عادي

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. نافذة الإمارات إلى المعرفة

قفزات نحو الاحترافية في العمل الثقافي

00:02 صباحا
الصورة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق بعد غد فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتستمر حتى 2 مايو/أيار المقبل بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
يسعى المعرض منذ انطلاقه إلى ترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع ورفع الوعي وتوسيع المدارك وتعزيز المعرفة لدى الجميع، وخاصة الشباب لمواجهة التحديات والأفكار الهدامة من خلال التسلح بالقراءة والعلم والمعرفة حتى أصبح المعرض جزءاً من الاستراتيجية الهادفة إلى تحويل أبوظبي إلى مركز رئيسي في عالم النشر إضافة إلى كونه نافذة الإمارات إلى المعرفة والابتكار.
وحقق المعرض على مدى ال 26 دورة الماضية قفزات نوعية نحو الاحترافية في صناعة الكتاب وبناء منصة ثقافية تجمع الناشر بالمؤلف وتقلص المسافة بين الكتاب والقراء وتمد جسور التلاقي والتواصل الثقافي بين دور النشر العالمية والمترجمين وتطرح النقاش المستجد حول الواقع الثقافي العربي والعالمي.
وأصبح «أبوظبي للكتاب» من المعارض الأضخم في المنطقة والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة وذلك وفق الاتحاد الدولي للناشرين، فهو يتفوق على معارض عالمية في هذا الشأن وتصنف الإمارات ضمن قائمة الدول الأكثر التزاماً بحقوق الملكية الفكرية في العالم.
وتشهد الدورة الجديدة زيادة في المساحات المحجوزة لتصبح 35,148 مترا مربعا، بعدد إجمالي للعارضين 1320 عارضاً وبزيادة 60 عارضاً عن العام الماضي 2016 يمثلون 65 دولة من حول العالم، وبما يزيد عن 500 ألف عنوان من أكثر من 30 لغة وبرنامج يضم أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل خلال دورة العام الجاري.
وتحتفي دورة هذا العام بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من العاصمة أبوظبي، مما يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بتشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي، ويحتفي مشروع «كلمة» بمرور عشر سنوات على إطلاقه ومنجزه الكبير الذي حققه على مدار الأعوام الماضية باعتباره أحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة في خدمة الثقافة العربية والكتاب العربي وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً، وجسراً يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، ينظم مشروع «كلمة» للترجمة، مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة.
ويعد البرنامج الثقافي والمهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 تجسيداً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات، وهو ثمرة للتعاون مع جمهور الكتاب والقراء، وعالم النشر والعديد من المؤسسات العلمية والثقافية التي تجعل المنطقة مركزاً رئيسياً للنشاط الأدبي والفكري.
ويقدم المعرض هذا العام أكثر من 800 فعالية ثقافية تتنوع بين تلك التي تسلط الضوء على حياة وسيرة وإسهامات الفيلسوف ابن عربي، وتلك التي تقدّم المنجز الثقافي والفكري للصين ضيف شرف المعرض، إلى جانب فعاليات البرنامج المهني للناشرين ضمن نادي الأعمال، وركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، والبرنامج الثقافي، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين.
ويسعى المعرض عبر فعالياته المتنوعة إلى الارتقاء بصناعة النشر والكتاب في الإمارات والمنطقة، لتقدم نموذجاً عربياً متقدماً وفعالاً فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، إسهاماً في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر فكراً، وعلماً، وأدباً، وثقافةً، وليكونوا صنّاع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة.
وشهدت الدورة ال26 للمعرض العام الماضي مشاركة 1261 عارضاً من 63 دولة من مختلف أنحاء العالم، عرضت أفضل النتاجات الأدبية والفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية وشتى أنواع العلوم والمعارف، وتمكن المعرض من استقطاب ما يزيد عن 272,320 ألف زائر من جمهور القراءة والشعر والأدب والثقافة.
وتميّز المعرض بزخم فكري وثقافي غير مسبوق، مع تنظيم أكثر من 507 فعاليات ثقافية استقطبت مُشاركة 612 من روّاد الفكر والأدب والشعر والثقافة وصناعة الكتاب، كما بلغ عدد عناوين الكتب المشاركة حوالي 500 ألف عنوان ب 30 لغة من حول العالم، فيما بلغت قيمة مبيعات المعرض 25 مليون درهم إضافة إلى توقيع ما يزيد عن 100 كتاب وديوان شعري جديد، وعقد 230 اتفاقية لدعم حقوق النشر، على امتداد مساحة المعرض التي بلغت هذا العام 31,962 متراً مربعاً.
واحتفى المعرض باليوبيل الفضي في دورته ال 25 عام 2015 وجذب أكثر من 1125 دار نشر العام الفائت، حيث شارك أكثر من 100 كاتب في ندواته ونقاشاته، إلى جانب أكثر من 248000 زائر.. وشكّل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة الشخصية المحورية للمعرض.
فيما وصل العدد الكلي للعارضين في الدورة ال24 للمعرض عام 2014 إلى 1125 دار نشر، فيما بلغ عدد دور النشر التي شاركت لأول مرة 120، منها 16 عارضا محليا، كما مثل المشاركون 57 دولة حول العالم طرحوا أكثر من 500 ألف عنوان ب 33 لغة في شتى صنوف المعرفة، وبلغت مبيعات الكتب 35 مليون درهم فيما بلغ عدد زوار المعرض 250 ألف زائر.
وتم اختيار مملكة السويد لتكون ضيف شرف المعرض الذي وفر منصة للناشرين العرب والدوليين والجهات الأدبية والمكتبات والموزعين والمنظمات الثقافية لمناقشة المبادرات وحقوق النشر التجارية الجديدة، إضافة إلى إعلان دار الكتب الوطنية التابعة للهيئة تخفيض أسعار جميع إصداراتها بنسبة تصل إلى 50 في المئة. «وام»