عادي

مليون درهم من «التمكين الاجتماعي» لسداد رسوم مدرسية للأيتام

منى السويدي لـ الخليج: تنوع الخدمات يغطي الاحتياجات المعنوية والمادية

04:45 صباحا
الصورة
الصورة
الصورة
الشارقة:ميرفت الخطيب

كشفت منى بن هدة السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن المؤسسة قدمت خلال هذا العام الدراسي ما يزيد على المليون درهم لسداد الرسوم الدراسية المترتبة على الأبناء الأيتام الدارسين في المدارس، حيث غطى المبلغ احتياجات ما يقارب 300 طالب يتيم.
وأشارت إلى أن ما يفوق 200 ألف درهم قدمتها المؤسسة للمساهمة في سداد المنح الجامعية، التي استفاد منها ما يقارب 60 طالباً جامعياً.
قالت في حديث مع «الخليج» إن المؤسسة وفرت لأبنائها الملتحقين بمقاعد الدراسة في بداية العام الدراسي الحالي، وضمن مشروع القرطاسية المدرسية، قسائم شرائية لشراء مستلزمات القرطاسية المدرسية بتكلفة إجمالية بلغت 375 ألف درهم، من خلال توزيع قسائم بقيمة 300 درهم لكل طالب لشراء مستلزمات القرطاسية المدرسية، حيث استفاد 1250 طالباً يتيماً من المشروع، وتحقق هذه القسائم الحرية لليتيم لاختيار ما يناسبه من أدوات مدرسية، مؤكدة حرص المؤسسة على الاتفاق مع كبرى المكتبات ومحال القرطاسية لضمان توفر اختيارات متنوعة من احتياجاتهم المدرسية.


اهتمام قيادتنا السامية


وبحسب منى السويدي، فإن المجتمعات لا تبنى إلا بالتعليم، ولا تتحرك عجلة التنمية إلا به، فكان لزاماً علينا الاهتمام بهذا الجانب المهم لأبنائنا الأيتام، وأوليناه الاهتمام الأكبر، حيث ينبع هذا من حرص واهتمام قيادتنا السامية المتمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأبنائه الأيتام، وبفضل توجيهاته النابعة من رؤيته الحكيمة، واهتمامه بالتعليم بالدرجة الأولى، فقد كثفنا الجهود لنكون مؤسسة داعمة لليتيم في جميع النواحي، مفسحين المجال لجانب التمكين الأكاديمي ليحتل مساحة كبيرة في برامجنا المقدمة منذ إنشاء المؤسسة، فهيأنا لأبنائنا كافة السبل التي ترتقي بهم تعليميا، وبذلنا الجهود للنهوض بالواقع التعليمي من خلال مجموعة مشاريع نوعية تستهدف الطلبة الأيتام، وتبنينا المبادرات الإيجابية التي تدفع في هذا الاتجاه، حيث اعتلى مشروع «علم بالقلم» أبرز البرامج المقدمة في جانب الدعم التعليمي الذي حل ليحفظ حق الأيتام في التعليم، ويقف ليساندهم في مسيرتهم الدراسية، ويذلل كافة الصعوبات التي تواجههم في سبيل تعليمهم والارتقاء بهم أكاديمياً. وعن تنوع الخدمات التي يشملها التمكين الأكاديمي أكدت أن التنوع الموجود في خدماتنا يغطي كافة الاحتياجات المعنوية والمادية في شؤون التعليم كتقديم المنح الدراسية الجامعية، وتوفير المقاعد المدرسية في المدارس الخاصة، والمساهمة في سداد الرسوم الدراسية، وتوفير المستلزمات التعليمية والقرطاسية المدرسية، وعلاج حالات التأخر الدراسي من خلال برنامج المتأخرين دراسياً، إضافة إلى تقديم الاستشارات الأكاديمية والمتابعات الدراسية إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى الداعمة لتعليم الأيتام، التي نسعى من خلالها لتوفير بيئة عملية تأخذ بيد الطلبة لاستكمال تعليمهم بكل حيوية وإيجابية وطموح.


دعم تعليم الأيتام


ووفقاً لمدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، فإن المؤسسة تقوم بدور حيوي في توعية أفراد ومؤسسات المجتمع وفي دعم تعليم الأيتام عبر مشروع «علم بالقلم»، فيحل فريق عمل المشروع في مختلف الجهات والمحافل الثقافية للتعريف بطبيعة البرامج التي يشملها التمكين الأكاديمي وكيفية المساهمة في تقديم الدعم للأيتام.
وذهبت إلى القول إن العناية بالجانب الأكاديمي الذي توليه مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي كل الاهتمام، تمثل منظومة مستدامة في العمل المؤسسي الذي تسخر له كافة الجهود والإمكانيات من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأبنائها الأيتام، فتفسح له أهمية كبيرة لينعكس أثرها على حياة اليتيم المستقبلية.
كما تفرد المؤسسة الاهتمام برعاية الجانب التعليمي لمنتسبيها من الأيتام أهمية بالغة، فحق الابن اليتيم في التعليم يأتي على رأس الأولويات المقدمة، وأهم الحقوق التي يتم تبنيها حفظ حقه في التعليم، ويشمل الدعم التعليمي العديد من البرامج التي تقع تحت مظلة التمكين الأكاديمي.