هي فنانة عرفت كيف ترسم طريقها بعناية، فكانت النجومية من نصيبها، تميزت بحسها الإبداعي العميق فإذ بها شاعرة متميزة كشفت عن مكنوناتها بكل اقتدار، اقتحمت الشاشة الصغيرة فزادتها شهرة ونجومية، إنها المتألقة دائماً نورة البادي، والمزيد عنها في هذا الحوار .
* كان لك مشاركة فريدة في مسلسل حكايات اجتماعية العام الماضي، بجانب مشاركتك المتميزة بتمثيل حلقات عدة، كتبتِ أغاني الشارة ل 15 حلقة، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟
- هي تجربة جميلة فعلاً، لأنني استطعت أن أرضي الشاعرة بداخلي إضافة إلى الممثلة، حيث إن قراءة النصوص للحلقات الخمسة عشرة، والتمثيل في بعض من هذه الحلقات سهل عليّ كتابة الأغاني الخاصة بها، كما قمت أنا شخصياً بكتابة إحدى حلقات العمل التي تحدثت عن
الحياة الزوجية وما يكتنفها من جفاف وشقاق حين تغيب الرومانسية عنها .
* متى ظهرت موهبة الشعر لديك ومن اكتشفها ودعمها؟
- ظهرت بشكل مبكر، حيث كنت في الخامسة عشرة من العمر حين كتبت أولى قصائدي، ووجدت الدعم الأول في البداية من معلمات اللغة العربية في مدرستي، بالإضافة إلى أسرتي، كما أن مشاركاتي في المسابقات الشعرية التي تقام للشباب في سلطنة عمان أسهم في صقل موهبتي المبكرة وحدد انطلاقتي الأولى، وها أنا ذي اليوم، ولله الحمد، قصائدي الوطنية تغنى في احتفالات سلطنة عمان بأعيادها الوطنية منذ عام 1999 وحتى اليوم، وأصدرت مجموعات شعرية عدة، كما أدرجت بعض أشعاري في مناهج اللغة العربية بسلطنة عمان، وترجمت أشعاري للغات أخرى من قبل مؤسسات ثقافية مختلفة .
* حدثينا عن أعمالك الفنية في رمضان الماضي وكيف تجدين أعمال هذا الموسم؟
- شاركت في المسلسل التوجيهي باللغة العربية الفصيحة (دين ودنيا) وكانت تجربة جميلة عملت فيها إلى جانب نجوم وأسماء نعتز بها جميعا سواء كانوا من عمان أو من مصر كالفنانة شيرين التي شاركتنا بطولة العمل، أما عن أعمال هذا الموسم فكانت أعمالاً جميلة وتعد مرحلة جميلة في الدراما العمانية، حيث تم إسناد الكثير من الأدوار خلال هذا العام لممثلين من خليجيين وعرب .
* وصلتِ مرحلة متميزة من الشهرة سواء كشاعرة أو ممثلة، هل حققتِ أحلامك أم مازال لديك تطلعات؟
- لم أتوقف عن الحلم يوماً ولن أفعل، أؤمن تماماً بأن الآتي أجمل، وما دمنا على قيد الحياة فينبغي أن نستمر في العطاء، هذه رسالتنا التي علينا أن نخلص في تقديمها للآخرين .
* لماذا تأخرت مشاركتك كممثلة في الدراما الخليجية؟
- في الحقيقة هي لم تتأخر، أنا شاعرة في الدرجة الأولى، والتمثيل يبقى هواية جميلة، لا أمارسها إلا حينما أجد نصاً أقتنع به ودوراً يستفزني لأدائه، لست باحثة عن الشهرة فأنا لا أحتاجها أنا سعيدة تماماً بإنجازي الخاص كزوجة لرجل يدفعني دوماً لتحقيق أحلامي وأم لأربعة أبناء تجمعني بهم علاقة وثيقة وصداقة جميلة .
* إذاً هل يمكننا أن نعد نورة البادي شاعرة أولاً وممثلة بالدرجة الثانية؟
- أجد نفسي في نورة الإنسانة أولاً، فهي تجمع الشقين معاً، فالشعر والتمثيل هما وجهان بداخلي لعملة واحدة، هي أنا بكل تناقضاتي، أنا ما أنا عليه لا أكثر ولا أقل لا أجيد ارتداء الأقنعة، ولا أحب ازدواجية الفكر أو النفاق ولربما أوقعتني صراحتي في الكثير من المشكلات، ولكنها في المقابل منحتني راحة البال والصفاء النفسي الذي أعده أفضل بيئة للإبداع في أي مجال .
* أخيراً ما طموحاتك، وهل لديك أخبار فنية جديدة؟
- أطمح في تقديم الأفضل في مجالي الشعر والفن، وأن أعكس أجمل صورة عن المرأة العمانية بكل عزتها وشموخها، أرغب دوماً في أن أحمل هموم الأنثى بمجتمعي، وأن أكون الصوت الذي يبوح بداخل المرأة العربية الباحثة عن التميز والمجبولة على العطاء بلا حدود، وبالمناسبة ترجمت مجموعة من قصائدي إلى اللغة الإسبانية، أما على صعيد الفن، فأنا أكتب مسلسلاً من ثلاثين حلقة ربما يرى النور قريباً .
