دبي - ملحم الزبيدي، لؤي عبدالله:
تستقبل دبي اعتباراً من اليوم لمدة عشرة أيام أكبر وفد سياحي من الجنسية الصينية، يضم أكثر من 16000 شخص في إطار حملة "مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات" التابع ل"دائرة السياحة والتسويق التجاري" في الإمارة بتنشيط سياحة الحوافز والأعمال . وتترقب دبي توافد مجموعة سياحة حوافز كبرى في الشهر الجاري على متن 77 رحلة طيران تنطلق من العديد من مدن الصين، حيث سيكون في خدمتها أكثر من 40 فندقاً في دبي، إضافة إلى عشرات حافلات النقل خلال إقامتهم في الإمارة . وستتوافد هذه المجموعة على سبع دفعات وسيكون بانتظارها فرص تدريب وترفيه متنوعة في الكثير من المعالم الرائعة والمنتشرة في أرجاء الإمارة، ويتضمن البرنامج جولات في مراكب العبرة عبر خور دبي . وجولات للتسوق في دبي مول وورش عمل في فندق "الميدان" . وتعد سياحة الفعاليات والحوافز من أهم ركائز رؤية دبي الاستراتيجية السياحية لعام ،2020 التي تهدف لمضاعفة عدد السياح من 10 ملايين إلى 20 مليون زائر .
قال خبراء في القطاع السياحي إن دبي نجحت في إعادة اكتشاف السوق السياحي الصيني خلال السنوات التي تلت الأزمة المالية العالمية، مشيرين إلى أن السائح الصيني يشكل إضافة رئيسية للأسواق المصدرة للسياح إلى دبي .
وأضاف الخبراء أن السائح الصيني بدا يلعب دوراً مهماً في رفع نسبة إشغال فنادق دبي، ليس فقط من خلال الزيارات الترفيهية التي يقوم بها، بل من خلال كثافة المشاركة في المعارض والمؤتمرات التي يتم تنظيمها في دبي، مشيرين إلى أن متوسط اقامة السائح الصيني في دبي تراوح بين 3-5 ليالي .
وقال الخبراء إن فنادق دبي نجحت في مزاحمة الوجهات الأوروبية على استقطاب السائح الصيني، من خلال تنظيم فعاليات ترفيهية صينية تراثية تشمل الدمى المتحركة ورقصة الأسود والرقصات الصينية التراثية، إلى جانب عرض الأزياء الصينية التقليدية، وتبذل الفنادق والمطاعم في دبي جهوداً إضافية لاجتذاب السائحين الصينيين، منها تقديم أصناف الطعام التقليدية الصينية .
ونجحت دبي في الاستحواذ على حصة من كعكة السياحة الصينية التي تمتاز بحجم الإنفاق الذي يصل إلى 3 أضعاف إنفاق السائح الأوروبي، ووفقاً لتقرير هيورون لعام 2014 عن وُجهات العطلات الفخمة، فإن الصينيين يصنفون دبي في المرتبة الثالثة عالمياً كوجهة مفضلة لقضاء عطلة .
حمد بن مجرن:
مردود إيجابي لزيارة الوفد الصيني دبي
أوضح حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال ب"دائرة السياحة والتسويق التجاري" في دبي، أن كافة الاستعدادت المتعلقة باستقبال أكبر وفد سياحي عالمي ينظم دفعة واحدة قد اكتملت، على صعيد التنسيق مع الجهات الحكومية والاستقبال في مطارات دبي وحجز الغرف الفندقية، وتنفيذ البرنامج المتعلق بهذا الوفد الذي سيصل إلى الإمارة بالتتابع، من خلال سبع دفعات خلال الفترة بين 6 و16 من الشهر الجاري .
