بيتكا.. لماذا قتلت نورمان؟

ذاكرة المستقبل
05:28 صباحا
قراءة دقيقتين

الهَم يخترمُ الجسيمَ نحافةً

ويُشيبُ ناصية الصبيّ وَيُهْرِمُ

(المتنبي)

مر المئات، ولا أقول مئات المئات، من حوادث القتل في الوطن العربي، من دون متابعة رسمية، وبلا مطالبة حقيقية من الهيئات الحقوقية العربية بالكشف عنها، رغم أنها جرائم حقيقية، أو يندى لها جبين العروبة التي يتنكر لها بعض العرب.

هل أذكركم، طبعاً الكلام موجه الى المعنيين دون سواهم، بجريمة قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، في عقر داره، وعلى مرأى ومسمع من زملائه وأخدانه؟!

حسناً، غيري يعرف الإجابة أكثر مني، كما كانت سفائن غزة التي نقلت بريطانيين وبريطانيات، وأمريكيين وأمريكيات، بعضهم من أبناء الديانة اليهودية، هم في حقيقة الأمر، أو إنهم في الحقيقة والواقع والتاريخ والشفافية، على حسب رطانة بعضهم كتاب الافتتاحيات العرب، أكثر شجاعة منا نحن الذين لا يعجبنا العجب، ولا الصيام في رجب، أو الذين استنكرنا إقدام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الاقتران بالممثلة وعارضة الأزياء الفرنسية كارلا بروني.

كارلا، الآن: هي السيدة الفرنسية الأولى. وسيكون على بعض العرب المهذبين، الذين يجيدون لغة تقبيل أكف السيدات، تقبيل الكف اليمنى لكارلا ذات يوم، والأيام شواهد!

والأيام شواهد على البريطانيين أيضاً، الذين سحرتهم ممثلة وعارضة أزياء، هي السيدة الفرنسية الأولى أيضاً، فقد ألغوا ارتباطاتهم خارج منازلهم، مساء الخامس عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، عندما ظهرت في برنامج تلفزيوني قدمه الموسيقار البريطاني جوليس هولاند.

في ذلك البرنامج غنت كارلا، وعلى الهواء مباشرة، أغنيتها الجديدة وكأن شيئاً لم يحدث، بعد أغنية لها أكثر شهرة من سواها تتحدث عن غرامها وافتتانها بالرئيس ساركوزي.

اي نعم، حرمة بنت حرمة، وفرنسية بنت فرنسية!

ولذلك تحدثت هذه السيدة التي تبلغ من العمر 40 عاماً، بحميمية بالغة عن حياتها الخاصة مع الرئيس ساركوزي، وقالت، حسب الإذاعة البريطانية، إنها مصرة على الاستمرار في عملها الغنائي، برغم مسؤوليتها كسيدة فرنسا الأولى.

هذه الصراحة ذاتها، كانت عنوان خطاب لاعب كرة البيسبول المعروف جوزيف بيتكا، بعدما اعتدى على حياة المغدور نورمان في شقة صديقته.

الحقيقة أن بيتكا، قتل نورمان بوحشية، حسب صحيفة نيويورك بوست، لأن الأول هاجمه، وكشّر عن أنيابه في وجهه.

الدنيا مقلوبة في نيويورك، على جريمة اغتيال الهرّ، أي القط نورمان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"