عادي

مالاوي "قلب إفريقيا الدافئ"

01:21 صباحا
قراءة دقيقتين

توصف مالاوي على الدوام بقلب إفريقيا الدافئ وتشتهر البلاد المستطيلة الشكل والرفيعة بطيبة سكانها التي لا مثيل لها، وحدائقها الوطنية التي لم تفسدها يد الإنسان، ومحميات الحياة البرية فيها والشواطئ والحياة السمكية المدارية في بحيرة مالاوي ثالث أكبر بحيرة في إفريقيا . وتسيطر البحيرة الهائلة على المشهد في البلاد، أضف إلى ذلك الأخدود العظيم الذي يشق البلاد من شمالها إلى جنوبها وكونا أودية خصبة وجبال باردة وهضاب مكسوة باللون الأخضر .

وتعد بحيرة مالاوي مكان جذب لا يقاوم للسياح بشطآنها ومنتجعاتها ورياضاتها المائية والتنوع الكبير في ثروتها السمكية وكل ذلك يجعلها تجذب الغواصين والغطاسين . وتعد البحيرة موطناً لأكبر تشكيلة من الأسماك في أي بحيرة للمياه العذبة في العالم . وتقع معظم تلك الأسماك تحت الحماية ضمن حديقة بحيرة مالاوي الوطنية في أقصى طرفها الجنوبي . ويتجه معظم السياح إلى قرية كيب ماكلير الصغيرة والمريحة التي تعد هي والجزر المقابلة لشواطئها جزءاً من الحديقة . ويعادلها بشعبيته خليج نكاتلا باي الذي يوجد في الشمال ويضم خلجاناً وشطآناً وتسهيلات للعديد من الأنشطة المائية . وتنتشر على امتداد شاطئ البحيرة العديد من قرى الصيد التقليدية، ويشكل الصيادون وهم يجدفون قواربهم الخشبية الصغيرة على خلفية شروق شمس الصباح بطاقة رائعة .

وحبت الطبيعة مالاوي العديد من محميات الحياة البرية والحدائق الوطنية التي لا تشهد أي نوع من الازدحام . وتمتلئ بالحيوانات وتشكيلة مشهورة من سلالات الطيور كما توفر فرصة مشاهدة البراري الموحشة الفريدة من نوعها . وتعد هضبة نايكا التي ترتفع 2300 متر فوق سطح البحر واحدة من أعلى محميات الحيوانات البرية في العالم، وتقع في منطقة نائية نادراً ما وطئتها قدم إنسان ومغطاة بأعشاب خضراء يانعة وفيها شلالات وأكبر تركيز للفهود في وسط إفريقيا كما توجد فيها وفرة من أزهار الأوركيد . وإلى الجنوب يضم متنزه ليوند الوطني الشهير الآلاف من حيوانات وحيد القرن والتماسيح التي تسترخي على ضفاف نهر شير وكذلك أعداد كبيرة من الفيلة وحمار الوحش والغزلان .

ويعد الجزء الجنوبي من البلاد الأكثر اكتظاظاً بالسكان والأكثر تطوراً، ورغم أن ليلونغوي هي العاصمة تضم منطقة بلانتير أكبر مدينة في مالاوي ومركزها التجاري التي تعد محطة جيدة لزيارة اثنين من أماكن الجذب السياحي في المنطقة، وهما جبل مولونغي الهائل الذي يوفر بعض أفضل مسالك المشي في البلاد ثم هضبة زومبا .

وظلت مالاوي منطقة هادئة مسالمة على مدار القرن ولم تؤثر فيها الحروب والصراعات التي مزقت العديد من الدول الإفريقية، ورغم أنها فقيرة ومكتظة بالسكان فإنها توفر البلاد لزوارها ثروة من المشاهد الطبيعية الخلابة والمواقع الثقافية وتسهيلات الأنشطة المتنوعة .

بحيرة النجوم

منذ خريف 2004 شهدت مالاوي مهرجان بحيرة النجوم على شواطئ بحيرة مالاوي التي تحيط بها أشجار النخيل . ويروج المهرجان للموسيقا المالاوية ويجمع الأموال للأعمال الخيرية وتقدم فيه حفلات الموسيقا الحية الرائعة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"