عادي

«زايد للكتاب» تترجم «الدينوراف» لحصة المهيري

قصة أطفال إماراتية إلى ثلاث لغات

04:01 صباحا
الصورة

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن توقيع اتفاقية بين دار الهدهد للنشر والتوزيع ودار النشر الإيطالية ماركوس جي ماركوس للنشر، لترجمة كتاب «الدينوراف» للمؤلفة الإماراتية حصة المهيري، الحائزة على جائزة فرع أدب الطفل والناشئة لعام 2018، وبموجبها سيتم إصداره بثلاث لغات هي: الإيطالية والفرنسية والإنجليزية.

جاء ذلك خلال اجتماع نظم في أبوظبي بحضور ماركو زابارولي، مؤسس دار ماركوس، والكاتب علي الشعالي، صاحب دار الهدهد، وحصة المهيري.

وقال الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة: «نسعى إلى دفع عجلة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات العالمية الحية من خلال منحة الترجمة التي أطلقتها الجائزة في عام 2018. وهذه فرصة مهمة لمد جسور التواصل والانفتاح على الآخر ونقل الكتاب العربي الإبداعي من الروايات وقصص الأطفال إلى العالمية. إنّ ترجمة كتاب الدينوراف اليوم إلى اللغات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية هي خطوة مهمة تعزز فيها الجائزة دورها في الارتقاء بأدب الطفل وتأسيسه على المبادئ الإنسانية المشتركة».

وأضاف ماركو زابارولي: إنني معجب بشخصية حيوان «الدينوراف»، ويسرنا أن ننقل هذه الشخصية الرائعة التي ولدت في قلب الصحراء إلى إيطاليا لتكون صديقاً جديداً للأطفال هناك. لقد نجحت الكاتبة حصة المهيري بنسج قصة ملهمة هادفة تغرس قيم التسامح والتعايش لدى الأطفال.

وقال علي الشعالي: «نحن نعتز بأن كتابنا الذي ألفته الكاتبة حصة المهيري فاز بجائزة الشيخ زايد، وهذه دفعة كبيرة للأمام وننظر لها كفرصة لدخول الكتاب العربي، كتاب دار الهدهد لأسواق جديدة ولقراء جدد، سواءً كانوا متحدثين باللغة العربية في أوروبا من العرب المقيمين أو اللاجئين أو من الأوروبيين بلغاتهم الإيطالية والفرنسية والإنجليزية. كل الشكر للجائزة والقائمين عليها وإلى الإمام».

تدور قصة الكتاب حول عالم الحيوان، إذ تحكي عن ديناصور يبحث عن شبيهه بين الحيوانات المختلفة. ومن خلال هذا البحث تتبدى له الفروقات المتعددة بين الحيوانات التي التقاها. لكن هذا الاختلاف لا يقود للصراع أو النفور، بقدر ما يؤكد إمكانية العيش المشترك. لهذا يندمج الديناصور في النهاية مع الزرافة ويصبح الدينوراف، تعبيراً رمزياً عن قدرة المجتمع على استيعاب التنوع والتعدد في الهويات، وهي مسألة مهمة نظراً للاهتمام المعاصر بقضايا الهويات البشرية. كتبت القصة بلغة سردية رشيقة ومكثفة.

حصة المهيري حاصلة على ماجستير في إدارة التعليم في 2014 من جامعة ديكن في أستراليا، كما حصلت على شهادة البكالوريوس في التعليم المبكر للأطفال في 2010. تعمل حصة المهيري مدرّسة حضانة منذ تخرجها، وشاركت في العديد من ورش العمل لتعليم الكتابة للأطفال، ونظمت عدداً من الدورات التدريبية، وأصدرت قصتين هما: «لمن آثار الأقدام هذه؟» و«الدينوراف».