كثيراً، بافتراض أن البلديات تحصل على رسوم محترمة نظير خدماتها المباشرة وغير المباشرة، على الشواطئ، وفي أرجاء المدن والمناطق السكنية المختلفة.
هذه الخدمة لا تقتصر الاستفادة منها على السياح، فالمواطنون رقم أساسي في أعداد مرتادي الشواطئ للسباحة والاستجمام، وغير المواطنين كذلك، بما يعزز أنها خدمة جماهيرية قاعدتها عريضة، ما يستوجب الاهتمام بها كماً ونوعاً.
وعلى أي حال، ليس هناك ما يعادل إنقاذ حياة شخص يتعرض للموت غرقاً، خاصة أنه موجود على أرض يعشق أهلها حب الخير والمساعدة والعمل التطوعي، ويوفرون للجميع حياة آمنة مطمئنة، ما دام الجميع يعيش من أجل العمل والبناء، بتسامح ونكران ذات وحب للآخرين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"