نهاية الحلم العنابي

02:53 صباحا
قراءة دقيقتين

** بأسباب ميدانية تقتضي الوقوف عندها انتهى الحلم العنابي في مونديال الأندية، وإذا قال قائل إنه كان بالإمكان أحسن مما كان، سيكون الرد: ربما، ولكن ليس الآن، لأن الوحدة بوضعه الحالي، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، تمكن فقط من اجتياز المباراة الافتتاحية أمام هيكاري يونايتد بطل غينيا الجديدة، وعندما واجه عقبة سيونغنام الكوري بطل آسيا، وهي المحطة التي اعتبرناها جميعاً بمن فينا لاعبو الوحدة أنفسهم المحك الحقيقي، كانت النتيجة الخسارة بواحد مقابل أربعة، والأسباب الثلاثة التي ربما تكون صنعت هذا الفارق هي السرعة والتكتيك والخبرة، والسرعة بالذات لعبت دوراً محسوساً للغاية، لأنها كانت حاضرة طول الوقت، مع تنفيذ كل المهام المطلوبة من اللاعبين في الدفاع والهجوم، ولعل طريقة تسجيل الأهداف الأربعة تبرهن على ذلك، فالأخطاء التي تسببت في الأهداف كانت نتيجة للارتباك أو سوء التمركز عند التغطية .

والذي يدعو إلى التوقف عند هذه الأسباب لمراجعتها أن المنافس الذي تفوق على الوحدة هو بطل آسيا، ومن المقرر أن يواجه فرقاً على شاكلته في دوري أبطال آسيا هذا العام، لا سيما إذا نجح في اجتياز الدور الأول من البطولة، في مجموعته التي تضم: الاتحاد السعودي وبونيودكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني .

** في الوقت الذي سيلعب فيه الوحدة مع باتشوكا المكسيكي على المركزين الخامس والسادس يوم الأربعاء المقبل، لا يجب تهوين الأمر أو اعتبار المشاركة المونديالية انتهت عملياً بالخسارة من سيونغنام، فهذا الإحساس مرفوض وعواقبه وخيمة . صحيح أن الأمل كان يحدو الجميع لكي يتأهل الفريق لملاقاة الإنتر الإيطالي في نصف النهائي، لكن قدر الله وما شاء فعل، ولذا يجب أن يستمر الدعم الجماهيري، وأن يسعى اللاعبون بكل ما لديهم من قوة للفوز وانتزاع المركز الخامس، ليس فقط لأنه سيكفل للعنابي أنه بين أفضل خمسة أندية في العالم بحسابات البطولة، وإنما لأن التطور في كرة القدم عملية متجددة ومستمرة، واللعب مع ناد كهذا أو سواه في بطولة رسمية مهمة كهذه، لن يجود به الزمان كثيراً، بحيث تتحقق الفائدة الفنية التي ينشدها الجهاز الفني .

** هناك ملاحظات تلقيتها من بعض المشجعين عبر الهاتف، أهمها بُعد أماكن صف السيارات عن نادي الجزيرة، وكذلك من مدينة زايد الرياضية، وقال اثنان إن المبرر قد يكون مقبولاً بالنسبة إلى استاد محمد بن زايد ذي السعة الأقل، بينما العذر يصعب قبوله بالنسبة إلى مواقف مدينة زايد التي من شأنها أن تستوعب سيارات كل أفراد الجمهور بسهولة .

والأمر الثاني اتضح عند الرد على سبب ضعف الحضور الجماهيري، فجاء في مقام الرد أسباب لم أقنع بها تتعلق بأسعار التذاكر وأماكن بيعها وتكلفة الحضور، والحديث فيها كان على استحياء، ومفاده أن المشجع الذي سيأتي من دبي أو الشارقة سيدفع اجمالاً حوالي 200 درهم، وهو مبلغ في نظرهم كبير، خصوصاً إذا كانت المشقة في كفة والمتعة المرتقبة في الكفة الثانية .

E.mail: [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"