عادي

جيمس كاميرون: درست الفضاء والفيزياء حباً في السينما

«تايتانك» و«أفاتار» علامتان بارزتان في مشواره

04:01 صباحا
الصورة
محمد رُضا

ما زال فيلم «أفاتار»، المدهش حتى اليوم، آخر عمل أنجزه المخرج جيمس كاميرون في 2009، محققاً ملياري دولار إيرادات. «أفاتار» لم يكن من السهل تقليده، ولا تجاوزه كعمل من الخيال العلمي، ولا كنجاح تجاري. لكنه إشارة أكيدة على أن كاميرون الذي بدأ بسينما الأكشن والخيال العلمي، بالاستفادة من دراسته لعلمي الفيزياء والفضاء، طوّر ذاته بسلسلة أفلام لا تدير ظهرها للفن، ولا للجمهور من عينة «تيتانيك».
أفلامه كمخرج لا تتجاوز 15 فيلماً، بما فيها حفنة من الأفلام القصيرة. ومن بعد «أفاتار» انشغل بكتابة، وإنتاج، والاستعداد لإخراج الجزأين الثاني والثالث منه، وهو غير مستعجل لعرضهما، فالتخطيط لهما بدأ قبل سنتين، والإنجاز سيكون في عامي 2024 و2025 على الأكثر.
انجز كاميرون مع المخرج روبرت رودريجيز فيلم فانتازيا بعنوان «أليتا: ملاك معارك»، عرض قبل نحو شهر، وسجل نجاحاً معتدلاً. ويحضر كذلك لإعادة صنع «ترميناتور» الأول. الذي يعد من أفلام الماضي.
تعاملت دوماً مع التقنيات العصرية خاصة في «تايتانك»،فهل هو شغف بالتقنيات أم بالبصريات الناتجة عنها؟
* بالاثنين معاً. فأنا شغوف بالتقنيات العصرية لصنع الإبهار في الأفلام، وبالنسبة إلى فيلم «تايتانك» لم يكن ممكناً تصويره بتقنيات قديمة وبالبصريات التقليدية. فكان هناك فيلم سابق عن سفينة تاتيتانك بتقنيات ونتائج الخمسينات، والفارق مع النسخة الحديثة واضح جداً.
ما هي الأسباب التي تدفعك لإخراج أفلام الخيال العلمي أكثر من سواها؟
‪*‬ مشاهدتي لفيلم «2001: أوديسا فضائية» كان أحد أهم أسباب حبي لهذا النوع. كنت لا أكف عن الإشادة به في أحاديثي، وأنا شاب أدرس السينما، وأبحث عن المنفذ الذي استطيع منه دخول العمل كاتباً، أو مخرجاً. هذا الفيلم كان اللحظة الفاصلة التي دفعتني للتحول من معجب بقصص الخيال العلمي، إلى منفّذ.
لماذا درست علم الفلك والفيزياء. وتوجهت بعدها للسينما؟
* وجدت أن عليّ معرفة المزيد عن هذا العالم الذي استهواني. وأحد أبواب ذلك دراسة الفضاء والفيزياء لأنهما متصلان بما انطبع في ذاتي من شغف بتلك السينما. عندما بدأت بدراستهما وجدت المزيد من الرغبة في روايات وأفلام الخيال العلمي. وفي الأساس كان لدي شغف قادني لدراسة علم الفلك لمعرفة أسرار الكون، ومواقع الكواكب.
في بداياتك طرقت باب التصوير، وما زلت، فهل هذا وراء تصوير الكثير من المشاهد بنفسك ؟
* صحيح. أحب التصوير لأنه مندمج مع رؤيتي. وجزء منها، لكني أقوم به أيضاً لأن لدي ضعف تجاه التقنيات المتوفرة في عصرنا الحالي.
ولماذا اتجهت لكتابة السيناريوهات، وكانت البداية في «ترميناتور»؟
* كتبت كما يفعل كل من يحب كتابة القصص. عمدت إلى البحث عن فكرة مناسبة، وعندما وجدتها وضعتها في القالب المناسب لها من الأحداث. هذا ما تفعله إذا كنت تريد تحقيق فيلم ينتمي إليك، وليس إلى أحد آخر. ربما تتحول الفكرة إلى رواية مطبوعة، أو إلى سيناريو. طبعاً في حالتي تحوّلت إلى سيناريو. وبعد ذلك وصلتني عروض مختلفة، بعضها اقترح شراء السيناريو على أن يتم تسليمه إلى مخرج آخر ورفضت.
تصور حالياً مسلسل «أفاتار»، كيف يمكن لك تجاوز ما حققته في الفيلم من فنون المؤثرات والبصريات؟
* ليس مستحيلاً. ولا أريد الحديث في موضوع الأعمال المقبلة، لكني أؤكد إن التركيز سيكون على تحسين أداء القصة، والشخصيات، مع ملاحظة كيف نستفيد من التطورات التي شهدتها المؤثرات الخاصة منذ أن قدمت «أفاتار» الأول قبل 10 سنوات.