وأضاف بن مجرن، أن الوفد سيضم 16000 سائح صيني سيصلون إلى دبي عبر 77 طائرة سيقيمون في 40 فندقاً، ضمن إطار تشجيع سياحة الحوافز والأعمال، مشيراً إلى أن جميع الجهات المعنية بهذه الزيارة الضخمة سواء الدوائر والهيئات الحكومية ومطارات دبي وشركات السياحة والفنادق لم تألو جهداً بالتعاون والتنسيق معنا في "دائرة السياحة والتسويق التجاري" لإنجاح هذه الزيارة وتحقيق الأهداف المرجوة منها .
وأكد، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في "دائرة السياحة والتسويق التجاري" في دبي، أهمية السوق السياحي الصيني الواعد والمبشر للإمارة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة الضخمة ستنعكس إيجاباً على دبي من شتى الصعد الاقتصادية والإعلامية والترويجية، حيث سيصعد بإشغالات الفنادق ال40 المستضيفة وستنشط السياحة البحرية والصحراوية وغيرها .
العابدي:
انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد
قال سعيد العابدي رئيس العابدي القابضة إن الصين أصبحت من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى دبي، بعد توقيع اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين في 2009 التي عززت من النشاط السياحي المشترط التي بمقتضاها تم وضع الإمارات ضمن قائمة الدول المستقبلة للسياحة الصينية .
ولفت العابدي إلى أن الوفد الصيني الذي تستضيفه دبي حالياً سيكون له انعكاس كبير على القطاع السياحي والتجاري في دبي، من حيث إشغال الفنادق ورحلات الطيران ومبيعات التجزئة، مشيراً إلى أن هذه الإيجابيات ستكون مباشرة وغير مباشره على القطاع الاقتصادي بشكل عام .
وأوضح العابدي أن معظم السياح الصينيين القادمين إلى دبي من بكين وشنغهاي وكوانزو، مشيرا إلى أنه سيتم تسيير رحلة يومياً من قبل شركة ايسترن تشينا بدلاً من رحلتين أسبوعياً، بهدف استيعاب الطلب الكبير على دبي .
وقال العابدي إن دبي ليست فقط وجهة سياحية نهائية للصينيين، لكن هناك أعداداً كبيرة من المسافرين الصينيين تمر عبر مطار دبي عن طريق رحلات الترانزيت أثناء السفر إلى أوروبا، وبعضهم يمكث في دبي لمدة ليلتين أو 3 ليال سياحية قبل المغادرة إلى الوجهة النهائية، كما أنه وعلى الرغم من ارتفاع عدد سكان الصين، فإنها أصبحت حديثاً دولة مصدرة للسائحين وبأعداد كبيرة .
وأوضح العابدي أن متوسط إقامة السائح الصيني في دبي تراوح بين 3 و5 ليال سياحية، لكن برنامج السائح الصيني في دبي يختلف عن بقية السائحين، إذ يفضل تمضية ليلتين أو 3 ليال في فنادق عادة ما تكون فئة 3 نجوم، ثم يمضي ليلة أو ليلتين في أحد الفنادق الفخمة، مثل فندقي برج العرب وأتلانتس .
محمد عوض الله:
إشغال 45 ألف ليلة فندقية
أشار محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تايم للفنادق"، إلى أهمية السوق السياحي الصيني في دبي واستحواذه على حصة جيدة من إجمالي عدد السياح الذين يزورون الإمارة سنوياً، وقال: "يعد السوق السياحي الصيني سوقاً ضخماً ومهماً جدًا لدبي، في ظل معدل إنفاق السائح الفرد وإنعكاسه على إشغالات الفنادق وقطاعات التجزئة والتجارة" .
وأوضح عوض الله أن الوفد الصيني الضخم الذي يضم 16 ألف شخص سينعكس إيجاباً على إشغالات فنادق دبي، حيث يحتاج ما لا يقل عن 45 ألف ليلة فندقية خلال الفترة التي تمتد بين 6 و16 إبريل/نيسان الجاري، لترتفع عن المعدل المتعارف عليه في هذا الموسم بنسبة تراوح بين 10 و15%، حيث نتوقع أن تصل نسب الإشغال في هذا الشهر الذي يتزامن مع عطلة الربيع بين 80 و90% .
