دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى «فتح صفحة جديدة» من العلاقات، والعودة إلى الشراكة بينهما، وذلك بعد سنوات من المواجهة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وكتب لافروف في مقال له بصحيفة «روسيسكايا جازيتا» الحكومية، أن وجود قيادة جديدة للاتحاد الأوروبي «مدعاة للتفكير بجدية بشأن الدور الذي يلعبه كل منا بالنسبة للآخر في عالم سريع التغير». ورأى لافروف، أنه وبعد توقف في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، عادت روسيا لإحياء التعاون مع أغلبية دول الاتحاد، مشدداً على ضرورة أن تفكر كل من روسيا والاتحاد الأوروبي في العودة للشراكة في ما بينهما.
تابع لافروف: «منفتحون على تعاون براجماتي متبادل، ومفيد للطرفين، يقوم على الندية مع الاتحاد الأوروبي».
وأكد أن «روسيا والاتحاد الأوروبي سيظلان شريكين تجاريين مهمين» وأنهما قادران أيضاً على تحمل مسؤولية مشتركة عن السلام والرخاء والأمن، مضيفاً «نواجه المخاطر التحديات نفسها، والإرهاب، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، وغير ذلك الكثير».
وحذر الوزير الروسي من أن «تقليص التعاون مع بلدنا والميل للمواجهة مع روسيا ليس من شأنهما أن يحسنا آفاق الاتحاد الأوروبي في العالم الحديث».
يذكر أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تضررت بشكل غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة، ومنذ إعلان موسكو ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها، حيث رد الاتحاد على تلك الخطوة، بفرض عقوبات على روسيا في العام 2014، ما دفع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، لإعلان مقاطعة منتجات السلع الغذائية القادمة من الاتحاد الأوروبي.
(د ب أ)
