عادي
استخراج جثامين 34 إثيوبياً أعدمهم «داعش» في سرت

روسيا تراهن على نجل القذافي.. وإيطاليا لا تعارض عودته للسياسة

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين
تضع روسيا رهانها على سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أحدث المنضمين إلى قائمة طويلة من الساسة والقادة الليبيين الذين يتطلعون إلى الحصول على دعم موسكو، في ظل مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز وجود بلاده في ليبيا الغنية بمصادر الطاقة، بينما أعلنت إيطاليا عدم اعتراضها على امكانية عودة سيف الاسلام للعمل السياسي وقيادة ليبيا في إطار مصالحة وطنية.
وتتحرك روسيا في هدوء لإقامة علاقات مع جميع الفصائل المتصارعة في البلاد بحسب ما أوردته وكالة أنباء «بلومبيرج» الأمريكية عن دبلوماسيين أوروبيين اثنين مطلعين على الاستراتيجية الروسية.
ويجعل هذا الوضع روسيا في موقف يتيح لها الاستفادة من التطورات التي تحدث في ليبيا على نحو أكبر من غيرها من القوى الخارجية التي تدعم طرفاً واحداً أو آخر في الصراع الليبي.
وفي ظل الغياب شبه الكامل للولايات المتحدة، ترى موسكو أن أمامها فرصة لكي تصبح الوسيط المحوري بشأن السلطة في ليبيا التي يبدو أنها تسير على غير هدى، بعدما مزقتها الصراعات منذ الإطاحة بمعمر القذافي، ثم قتله في عام 2011. وربما تتلقى تحركات روسيا في ليبيا دفعة قوية بعد إعلان الولايات المتحدة اعتزامها سحب كامل قواتها من سوريا.
وفي السياق، أعرب وكيل رئاسة الوزراء الايطالية جان كارلو جورجيتي عن عدم اعتراض حكومة بلاده على امكانية عودة سيف الاسلام للعمل السياسي وقيادة ليبيا في إطار المصالحة والعملية السياسية التي تدعمها ايطاليا بقوة.
وقال جورجيتي بشأن ما يتردد عن عودة محتملة لسيف الاسلام القذافي للعمل السياسي «من الواضح أن ليبيا تمر بوضع خاص ومعقد جدا حيث يصعب تصور بلد متحد وراسخ اذ توجد أكثر من ليبيا ممزقة بين طرابلس وطبرق وفزان».
واضاف «انني غير قادر على تقييم هذا الاحتمال» المتعلق بعودة نجل القذافي للترشح لرئاسة ليبيا على ضوء استطلاعات أخيرة، مؤكدا انه «لا يستغرب أن الناس تفضل أن تجد من يحكمها نظرا لعدم وجود من يمسك زمام الأمور هناك».
ورأى المسؤول الايطالي انه ليس بوسع بلاده القول بعدم أحقية سيف الاسلام القذافي في سعيه المحتمل لقيادة بلاده أو ان تعترض عليه اذا كان يحظى بتأييد شعبي، مشددا على أن «تلك هي الديمقراطية».
على صعيد آخر، قالت السلطات الليبية إنها استخرجت رفات 34 إثيوبيا أعدمهم تنظيم «داعش» في ليبيا عام 2015 وذلك من مقبرة جماعية قرب سرت.
وقالت إدارة التحري والتحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية على صفحتها بموقع فيسبوك إن المقبرة فتحت الأحد بناء على معلومات قدمها محتجزون من التنظيم خلال تحقيقات معهم. وكان تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي في إبريل/ نيسان 2015 أظهر ما بدا أنهم متشددون يطلقون النار ويذبحون مجموعة الإثيوبيين الذين كانوا يرتدون ملابس برتقالية. وعرضت الإدارة صوراً التقطتها طائرة مسيرة للمقبرة الجماعية التي بدت أنها في مزرعة قرب مدينة سرت الساحلية. وقالت الإدارة إن الرفات سيعاد لإثيوبيا «بعد إنهاء الإجراءات القانونية المعمول بها محلياً ودولياً». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"