وأوضح عوض الله أن الناقلات الوطنية وخاصة طيران الإمارات نجحت في الترويج لدبي في السوق الصيني، إضافة إلى مكاتب دائرة السياحة المنتشرة في الصين التي تعمل باستمرار على المشاركة في الفعاليات والأنشطة بهدف التعريف بالسوق السياحي في دبي .
مدحت برسوم:
80-90 % إشغال فنادق دبي في إبريل
قال مدحت برسوم، مدير عام فندق "كابيتول" في دبي: "تواصل دبي تميزها في كل المحافل والفعاليات على صعيد شتى القطاعات عامة والسياحة والسفر خاصة، حيث ستحفل خلال الأيام العشر المقبلة باستقبال أكبر وفد سياحي صيني يعد الأول من نوعه عالمياً، سيضم 16 ألف شخص سيصلون للإمارة عبر 77 رحلة طيران ما سينعكس إيجاباً على الإشغالات الفندقية والحركة في مراكز التسوق" .
وأوضح ان أغلبية فنادق دبي لا تزال تحافظ على مستويات مرتفعة، خاصة الشاطئية منها والصحراوية لغاية الآن مع اقتراب انتهاء الموسم الشتوي التي تراوح بين 80 و90%، في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الغرف انخفاضاً طفيفاً .
وأضاف برسوم قائلاً: "تستحوذ سياحة الحوافز والأعمال في الوقت الراهن على الحصة الأكبر من إشغال الفنادق في دبي، خاصة فنادق المدينة والقريبة من مراكز النشاطات والتسوق، حيث تمثل الإمارة مركزاً حيوياً لعقد الاجتماعات وعقد الشراكات والصفقات بين الشركات والجهات المختلفة من شتى بقاع العالم، تليها سياحة الترفيه في المركز الثاني التي تركز على الفنادق الشاطئية والصحراوية نظراً لتصدرها اهتمامات السياح الباحثين عن المتعة والطقس الجميل" .
عبدالهادي:
الناقلات الوطنية تعزز استقطاب السائح الصيني
قال حسني عبدالهادي مديرعام فندق كارلتون دبي إن السوق السياحي الصيني يعد من أهم الأسواق التي نجحت دبي باستقطابها خلال السنوات الاخيرة، مشيراً إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري نجحت في الترويج للقطاع السياحي من خلال مكاتبها المنتشرة في المدن الرئيسية في الصين .
وقال عبدالهادي إن السياح الصينيين أصبحوا قطباً بارزاً في خطة دبي لزيادة عدد الزوار السنويين من 11 مليون سائح حالياً إلى 20 مليوناً بحلول ،2020 ولهذه الغاية فإن فنادق الإمارة تعمل جاهدة لاستيعاب العدد المتزايد من السياح الصينيين .
وقال إن نسبة السياح الصينيين في الفندق تختلف من موسم إلى آخر تبعاً لفترة العطل في الصين، مشيراً إلى أن النسبة تصل إلى ذروتها في رأس السنة الصينية، حيث نحرص في الفندق على الاستفادة من هذه المناسبة من خلال توفير كافة الاحتياجات التي يحتاج إليها السائح الصيني . وأوضح عبدالهادي أن اهتمام الناقلات الوطنية بزيادة وجهاتها ورحلاتها إلى مدن متعدده في الصين، أسهم بزيادة التدفق السياحي إلى دبي من جهة، وزيادة الاستثمارات الصينية من جهة أخرى .
السياح الصينيون في المركز العاشر بنمو 11% في 2013
واصلت الصين تحقيق زيادة ملحوظة في عدد السياح ليرتفع بمعدل 11%، ويعود هذا الأمر جزئياً إلى النشاطات التسويقية التي تقوم بها "دائرة السياحة والتسويق التجاري" فبدعم من شركائها في قطاع السياحة في دبي وافتتاح رابع مكتب لدائرة السياحة والتسويق التجاري في الصين أواخر العام المنصرم، كما يمكن ربط هذه الزيادة بتوجه السياح الصينيين للسفر إلى مناطق سياحية خارج بلدهم .
