متحف السيارات الكلاسيكية في العين توثيق لوسائل النقل

تحتضنه «الفايضة» ويجمع 37تحفة

05:05 صباحا
الصورة
العين هديل عادل:

يعرض متحف السيارات التراثية و الكلاسيكية في منتجع العين الفايضة، أكثر من 37 سيارة قديمة، يصل تاريخها إلى أوائل القرن الماضي، والتي عاصرت فترة ما قبل الاتحاد وبعده، واستخدمتها شخصيات مهمة في تاريخ الإمارات، ليحكي قصة تطور وسائل النقل في الإمارات، ولكل زائر نصيبه في المتحف، ابتداءً من عشاق السيارات ذوي الخبرة، وحتّى أولئك الذين لا يهتمون كثيراً بالسيارات الأثرية والكلاسيكية، وافتتح الشيخ هزاع بن طحنون المتحف تحت رعاية الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية عام 2014.

يضم المتحف 7أقسام، قسم السيارات التراثية التي عاصرت تأسيس الدولة، وقسم السيارات الكلاسيكية التي يصل عمرها لأكثر من 70سنة، وبعضها كان مملوكاً لشيوخ الإمارات وكبار الشخصيات، أما قسم الدراجات النارية والهوائية القديمة، فيحتوي على دراجة نارية عمرها أكثر من 32 سنة، يطلق عليها باللهجة المحلية (أم ثلاث)، ويضم المتحف أيضاً معرضاً لصور السيارات المستخدمة في الإمارات قبل وبعد الاتحاد، وخاصة في إمارة أبوظبي، ومكتبة تضم مجموعة من الكتب التي تتناول أنواع السيارات القديمة وأشكالها وألوانها وموديلاتها والغرض منها، بالإضافة إلى كتب عن صيانة السيارات القديمة.

وفي قسم الهدايا وإكسسوارات السيارات القديمة، مجموعة واسعة من الكتيبات والصور والملصقات وغيرها من الهدايا التذكارية التي تتعلق بالسيارات القديمة، وتراث مدينتي أبوظبي والعين.
ويضم المتحف أيضاً مركزاً للتدريب حول كل ما يتعلق بصناعة السيارات وصيانتها.
راشد محمد التميمي، رئيس متحف السيارات التراثية و الكلاسيكية في منتجع العين الفايضة و مدير عام نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية يقول عن أهمية المتحف: «أسس متحف السيارات الكلاسيكية والتراثية في منتجع العين الفايضة، بعقد شراكة بيني وبين شركة القدرة القابضة التي منحتني الأرض، لأحقق حلمي في بناء متحف سيارات تراثية وكلاسيكية، على مساحة 2000 متر، بعد أن كانت مساحته لا تزيد على 300 متر، ضمن نادي العين للهواة، ويسهم المتحف في توثيق تاريخ السيارات التراثية التي دخلت الإمارات قبل وبعد الاتحاد، ويحافظ عليها من الاندثار، والمقصود بالسيارات التراثية هنا، التي عاصرت فترة ما قبل الاتحاد وبعده، وتشمل سيارات شيوخ الإمارات وكبار الشخصيات وعامة الناس وسيارات النقل والمواصلات، وغيرها من السيارات التي كانت تستخدم قديماً في تلك الفترة، أيضاً يقوم المتحف بدور علمي ثقافي تراثي وسياحي، يتجسد من خلال أقسامه المتنوعة التي تضم معرضاً للسيارات الكلاسيكية والتراثية ومعرضاً للصور ومكتبة ومركز تدريب وقسم للهدايا وإكسسوارات السيارات».
ويضيف: «يستقبل مركز التدريب في المتحف، المتدربين من عمر 7سنوات فما فوق، ممن لديهم رغبة في معرفة أنواع السيارات القديمة وآلية صيانتها وكيفية توفير قطع غيارها، ونستقبل أيضاً وفوداً من المدارس والجامعات والمعاهد و المؤسسات والشركات، ومؤخراً استضفنا الرحلة الخليجية الثانية للدراجين لدول مجلس التعاون الخليجي، ومما يجدر الإشارة إليه هنا أننا ندعم دراسات الطلبة في مجال صناعة السيارات القديمة وتصاميمها وصيانتها، أيضا لدينا مشاركات في المعارض المجتمعية والسياحية والترفيهية التي تنظمها الجهات الحكومية كقطاع التعليم والسياحة والثقافة والتراث، ومن أهم الفعاليات التي شاركنا فيها، اليوم الوطني للإمارات برعاية وزارة الثقافة، وكنا إحدى الجهات المنظمة في مهرجان العين الفايضة من خلال معرض العين للسيارات الكلاسيكية الثامن».
علي حسن البلوشي، مساعد رئيس المتحف يقول عن التصميم الخارجي: «التصميم الخارجي يعبر عن فكرته وهدفه، وهو شكل قلعة تراثية قديمة تحمل ملامح الحصون والقلاع القديمة في الإمارات، من تصميم صاحب المشروع الكابتن راشد التميمي، أما بالنسبة لطريقة عرض السيارات، قمنا باستخدام بعض الخامات الحديثة في إبرازها، مع المحافظة على روح التراث في ديكورات المتحف، ومن القطع المميزة المستخدمة، مكتب على شكل سيارة قديمة، ومسجل صوتي وشاشة عرض ومكان للشواء جزء من سيارة قديمة، استخدمت ضمن ركن الضيافة في المتحف».
حميد عبدالله الظنحاني، من الزوار، يأتي برفقة ابنه زايد، الذي يحب السيارات كأبيه، يقول: «هذا المكان المفضل لي ولابني، نأتي سوياً إليه، ونتجول بين سياراته، وفي كل مرة تجذبنا إحدى السيارات بتصميمها وخلفية صناعتها وتاريخها».
وجد عبيد المنصوري، من محبي اقتناء السيارات القديمة، في هذا المتحف ضالته التي يبحث عنها، يقول: «لدي اهتمام كبير بالسيارات القديمة، وأحب اقتناءها، والبحث عنها، ولكن نظراً لندرتها وعدم وجود مكان مخصص لها، كنت دائماً أتطلع إلى وجود مكان مخصص للسيارات الكلاسيكية، وبعد افتتاح متحف السيارات التراثية والكلاسيكية، أعتقد أن كثيرين مثلي سعدوا بهذا الإنجاز، الذي قدم لهم كل ما يتعلق بصناعة السيارات القديمة وصيانتها».
زار محمد العامري، أب لثلاثة أبناء المتحف برفقة أطفاله، يقول: «أكثر ما جذبني في المتحف، السيارات التراثية التي شهدت فترة الاتحاد وما قبلها، خاصة تلك التي كان يستخدمها الشيوخ وكبار الشخصيات في الدولة، أيضاً جذبني قسم الدراجات الهوائية، ومن القطع التي استوقفتني فيه، دراجة نارية بعجلتين، كان يطلق عليها بلهجتنا المحلية (أم صفايح)، وبجانبها أخرى قديمة يزيد عمرها على 32 سنة (أم ثلاث)».