عادي

محمود السعيد يرسم السماء بالشعر في اتحاد الكتاب

02:18 صباحا
الصورة
أبوظبي: نجاة الفارس

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، أمسية للشاعر والقاص الفلسطيني محمود علي السعيد، بحضور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسالم بوجمهور رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في أبوظبي.
قدمت الأمسية الإعلامية مريم النعيمي، وقالت معرّفة بالضيف: «رسم محمود علي السعيد السماء شعراً وقصصاً، تنفست روحه السلام إلى أن أكمل الخامسة من عمره، من بعدها قصف اللئام في أيار الجريح، فكانت معظم هباته الشعرية والكتابية فداء لصرخة الصمت في واد بلا أحد، فداء لكل مسافر في قطار الموت، ولكل حرقة هطلت من عين فلسطيني».
يشغل السعيد منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في حلب، ورئيس اللجنة الثقافية في النادي العربي الفلسطيني، وله 24 إصداراً في مجالات الشعر والقصة القصيرة والدراسات الأدبية.
وفي ليلة مضمخة بعبير الشعر العذب الأصيل قرأ السعيد مجموعة من قصائده العاطفية، تارة يغني للوطن، وتارة أخرى للمحبوبة،
ومنها: «افتحي الأفق للمحب قليلا»، «أوقف البعد يا عريق النوايا»، «هوت إضمامة المحبوب»، «مقص الرحيل»، «قبلتان للقدس»، «الفنان»، «أنت من طين ومن طين أنا»، «أبحرت بدونك يا وطني»، و«بطاقتان»، يقول فيها:
ممشوقة القد يا أسطورة البلد
               جن الشتاء بجمر الروح فاتقدي
على ضفاف الصحارى أورقت مهج
               تهدهد الحلم في أرجوحة الولد
أصابع الريح تحصي كل بارقة
              تصطاف خلف جراحات بلا عدد
ألملم الدفء من أشلاء مجمدة
              وصرخة الصمت من واد بلا أحد
ثم تدفق شلال الشعر عذباً غزيراً، بعيدا عن أي تكلف، ينساب بألفاظ رقيقة مرهفة، وصور بيانية بليغة، وقواف جميلة، ومنها قصيدة «فتحي الأفق للمحب قليلا» وفيها يقول:
لا تقولي لضوء شمسي وداعا
              أنت طرزته شعاعاً شعاعا
كيف ترضين يا شقيقة روحي
              مرج كفيك أن يضيق اتساعا
أوقدي الحرف في مدافئ عمري
             واتركيني على السطور يراعا
وابعثي الريح بانتعاش لذيذ
            كي يرق المدى الحنون شراعا
وفي قصيدة «قبلتان للقدس» يقول:
            المسجد الأقصى ربيع طفولتي
جدولت في حاسوبه أرقامي
            أقتات عشب الروح من أشواقه
ومن ارتعاشات الندى أحلامي
           فجر يدق على مصابيح الهدى
أعلنت في ملكوته إسلامي
           أقلام أفئدة الحروف رهينة
لسواعد البصمات من أقلام
عقب ذلك كرم حبيب الصايغ السعيد ومريم النعيمي بتسليمهما شهادات تقدير من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.