واحتلت الصين المركز العاشر من حيث عدد السياح الذين زاروا دبي في العام 2013 بعد كل من السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، وإيران .
جورج موسى:
دبي نجحت في اختراق السوق السياحي الصيني
قال جورج موسى رئيس مجموعة بلانيت إن السوق السياحي الصيني بات يعتبر من أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي مشيراً إلى أن دبي نجحت في اختراق هذا السوق من خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين في 2009 الأمر الذي ترتبت عليه زيادة تركيز شركات الطيران المحلية والشركات السياحية والفنادق في الاستحواذ على حصة من هذا السوق .
وأوضح موسى أن الشركة قامت بافتتاح عدد من الفروع في عدة أسواق سياحية مهمة، منها افتتاح فرعين للشركة في مدينتي بكين وشنغهاي في الصين بهدف الاستفادة من زيادة التدفق السياحي إلى الإمارات .
وأضاف موسى أن حجم إنفاق السائح الصيني يجعله محل تنافس بين العديد من الدول مشيراً إلى ان الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص نجحت في زياده حصتها من هذا السوق من خلال تكثيف الحملات الترويجية في مدن مختلفة في الصين، إضافة إلى زيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين .
وقال موسى إن السائح الصيني بدأ يلعب دوراً كبيراً في نسب الاشغال في فنادق الدولة خاصة خلال فترة المعارض التي تستقطب الشركات الصينية إضافة إلى فترة رأس السنة الصينية، حيث يأتي الصينيون إلى الإمارات بهدف الترفيه.
إقبال كبير على عالم فيراري وياس ووترورلد
الأفواج الصينية ترفع إشغالات فنادق أبوظبي إلى نسب قياسية
أوظبي - عدنان نجم:
أفاد خبراء وعاملون في القطاع الفندقي في أبوظبي أن الحركة الفندقية تشهد معدلات إشغال قياسية خلال الأسبوع الجاري خاصة مع استضافة أبوظبي لعدد من الفعاليات الاقتصادية التي تعنى بقطاع الطيران إلى جانب استضافة معظم فنادق ذات فئة 5 نجوم لعدد كبير من موظفي شركة صينية قدموا إلى الدولة للاستمتاع بأجوائها ضمن إجازة حصلوا عليها بمناسبة تحقيق شركتهم أداءً إيجابياً عن العام الماضي . وذكر هؤلاء أن أسعار الغرف الفندقية شهدت ارتفاعا خلال الأسبوع الحالي لتتراوح بين 600 درهم وصولاً إلى 2000 درهم ، حسب فئة الفندق وحجم الإشغال، مشيرين الى ان السياحة الداخلية تشغل حيزاً من الإشغالات في الوقت الراهن.
بحسب خبراء في الفنادق فقد فضل موظفو الشركة الصينية الذين يزورون أبوظبي ودبي في الوقت الراهن الإقامة في فنادق من فئة 5 نجوم، الأمر الذي أسهم في تحقيق إشغالات عالية بها، إلى جانب رغبة هؤلاء الموظفين بالتعرف إلى المقومات السياحية في أبوظبي خاصة زيارة عالم فيراري ومدينة ياس المائية والعديد من مراكز التسوق الكبري في أبوظبي .
ويقول ادريان بيغن المدير الإقليمي للمبيعات في فنادق روتانا في أبوظبي والعين: "إن الأسبوع الجاري حافل بالأنشطة والفعاليات، وقد لاحظنا أن فنادقنا ذات فئة الخمسة نجوم شهدت معدلات إشغال قياسية وذلك بسبب قدوم أفواج سياحية من الصين تضم موظفي إحدى الشركات الصينية الكبرى التي فضلت اختيار أبوظبي ودبي لتنظيم جولة سياحية ترفيهية لموظفيها، ما رفع من معدلات الإشغال بشكل قياسي، إلى جانب أن أبوظبي تشهد بالوقت الراهن مجموعة من فعاليات الحوافز والمؤتمرات" .
