عادي
إغلاق مستشفى ومخيم للنازحين بعد تعرضهما للقصف

منظمات دولية: الهجوم التركي يهدد حياة مليوني مدني في سوريا

04:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد برنامج الأغذية العالمي، نزوح أكثر من 100 ألف من سكان رأس العين وتل أبيض في شمال شرق سوريا، والعمل على إغلاق مخيم للنازحين يضم 7 آلاف شخص، لتعرضه للقصف التركي، وأعلنت منظمة إغاثة، إغلاق مستشفى للسبب نفسه، وحذرت منظمات إغاثة أن العملية العسكرية التركية تهدد حياة مليوني مدني في شمال شرقي سوريا.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يساعد في إطعام ما يقرب من 650 ألف شخص بشمال شرق سوريا، إن أكثر من 100 ألف من سكان رأس العين وتل أبيض نزحوا عن ديارهم بسبب الغارات والقصف التركي على البلدتين الحدوديتين.
وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية عن نزوح نحو 100 ألف سوري عن منازلهم، محذرة من ارتفاع العدد إلى 300 ألف شخص في حال استمر الهجوم العسكري التركي.
وبحسب المنظمات الإغاثية، فإن الهجوم التركي الذي تبرره أنقره بالدفاع عن نفسها، وتحرير سوريا من فصائل كردية مسلحة، يهدد حياة نحو مليوني مدني، كان بعضهم نزح أكثر من مرة هرباً من النزاع ووحشية «داعش»، وهو ما دفع بلجنة الإنقاذ الدولية ومنظمات إغاثية إلى القلق عليهم. كما أن الغارات التي تشنها تركيا على المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، قد تتسبب في قطع الخدمات الأساسية أو تقديم المساعدات الإنسانية.
وتقول المنظمات إن الرقة، معقل تنظيم «داعش» السابق، التي لا تزال تعاني من آثاره في صورة ألغام لم تزل، وخدمات مقطوعة، قد تكون إحدى وجهات الفارين من نار الأتراك، فيما تؤكد أن المخيمات والمناطق المحيطة منهكة أصلاً وغير قادرة على استقبال المزيد.
وتعرض مخيم مبروكة شمال شرقي سوريا لقصف تركي، علماً أنه يضم نازحين تركوا منازلهم ولجأوا إليه بعد الهجوم التركي على المنطقة، ما استدعى تحرك المعنيين لإجلائهم إلى مخيم العريشة قرب مدينة الحسكة. وبدأت السلطات الكردية والمنظمات المعنية بتحضيرات لنقل نازحي مخيم مبروكة القريب من مدينة رأس العين إلى مخيم العريشة قرب مدينة الحسكة. وعزت مصادر كردية سبب قرارها إلى تعرض المخيم لعدة قذائف صاروخية جراء الهجوم العسكري التركي على شمال شرقي سوريا، ما أثار الخوف على حياة السكان وإصابتهم بالهلع.
كما أعلنت السلطات الكردية أن محادثات تجرى بشأن نقل مخيم آخر يضم 13 ألف شخص بينهم عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» بعد تعرض المخيمين للقصف. وقالت الإدارة الذاتية للأكراد في بيان، إن النازحين في مخيمي المبروكة وعين عيسى لم يكونوا «في منأى عن مخاطر هذا العدوان» التركي. وأضافت أن مخيم المبروكة الواقع على بعد 12 كيلومتراً من الحدود التركية سيخلى وسيجرى نقل الموجودين فيه إلى مخيم العريشة جنوبي مدينة الحسكة. وأشارت إلى أن مخيم عين عيسى يؤوي 785 من أقارب مقاتلي داعش. ويسكن مخيم مبروكة 7 آلاف سوري نزحوا من مناطق الرقة ودير الزور وحلب. ويبعد 12كلم من الحدود التركية على بعد نحو 30 كلم غرب مدينة رأس العين.
إلى جانب ذلك، قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، أمس الجمعة، إن المستشفى العام الوحيد في منطقة تل أبيض بشمال شرق سوريا اضطر للإغلاق بعد فرار معظم عامليه تحت وطأة القصف على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت «أطباء بل حدود»، المنظمة الخيرية الفرنسية، في بيان، أمس الجمعة، «مستشفى تل أبيض الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود مغلق اعتباراً من الآن لأن معظم العاملين بالفريق الطبي غادروا مع أسرهم». وأشارت إلى أن البلدة الحدودية باتت الآن مهجورة فعلياً، تحت وطأة القصف التركي على المنطقة. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"