انشغلت الساحة الداخلية اللبنانية بوفاة مجد الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري بشار الأسد وتقديم واجب العزاء سواء بالحضور الشخصي أو بإرسال البرقيات، خاصة أن المناسبة أجلت الزيارة المتوقعة لرئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق، لا سيما بعد اختتامه سلسلة مباحثاته الرسمية مع كبار المسؤولين السعوديين وعودته إلى بيروت من دون أن يعرج على سوريا، حيث تلقى تهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بنيل حكومته الثقة، وتهنئة رئيس حكومة روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، والبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير .
وكلف الحريري الوزير محمد الصفدي تقديم التعازي باسمه للأسد، علماً بأنه أبرق إليه معزياً بوفاة شقيقه مجد، ويتوجّه اليوم إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن للمشاركة في قمة الأمم المتحدة حول التغيير المناخي، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء اليوناني جورجيو باباندريو ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .
وأوفد سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لتقديم التعازي في القرداحة باسمه بعدما سبق أن شارك رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصياً في المأتم على رأس وفد، كما شارك وفد حزب الله ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ووزراء ونواب سابقون، بالإضافة إلى مشاركة رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون في التعزية على رأس وفد، ورئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، فيما أبرق رئيس الحكومة السابق سليم الحص معزياً، وكذلك رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة باسمه وباسم كتلة المستقبل، والعديد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، كما أبرق الرئيس أمين الجميل معزياً ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ووزير الخارجية علي الشامي والعديد من النواب والأحزاب والشخصيات .
في غضون ذلك، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، بعد لقائه بري أن لبنان أمامه فرصة للقيام بخطوات واثقة من اجل مواجهة التحديات، مضيفًا عبّرت للرئيس بري كما لرئيس الحكومة (سعد الحريري) عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في أي شأن يطلب منها .