وأضاف: "لقد شهدنا نمواً بنسبة وصلت إلى 100% في أعداد السياح الصينيين القادمين إلى فنادقنا في العام الجاري مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين، وأن هذا الأمر يدل على نجاح استراتيجيتنا في الترويج لفنادقنا في السوق الصيني من خلال المشاركة في المعارض السياحية الصينية، وعقد شراكات استراتيجية مع مجموعة من شركات السياحية الصينية أيضاً" . وأكد بيغن أن أبوظبي نجحت في أن تكون الوجهة المفضلة لسياحة الحوافز والفعاليات خلال الفترة الماضية الأمر الذي جعلها المكان المفضل لموظفي شركة صينية عملاقة ليقضوا إجازتهم بها خلال الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل" .
وأعرب عدد من القائمين على مرافق سياحية في أبوظبي عن توقعاتهم أن تشهد الفترة المقبلة حركة سياحية كبيرة وإقبالاً منقطع النظير خاصة على عالم فيراري ومدينة ياس المائية وجزيرة أبوظبي وجزيرة ياس وجزيرة المارية كونها من الوجهات السياحية الجاذبة للزوار، إلى جانب زيارة مدينة العين للتعرف بحدائقها والتمتع بأجوائها الجميلة .
تفتح أسواق التجزئة بأوقات خاصة
الشارقة تستعد لاستقبال الصينيين ببرنامج متكامل لزيارة معالم الإمارة
الشارقة - ناصر فريحات:
تستعد الشارقة لاستقبال مجموعة سياحية ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 16 ألف شخص من شركات "نو سكِن" الصينية ويتوقع أن تكون أكبر عطلة تنظمها شركة لموظفيها في التاريخ، كما أنها أكبر مجموعة سياحية موحدة من دولة واحدة تزور الإمارات .
وتُعتبر سياحة الفعاليات والحوافز من أهم ركائز السياحة في الدولة، وكانت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة قد أعلنت عن استعدادات خاصة لهذا الحدث لاستقبال أكبر مجموعة .
قال خالد جاسم المدفع، مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة إن الهيئة قامت بأعداد برامج مميزة لاستقبال هذا المجموعة الصينية السياحية الكبيرة الأولى من نوعها في الدولة حيث يتضمن البرنامج المتكامل زيارة معالم الإمارة المتنوعة والتعرف إلى ما تقدمه من منتج سياحي مميز يشمل السياحة التراثية والترفيهية والثقافية حيث اتفقنا على افتتاح أسواق التجزئة خلال فترة الظهيرة لاستقبال السياح الصينيين ولتوفير كل سيبل النجاح لزيارتهم للإمارة، كما يقوم الوفد بزيارة إلى السوق المركزي الذي تم بناؤه عام 1979م، ويُعد من أشهر الأسواق في الدولة ويحتوي 600 متجر متنوع لبيع الحلي الذهبية والفضية والأحجار الكريمة وشبه الكريمة ومنتجات الحرف اليدوية والسجاد والتحف والأقراص المدمجة والكاميرات وغيرها من معدات التصوير، إضافة إلى بعض أنواع المفروشات والعطور والأقمشة والملابس والمستلزمات المنزلية وغيرها .
وأضاف لقد عقدنا اجتماعاً مع المرشدين السياحيين للمجموعة الصينية للتنسيق معهم لهذا البرنامج الخاص بالوفد الصيني، إضافة للتسهيلات التي نقدمها لهم، وشدد المدفع على أهمية الالتقاء بالمسؤولين والفعاليات في قطاعي السياحة والسفر، وتبادل المعارف والمعلومات، وتقوية العلاقات بين الطرفين، ومن ثم التعريف بأجندة إمارة الشارقة السياحية السنوية وما تحتويه من مهرجانات وفعاليات وأحداث كبرى تعمل على تنظيمها الإمارة على مستوى عالمي محترف .
