عادي

تعادل سلبي ل «السامبا» في ليلة «الفار»

فنزويلا تحرج البرازيل وتقنية الفيديو تدخلت 3 مرات

02:28 صباحا
الصورة
الصورة
الصورة

فرض منتخب فنزويلا وتقنية الإعادة بالفيديو «الفار» التعادل السلبي على البرازيل المضيفة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكوبا أمريكا 2019، والتي شهدت فوز بيرو على بوليفيا 3-1.

وكانت الفرصة قائمة أمام المنتخب البرازيلي، الساعي إلى تعويض خيبة سقوطه المدوي على أرضه في مونديال 2014 حين خسر في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7، لحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي بعد أن فاز في الجولة الأولى على بوليفيا 3-صفر. لكن حكم المباراة التشيلي خوليو باسكونان وتقنية الفيديو «الفار» كانا نجمي اللقاء بامتياز، بعد أن تدخلا لإلغاء ثلاثة أهداف للمنتخب المضيف الذي غادر الملعب في سالفادور دي باهيا وسط صافرات الاستهجان من جمهوره.

وبغياب نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار عن البطولة القارية بسبب الإصابة، عانى المنتخب البرازيلي مجدداً لإيجاد طريقه إلى الشباك، على غرار المباراة الأولى ضد بوليفيا التي حسمها في بداية الشوط الثاني بفضل ثنائية لفيليبي كوتينيو، الأولى من ركلة جزاء، قبل أن يضيف البديل إيفرتون الثالث في أواخر اللقاء.

ونجح المنتخب الفنزويلي في تعطيل فعالية لاعبين مثل نجم ليفربول روبرتو فيرمينو، وإحصاءات الشوط الأول تظهر بوضوح مجرياته، إذ سدد أصحاب الأرض بين الخشبات الثلاث مرة واحدة فقط، في حين أن نسبة استحواذهم على الكرة بلغت 75 بالمئة.

ودخل رجال المدرب تيتي إلى استراحة الشوطين وسط صافرات الاستهجان من الجمهور البرازيلي الذي لم يكن راضياً على أداء منتخبهم الساعي إلى لقبه الأول في البطولة منذ 2007.

وأدرك تيتي صعوبة الموقف، فزج بغابريال جيزوس بدلاً من ريتشارليسون، وكان مصيباً في قراره، لأن نجم مانشستر سيتي نشط من الناحية الهجومية وكان قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 57 بكرة مباغتة لكنها مرت بجانب القائم.

وبعدها بدقائق معدودة، اعتقد جيزوس أنه وضع بلاده في المقدمة بعد كرة أرضية عرضية من فيرمينو، لكن الحكم التشيلي باسكونان احتكم إلى الفيديو وقرر إلغاء الهدف بداعي التسلل على فيرمينو عند تسلمه الكرة.

واحتاجت البرازيل بعض الوقت لاستيعاب صدمة إلغاء هدف للمرة الثانية في اللقاء.

وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، تدخل التحكيم بالفيديو مجدداً لإلغاء هدف برازيلي عندما اخترق إيفرتون دفاعات فنزويلا من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية حولها كوتينيو إلى الشباك، لكن الهدف ألغي بداعي وجود تسلل على فيرمينو الذي تدخل في اللعبة.

وفي ظل التوقف لاستشارة «الفار»، أضاف الحكم 10 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع.

وقال تياغو سيلفا مدافع البرازيل بعد اللقاء «فنزويلا دافعت كثيراً ونحن لعبنا باستعجال أحياناً في التمريرة الأخيرة، وهذا ما جعلنا نخسر الثقة بأنفسنا، عندما لا تسجل، كل شيء يبدو خطأ بالنسبة للجمهور، في الشوط الثاني، لم يخرج لاعبو فنزويلا من منطقتهم. نحن لم نفز بسبب تفاصيل صغيرة».

ومن جهته، رفض تيتي مدرب البرازيل مقولة إن فريقه يعاني للتسجيل بسبب غياب نيمار، موضحاً «لم نكن خلاقين بالقدر الذي أردناه. عندما لا نسجل، يسيطر التوتر علينا ونقوم باستعجال التمريرات الأمامية، يجب أن ننهي الهجمات بشكل أفضل».

ورغم هذا التعثر، لا يزال المنتخب البرازيلي الذي أقصي من الدور الأول في عام 2016، في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن بيرو التي أجبرت أيضاً على التعادل السلبي مع فنزويلا في الجولة الأولى، لكنها عوضت أول أمس بعدما حولت تخلفها أمام بوليفيا بهدف لمارسيلو مورينو (28 من ركلة جزاء)، إلى فوز 3-1 بفضل باولو غيريرو (45) وجيفرسون فارفان (55) وإديسون فلوريس (6+90).

وضمنت البرازيل والبيرو إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث على أقل تقدير، لكن المثير أن البرازيل قد لا تتأهل ضمن المركزين الأول والثاني في حال خسارتها في الجولة الأخيرة أمام بيرو، وفوز فنزويلا على بوليفيا.

يذكر أنه يتأهل إلى ربع النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الثلاث، وأفضل منتخبين في المركز الثالث.