عادي

الشيخة فاطمة: الإمارات تقود عملية تمكين المرأة بالمنطقة

رحبت بانعقاد منتدى نساء الشرق الأوسط بأبوظبي 7 مارس

04:32 صباحا
الصورة
أبوظبي:محمد علاء

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تستضيف العاصمة أبوظبي المنتدى الأول لنساء الشرق الأوسط تحت شعار «احتضان القوة والغاية: طموح العقد الجديد» على مدار يومين بتاريخ 7 و8 مارس/ آذار المقبل في متحف اللوفر وجامعة السوربون، بمشاركة أكثر من 600 من قادة الرؤى، والمفكرين، وأصحاب القرار، رفيعي المستوى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما وراءها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي ظهر أمس، تحدث فيه كل من، الريم الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وكيارا كورازا المديرة الإدارية لمنتدى المرأة.
قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة بمناسبة انعقاد المنتدى: «يسعدني أن تستضيف الإمارات منتدى المرأة الأول في الشرق الأوسط، والذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 2020، يدرك العالم اليوم أهمية إعطاء الأولوية لمنظور المرأة في جميع المسائل المتعلقة بالتقدم البشري، في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والفنون والتنمية المجتمعية والعدالة الاجتماعية».
وأضافت سموها: «يعتقد الناس في جميع أنحاء العالم أيضاً أن تعليم وتمكين المرأة في جميع مناحي الحياة لهما أهمية حاسمة لجميع البلدان لتحقيق إمكاناتها الحقيقية، في ما يتعلق بالموارد البشرية. إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بجميع المشاركين والحضور في وطنهم الثاني الإمارات، والتي أظهرت للعالم كيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا بناءً في بناء الأمة».
وتابعت الشيخة فاطمة: «تقود الإمارات المنطقة في جميع جوانب تمكين المرأة حيث يتكون ثلث مجلس الوزراء لدينا من نساء لديهن مؤهلات عالية، ويبلغ عمر إحدى الوزيرات المسؤولة عن شؤون الشباب 23 عاماً فقط!، وتشمل بعض الوزارات التي تديرها وزيرات، الثقافة وتنمية المعرفة والتعاون الدولي والتعليم والأمن الغذائي وتنمية المجتمع.
وذكرت أن تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018 صنَّف الإمارات دولة رائدة في مجال المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط، ووفقاً لآخر الإحصاءات المتوفرة، كان 52٪ من التلاميذ في المدارس الحكومية في العام الدراسي 2017/‏2018 من الفتيات، وبالنسبة لمدارس القطاع الخاص في نفس الفترة، فقد شكلت الفتيات 48٪.
وقالت: «الآن، إذا نظرنا إلى مشاركة المرأة في إدارة الدولة، فإن سجل الإمارات العربية المتحدة مثير للإعجاب، إنه متقدم على العديد من الدول المتقدمة في العالم، حيث إن تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي، برلمان الإمارات يساوي تمثيل الرجل».
واختتمت كلمتها قائلة: «عندما شرعنا في مهمة لجلب النساء في البلاد إلى مختلف مناحي الحياة العامة لتزويدهن بالتعليم الجيد والتشجيع في عام 1970، كان العالم مكاناً مختلفاً، حيث لم يُسمع عن خطاب تمكين المرأة في منطقتنا، وكان معدل إلمام الإناث بالقراءة والكتابة في معظم بلدان العالم منخفضاً للغاية، وفي ظل هذه الخلفيات، أخذنا على عاتقنا مهمة رعاية الإمكانات الهائلة لنسائنا، وإذا نظرنا إلى الوراء كشخص كان لديه الحظ السعيد لقيادة مبادرات تمكين المرأة في الإمارات، أشعر بسعادة غامرة، لقد قطعنا شوطًا طويلًا، لكننا لن نبقى راضين، سنواصل جهودنا حتى ندرك الإمكانات الكاملة لمواطنينا».
ومن جانبها قالت الريم الفلاسي خلال المؤتمر الصحفي إن المنتدى فرصة محفزة لمواصلة العمل والجهد لتمكين أكبر عدد من النساء لتبوؤ مناصب هامة في المجتمع حيث يمكنهن إثبات إمكانياتهن الحقيقية، مضيفة أن المنتدى سيجمع أكثر من 600 من قادة الرؤى، والمفكرين، وأصحاب القرار، رفيعي المستوى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما وراءها.
وقالت: «إن قائمة إنجازات الإمارات في تمكين المرأة تشمل تمثيل ثلث أعضاء مجلس الوزراء ونصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) وارتفاع معدلات تمثيل الفتيات والنساء في المدارس والجامعات ووجود المرأة المشرف في السلك الدبلوماسي حيث توجد سبع سفيرات للدولة في الخارج.
وأكملت: «إن معرفة كيف تمكنت الدولة من إنجاز كل ذلك في منطقة مثل منطقتنا، ينبغي العودة إلى تاريخ تأسيس الاتحاد، فقد أكد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مراراً أهمية تمكين المرأة.
وأضافت: «ولا بد أن أذكر هنا بكل احترام الدور الجوهري الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية المنتدى الأول لنساء الشرق الأوسط والتي كان لها دور محوري في تمكين المرأة في دولة الإمارات منذ البداية».
وقال لودوفيك بوي، السفير الفرنسي في دولة الإمارات عن المنتدى: «يسرني أن أرى «منتدى المرأة- الشرق الأوسط» ينعقد هنا في الإمارات في يوم المرأة العالمي، إن هذا الحدث ثمرة الاهتمام المشترك الذي توليه الحكومتان الفرنسية والإماراتية لتمكين المرأة».