عادي

حمدان بن محمد يشهد ختام بطولة السلق بالمرموم

شملت فئتي الهواة والمحترفين

04:51 صباحا
الصورة
الصورة
الصورة
بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، اختتمت مساء أمس الأول النسخة التاسعة من نهائيات بطولة السلق 2016 بمنطقة المرموم بدبي، واشتملت هذه البطولة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على فئتين للهواة والمحترفين، وسط إقبال لافت من المنافسين وهواة هذه الرياضة التراثية العريقة، مع تسجيل مشاركات جديدة من فرنسا وإيرلندا وفنلندا، بالإضافة إلى الجاليات العربية، ومشاركة ملحوظة من قبل عشاق هذه الرياضة من أبوظبي والعين.
وحضر البطولة الشيخ المر بن مكتوم آل مكتوم، وعبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، وأحمد الزفين رئيس اللجنة المنظمة لبطولة السلق، وعدد كبير من المسؤولين بالمركز.
من جانبه، قال الشيخ المر بن مكتوم آل مكتوم:« لقد سجلت بطولة السلق تطوراً لافتاً مع مرور السنوات في دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل شعبيتها المتزايدة، أعتقد أنها ستواصل تطورها في المستقبل، لأن الصيد بالسلق كان أحد أهم مصادر العيش قديماً وإلى جانب الخيل والجمال، فإن السلق يعتبر من الرموز التاريخية للمنطقة. وبهدف استدامة هذه السلالات، تنظم البطولات التراثية للمحافظة على الموروث الشعبي، بفضل جهود القائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتنظيم مثل هذه البطولة الضخمة التي أصبحت تستهوي أيضاً فئة الشباب الذين يلعبون دوراً كبيراً في نشر التراث واستدامته».
واتسم اليوم الختامي بالمنافسة المحتدمة بين 190 سلوقيا في فئتي الهواة والمحترفين لخوض المنافسة لمسافة 2.5 كم.
وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: لقد شهدت هذه البطولة زيادة في أعداد المشاركين، وتمكنت اللجنة المنظمة من الوفاء بوعدها للمشاركين بإضافة تقنية جديدة ومع أنها كانت تجريبية، لكنها حققت النتيجة المطلوبة، وكانت عبارة عن كاميرات لحساب خط البداية والنهاية لالتقاط لحظة العبور، ورصد انطلاق أي سلق قبل صفارة الحكم، مع حساب لحظة الوصول إلى خط النهاية بدقة متناهية، تمامًا مثلما هو متبع في سباقات الخيل.

ومن جانبه، أكد أحمد سيف الزفين، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن التطورات التي أدخلت على تنظيم البطولة أسهمت في الحيلولة دون وقوع أي مشاكل تنظيمية، مع ضمان توفير نتائج نزيهة حازت على رضا المتنافسين، وأضاف: لقد كان ذلك بمثابة مصدر تشجيع للكثيرين على دخول المنافسات، مع تحفيز الجمهور على الحضور. لقد أتاحت التقنيات للمشاركين فهم آلية المشاركة، من خلال التركيز على سرعة السلق، واختيار الفصائل التي تمتاز بمواصفات جسدية مثالية لهذا النوع من السباقات، علمًا بأن أفضل الأعمار للسباق تكون سنتين.
حرص عدد من المحترفين على المشاركة في أكثر من سلق، وكان من بين هؤلاء غانم حمد المري الذي خاص المنافسات بأربع إناث وستة ذكور، وكانت جميعها من نوع «جراي هاوند».. وقال: أقوم بتدريب السلق منذ فترة لإكسابها مهارات متنوعة، واخترت أفضل السلق لخوض منافسات المسافات القصيرة.. لقد حصلت على المركز الأول في العام 2012، وكانت تلك أول مشاركة لي في البطولة.. لقد كان التنظيم هذا العام رائعًا جدًا، وهناك زيادة كبيرة في أعداد المشاركين.
وكان حمد سالم الكتبي أحد الهواة المشاركين هذا العام بسلقين أخضعهما لعملية تدريب صارمة وقال: يختلف التدريب بحسب الاستراتيجية التي يتبناها كل مدرب، وهذه هوايتي منذ الصغر، وأشارك في البطولة للمرة الثانية. إنني أمتلك ستة كلاب سلق، وأقوم بتدريبها على صيد الغزلان والأرانب وعلى الجري والسباحة ومطاردة الأهداف الحية ويعود الفضل في نشر هذه الرياضة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وحرصه على إقامة هذه البطولات، وتشجيع النشء الجديد على ممارستها.