مصر تودع حظر التجوال والشرطة تعود إلى الشوارع والداخلية تحذر

حذّرت وزارة الداخلية المصرية، أمس، من أي محاولة للخروج على القانون، مشيرة في بيان رسمي لها إلى أنها "سوف تواجه أي خروج بكل حسم، وأنها سوف تطبق القانون بالحزم والتعامل الجاد، من أجل حفظ الأمن العام والنظام" .
ويأتي بيان وزارة الداخلية متزامنا مع الانتهاء الفعلي ليل الخميس/ الجمعة لحالة حظر التجوال التي فرضتها القوات المسلحة اعتباراً من 14 أغسطس/آب الماضي، واستمرت 90 يوماً من أجل حفظ الأمن في البلاد، والتصدي لمخططات جماعة الإخوان المسلمين بنشر الفوضى عقب الإعلان عن توقيف الرئيس المعزول محمد مرسي وإحالته للنيابة للتحقيق معه في اتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية نهاية العام الماضي .
وتزامن الانتهاء الفعلي لحالة الطوارئ وحظر التجوال في مصر مع انتشار واسع لقوات الشرطة في الشوارع والميادين الرئيسية، جنباً إلى جنب مع قوات الجيش، وقالت مصادر أمنية، أمس، إن وزارة الداخلية أعدت خطة تأمينية تكثف من خلالها تواجدها الأمني في مختلف المناطق، بهدف ضبط العناصر الخارجة على القانون، وتأمين المنشآت الحيوية والشرطية، وبث الشعور بالأمان في نفوس المواطنين، مشيرة إلى أجهزة الأمن دفعت بعدد من المجموعات المسلحة للارتكاز والوجود في عواصم المحافظات والمدن الكبرى، للسيطرة على أي محاولة من شأنها تعطيل حركة المرور أو تكدير السلم العام، بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة، التي لن تنسحب من الشوارع لفترة، وستواصل عملها مهامها في تأمين المنشآت الحيوية .
من جانبه قدّر رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، المهندس عبد الله فوزي، جملة الخسائر التي مني بها المترو منذ فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، بنحو 50 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الخسائر بلغت في أيام الجمع فقط خلال فترة الحظر، نحو مليون جنيه لليوم الواحد .