متحف الحضارة الإسلامية
وتقوم الهيئة بتنظيم جولات تثقيفية وزيارات للوفد إلى معالم الإمارة أبرزها زيارة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الذي تجاوز عدد محتوياته أكثر من خمسة آلاف قطعة إسلامية فريدة ونادرة من جميع أرجاء العالم الإسلامي، مصنفة حسب موضوعاتها وتواريخها في سبعة أروقة فسيحة صممت بشكل خاص بالاستعانة بتقنيات إلكترونية متطورة، تمنح الزائر فرصة التعرف إلى القطع الأثرية بشكل دقيق . وقال المدفع إن حركة التدفق السياحي من السوق الصيني نما في العام الماضي بنسب كبيرة جدا إلى الشارقة، حيث تم الاتفاق مع عدد من شركات العلاقات العامة في الصين للترويج للإمارة ولمقوماتها السياحية على مدار العام، لقد عملنا من خلال مشاركتنا في هذه المعارض السياحية وخاصة في الصين إلى اتخاذها كنقطة ارتكاز مهمة لجذب السياح الصينيين، وعليه فإننا نعول كثيراً على ضخامة سوق السياحة الصيني وانفتاح سوقيها التجاري والسياحي على العالم، في تحقيق توافد كبير للسياح إلى إمارة الشارقة بما يتناسب والتطور الذي يشهده القطاع حالياً وما نطمح إليه من نمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفي هذا الإطار عقدنا اتفاقيات مع عدد من شركات العلاقات العامة في الصين للترويج لإمارة الشارقة على مدار العام .
10 % النمو المتوقع
وتوقع أن يرتفع حجم التدفق السياحي من السوق الصيني إلى الشارقة بنسبة 10% خلال العام الحالي، حيث تشكل مشاركات الهيئة في المعارض الدولية عاملاً رئيسياً في زيادة حجم التدفق السياحي للإمارة، لما لهذه المشاركات من دور في التعريف بمقومات الجذب السياحي الذي تتمتع بها الشارقة، مشيراً إلى أن حجم التدفق السياحي الآسيوي إلى الشارقة قد احتل 21% من إجمالي حجم التدفق السياحي إلى الإمارة في العام الماضي، تأكيداً على الأهمية الكبرى لسوق السياحة الصيني الذي يصدر إلى الخارج أكثر من 20 مليون سائح سنوياً ومن المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى أكثر من 100 مليون سائح بحلول عام 2020 .
اهتمام ملحوظ
وأكد المدفع على التزايد الملحوظ لاهتمام الأسواق الصينية والآسيوية بالقطاع السياحي بإمارة الشارقة يوماً بعد يوم، ما ينعكس في نمو أعداد السياح والاستثمارات الآسيوية بالإمارة، ماا يضع على جميع الجهات العاملة والفاعلة بالقطاع السياحي بالشارقة مسؤولية كبرى لبذل الجهود للاستفادة من هذه الفرص ومن تلك الأسواق المتنامية بشكل كبير .
وأشار إلى تطور العلاقات السياحية والاقتصادية حيث بلغت الاستثمارات الصينية في الشارقة في 2012 أكثر من 100 مليون درهم من خلال نحو 120 منشأة اقتصادية صينية تعمل بالشارقة في معدات الإنشاءات وقطاع الأثاث والمفروشات وقطاع الملابس الجاهزة والأقمشة والصناعات الإلكتروميكانيكية والكيميائية .
وأضاف جاء تصنيف الصين بين الدول الخمس الأولى عالمياً على صعيد الإنفاق السياحي مؤخراً، وقد تزايد عدد السياح الصينيين إلى دولة الإمارات بوتيرة ثابتة، كما شهدت الشارقة زيادة في عدد السياح الصينيين بنسبة كبيرة وفقاً لإحصاءات الأعوام الماضية . كما نما حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات، وهو مرجح للارتفاع بشكل كبير، مع ما تواجهه منطقة اليورو من تحديات جمة، علاوة على الاهتمام الملحوظ من قبل المستثمرين الصينيين في السوق الخليجي بشكل عام، والسوق الإماراتي على وجه الخصوص.