إعداد: غادة الحوراني
يعمل أعضاء جمعية «حلويات الباسك» على نسخة من لوحة الفنان بابلو بيكاسو «جرنيكا» بالحجم الطبيعي مصنوعة من الشوكولاتة في بلدة ليزو الإسبانية. وسيتم عرض اللوحة مقاس 7.70 × 3.50 متر من في 25 إبريل الحالي في بلدة جرنيكا.
تعود قصة لوحة «جرنيكا» لعام 1937 حين كلفت الحكومة الإسبانية بيكاسو بإبداع جدارية مستوحاة من قصف جرنيكا، الباسك حين قامت طائرة حربية ألمانية وإيطالية مساندة لقوات القوميين الإسبان بقصف المدينة في 26 إبريل 1937 بغرض الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وذلك بهدف عرض اللوحة في الجناح الإسباني بالمعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة الذي أقيم في باريس عام 1937.
انتهى بيكاسو من اللوحة في أواسط يونيو 1937، حيث ولدت لوحة الـ«جرنيكا» من رحم الحرب. وأطلق عليها اسم المدينة التي أنّت القصف والدمار. ورسمت اللوحة بأسلوب التصوير الزيتي وتتكون من الألوان الأزرق الداكن والأسود والأبيض.
من الصعب فهم المعنى الدقيق للأشكال والصور المعذبة في اللوحة، وهذا ما يميز عمل بيكاسو الذي يحث من خلاله المتلقي على فك رموز العمل مثل ما يفهمه، ولكن بيكاسو أدرك أنه مهما اختلفت تأويلات العمل إلا أنها تصب جميعها في فضح فكرة الحرب بنقل فظائعها بطريقة تضرب في قلوب الجماهير دون إثارة الشغب. وعلى الرغم من أنها لوحة يصعب النظر إليها فمن الصعب أيضاً أن لا تشد المتفرج إليها.
وذكرت مصادر مختصة في قراءة أعمال بيكاسو أن المشاهد يلاحظ شخصيات محددة، المرأة التي تصرخ من الألم بينما تحتضن جسد طفلها الميت، فتح الحصان فمه في رعب وألم والثور العنيف، والشخصيات ذات الذراعين الممدودة، والنار والرماح، ومشهد من الرعب والهلع منظّم بشكل تركيزي إلى ثلاثة أقسام منفصلة مثبتة في الوسط بشكل مثلث ورمح من الضوء.
