عادي

“قلب شاعري” . . القصيدة حلقة وصل بين الثقافات

02:33 صباحا
الصورة
صحيفة الخليج
دبي - إبراهيم اليوسف:
استضافت ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس الأول مهرجان "قلب شاعري: حلقة وصل إنسانية" في دورته الرابعة التي أطلقتها مؤسسة سوكا جاكاي الدولية- فرع الخليج مع قرية المعرفة في دبي، ومدينة دبي الأكاديمية الدولية، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، وحضرها سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وعدد من أعضاء المجلس، وطيف من الشعراء والكتاب والنقاد والإعلاميين .
شارك في الأمسية كل من الشعراء: شيخة المطيري (الإمارات)، د . دايساكو إكيدد (اليابان)، البروفسيور د . جعفر العلاق (العراق)، رجاثي شمس الدين (الهند)، مانغريد مالزان (ألمانيا)، جاسم الصحيح (السعودية) .
وأنشد أسامة الصافي في بداية الحفلة قصيدة للشاعر الإماراتي د . شهاب غانم، بعنوان: "الدروب الخضر" ومنها:
الواصلون إلى العرفان ما وصلوا
وإنما هم على درب الهوى رحلوا
وتلك رحلة عمر ليس ينجزها
من كان عن فرح الأرواح ينشغل
هم جاهدوا النفس فانجابت لأعينهم
بل للبصائر أحلام بها اكتحلوا
أولى شاعرات الأمسية شيخة المطيري، قرأت عدداً من قصائدها، وجاء في قصيدتها المعنونة ب "ظل":
سيُفرغ ظلي ظلامه
ويهرب كي يشرب الشمس
كأسين من لهب وانتظار
أيا ظل
أقلق عمري النهار
أرحني قليلاً
تعبت من المشي وحدي
وإنك ( وحدي )
وإنك وحدتي اللا تنام
تنامى غناء الظهيرة حولي
ولا حول لي
غير بعض الغناء
بينما راحت قصائد د . إكيدا، وناشط السلام، والمصور، والشاعر، و التي قرأها عنه د . أكاش أوتشي، تركز على قيم الجمال، والسلام، والحب، وجاء في قصيدته "فوجي والشاعر":
كان هناك شاعر، شاعر غنّى
على جبل لايضاهى بعظمته وتناغمه
اغفر لي، فوجي
هذا المساء وأنا اتطلع لقمتك
وجدت نفسي أبكي، بلا سبب
وقرأت الشاعرة الهندية رجاثي شمس الدين، بعض نصوصها، ومنها نص بعنوان: "كالمعتاد" تقول فيه:
خلال هذا الموسم
حرثنا أراضينا
باسم الله
زرعنا
شتلاتنا
بدأنا كل مهمة
نتمتم تلك الكلمات
دون تردد
زرعنا ورعينا
الحَبَ المحفور
عليه اسم غريب
وقرأ د . العلاق الناقد والشعر، عدداً من قصائده، ومن بينها قصيدته"سيدة الفوضى التي يقول فيها:
من أينَ جاءتْ
هذه السيدَةْ؟
فحّركتْ
غُدرانَنا الراكدَةْ؟
ألم يَصحْ
في وجهِها عاذلٌ
ألم تخَفْ من ريحِنا
الباردةْ؟
وبحضور الموسيقى، في خط متوازٍ مع الشعر، قرأ الألماني مانغريد مالزان قصيدة "معاً" المكتوبة بلغة مكثفة:
قالت النقطة الثابتة للحجر
لماذا انت قانع مسرور لأنك تركت وحيدا
ألا تسطيع أن ترى، أن نهايتي بكل بساطة
أن يكون كلينا أفضل الأصدقاء .
وقرأ الشاعر جاسم الصحيح بدوره، عدداً من قصائده، ومنها قصيدته "كونوا معي" التي يقول فيها:
لقد أَوْهَنَ العُمْرُ كينونتي
أيها الأصدقاءُ
فكونوا معي كيْ أكونْ
ولا تَكِلوني إلى كِبَري في مهب الرحيلِ . .
فمَنْ سوف يُوقظُ
روحَ الأريجِ بزهرةِ عافيتي حينما ترحلونْ؟!
ولستُ أُؤَملُكُمْ
أنني سوف أرتكبُ الفَرَحَ الصعبَ
في الزمنِ الصعبِ . .
لكنني سأحاولُ
أنْ أَتَنَفسَ روحَ الحياةِ وأزفرَ سوءَ الظنونْ