عادي
شخصية “هديرس” حققت له حلم الشهرة

جعفر النجار: لن أتسرع في اختياراتي القادمة

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

رغم ان الممثل جعفر النجار دخل الوسط الفني منذ زمن ليس بالقصير، إلا أنه لم يحظ بالشهرة التي يطمح إليها. إلا بعد أن جسد شخصية هديرس في الجزء الثاني من مسلسل بيت الطين الذي عرض مؤخرا على شاشة قناة السومرية الفضائية. حيث جعلته هذه الشخصية ذات الأبعاد والمواقف المتعددة أن يكون نجما معروفا في الشارع العراقي. كما فتحت له هذه الشخصية آفاقا عديدة في مجال عمله.

ما مشاريعك الفنية الجديدة؟

الأجزاء المتبقية من بيت الطين التي شرع بكتابتها المؤلف عمران التميمي بعد أن حظي الجزءان الأول والثاني بمتابعة واهتمام الجمهور داخل وخارج العراق. وأعمل حاليا في برنامج خلي نسولف لقناة الحرية الفضائية وهو من تقديم الاعلامي فائق العقابي. حيث أقدم فيه مشاهد تمثيلية تنقد الحالات السلبية التي تحصل في الوزارات المختلفة.

ما السر الذي جعلك تحصل على شهرة واسعة في الجزء الثاني من مسلسل بيت الطين؟

أنا لم أشارك في الجزء الأول من هذا المسلسل الذي عرض في العام الماضي.. ومن حسن حظي أن المسلسل قد حاز على أعجاب الناس في جزئه الأول وكانوا ينتظرون الجزء الثاني بلهفة كبيرة. لكون هذا العمل فيه كوميديا نظيفة خالية من الاسفاف والتهريج. السر في حصولي على الشهرة يكمن في أن الشخصية التي جسدتها وهي شخصية هديرس لم يكن لها أي أثر في الجزء الأول، بل أضيفت على الجزء الثاني حيث كان هناك صراع بين كفتي المسلسل. حيث وضع جميع أبطال العمل في كفة وشخصية هديرس في كفة أخرى. هكذا لعبها المؤلف والمخرج عمران التميمي. والحقيقة ان نجاحي في أداء هذه الشخصية يعود الفضل فيه الى المخرج عمران التميمي، لأنه عمل معي جلسات عمل لمدة شهرين أو أكثر لدراسة الشخصية. وهناك سبب آخر فبعد الاحتلال لم تأت لي فرصة حقيقية لأقدم شخصية مميزة. لذلك اغتنمت هذه الفرصة لأجسدها بكل دقة. والحمد لله نجحت كثيرا وبشهادة النقاد والجمهور.

بعد شخصية هديرس هل ترى انك تسير في الطريق الصحيح؟

نعم.. أسير في الطريق الصحيح. بل قطعت شوطا كبيرا من خلال هذه الشخصية التي قدمتني كممثل كوميدي وتراجيدي في آن واحد. مع العلم أنني معروف باني ممثل كوميدي وقطعت شوطا كبيرا في هذا المجال.

هل جاءت عروض جديدة بعد هذا النجاح؟

نعم.. جاءتني عدة عروض ومن قنوات مختلفة وكذلك شركات انتاج متعددة. وحاليا اقرأ النصوص بتأن كبير جدا، لأن الخطوة المقبلة أكثر من مهمة بالنسبة لي. لذلك لن أتسرع في الاختيار مطلقا لأن هناك مقولة تقول: الصعود الى القمة سهل، لكن المحافظة على القمة أصعب. لذلك أرى نفسي الآن مطالبا بأن أختار الخطوة التالية بدقة متناهية حتى أحافظ على المكاسب المتعددة التي حصلت عليها من شخصية هديرس.

كيف ترى واقع الكوميديا العراقية؟

الكوميديا العراقية تنافس الكوميديا العربية ولديها القدرة على أن تكون في الطليعة لتوافر عوامل نجاحها من ممثلين وكتاب ومخرجين ولا ينقصها سوى الانتاج الجيد لأن الأعمال العراقية تعاني كثيرا من العملية الانتاجية. في حين ان الوضع الأمني والذي للأسف شهد انتكاسة مؤخرا يقف حائلا أمام الكثير من الأعمال والطموحات.

العملية الانتاجية متهمة بأنها تقف وراء هبوط مستوى الدراما العراقية فماذا تقول؟

هذا صحيح. لأن معظم شركات الانتاج همها الأساسي أن ينجز العمل بتكاليف قليلة حتى لو أثر ذلك في مستوى المشهد وبالتالي في مستوى العمل. لكن لو توافر لدينا الانتاج الجيد فبكل تأكيد ان الأعمال العراقية ستكون مميزة جدا. لأن الموضوعات العراقية مرغوبة ومطلوبة في البلدان الأخرى. وعلى كافة شركات الانتاج والمحطات الفضائية أن تفكر جيدا في كيفية أخراج الأعمال العراقية الى خارج حدود البلد. لأن عملية التسويق باتت مهمة جدا للشركة المنتجة وللفضائية ولطاقم العمل في هذا المسلسل أو ذاك.

كيف ترى المسرح العراقي الآن؟

المسرح العراقي الآن تنين جبار وعملاق بجليد. فعندما يذاب هذا الجليد سيخرج هذا التنين وسيملأ العواصم العربية ألقاً بكل المجالات الكوميدية والجادة. لأن المسرح العراقي يقف على ركيزة ثابتة وراسخة ولا يمكن أن تهزه الظروف مهما كانت قاسية والدليل النجاحات التي حققها في معظم المشاركات التي سنحت له عربيا ودوليا.

ما الشخصية التي تمنيت تجسيدها؟

هناك شخصيات عديدة أتمنى ان أمثلها دراميا. وهناك مشروع بدأ يتبلور بيني وبين المخرج والمؤلف عمران التميمي لتجسيد احدى هذه الشخصيات التي اطمح إلى تجسيدها قريبا.

بمن تأثرت في بداياتك؟

تأثرت لحد درجة العشق بثلاثة ممثلين كبار وهم الفنان شارلي شابلن كممثل عالمي وعادل أمام كممثل عربي وسامي قفطان كممثل عراقي. هؤلاء تأثرت بهم واستفدت من خلال متابعتي لأعمالهم لأنهم مدارس كبيرة في فن التمثيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"