عادي
نقل له تحيات رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد والتقى وزير الدولة للشؤون الخارجية

عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس البرتغال فتح آفاق جديدة للعمل المشترك

04:12 صباحا
قراءة 6 دقائق

استقبل الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا رئيس جمهورية البرتغال، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يزور البرتغال حالياً.

ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس جمهورية البرتغال، الذي حمل سموه تحياته إلى سموهم وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وأكد سموه العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية البرتغال، وأهمية ترسيخها وبناء جسور جديدة للتواصل بين البلدين والشعبين الصديقين، وترجمة حرص قيادتي البلدين على تعزيز الصداقة، وبناء تعاون مثمر وشراكة استثمارية تعود بالخير والمنفعة الاقتصادية في مختلف المجالات.

وجرى خلال اللقاء بحث مجمل علاقات التعاون بين دولة الإمارات والبرتغال والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها لتشمل العديد من المجالات، وبما يسهم في فتح آفاق جديدة من العمل المشترك، إضافة إلى بحث إمكانية خلق فرص شراكة بين البلدين في العديد من القطاعات المختلفة.

وتم تبادل الرأي والتشاور بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر اللقاء خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس روي شانسيريل دي ماشيت وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية بجمهورية البرتغال.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية البرتغال، وسبل تعزيزها وتطويرها، وخاصة فيما يتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية وأهمية تنميتها وتوسيعها بما يلبي تطلعات البلدين إلى فتح آفاق أوسع للتعاون المشترك.

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال.
أكد وزير الخارجية أن دولة الإمارات وجمهورية البرتغال ترتبطان بعلاقة تاريخية متميزة مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة في تطوير هذه العلاقة بما يعكس طموحات وتوجهات قيادتي البلدين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه وفد الدولة في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال أمس في لشبونة، فيما ترأس الجانب البرتغالي باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء بحضور خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.

وقال سموه إنه التقى باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي حيث جرى مناقشة عدد من المواضيع التي تخص المنطقة والتحديات في كل من أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن هناك تشابهاً بين دولة الإمارات والبرتغال من ناحية الآراء حول الأوضاع في المنطقة.. وحث سموه على أهمية التركيز على الأمن الغذائي والاستعانة بطرف ثالث بجانب دولة الإمارات والبرتغال لاكتساب الخبرة والمعرفة منه.

وأشاد سموه بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها أمس، والتي سوف تعمل على دعم وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي ختام كلمته وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الشكر إلى رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع والتأكيد على ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة، ومتابعة تنفيذ توصياتها.. كما شكر سموه نائب رئيس الوزراء البرتغالي باولو بورتاس لاستضافة بلاده أعمال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال.

من جانبه رحب باولو بورتاس بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له.. مشيداً بالجهود التي تم بذلها من قبل أعضاء وفد بلاده وأعضاء وفد دولة الإمارات لإنجاح أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين البلدين.

وأعرب باولو عن سعادته بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مما سيسهم بتطوير العلاقات الثانية بين البلدين.. وقال إن البرتغال ودولة الإمارات يتشابهان في العديد من المجالات.

وبعد الانتهاء من أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين البلدين وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء البرتغالي تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي: مذكرة تفاهم بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي البرتغالي، وقعت عليها من الجانب الإماراتي الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال، ومن الجانب البرتغالي وقع عليها السفير جوزيه فريتاش فيراز مدير معهد الدبلوماسي البرتغالي.. ومذكرة تفاهم في مجال التعاون وتحفيز الصادرات بين مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ووكالة التجارة والاستثمار الخارجي البرتغالية، وقع عليها من الجانب الإماراتي ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومن الجانب البرتغالي بيدرو أورتيغاو كوريا عضو مجلس إدارة الوكالة.. ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، واتحاد رجال الأعمال البرتغالي، وقع عليها من جانب الإمارات حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة، ومن الجانب البرتغالي رافايل كامبوش بيريرا نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال البرتغالي.
كما تم توقيع مشروع مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين المجلس الوطني للسياحة والآثار بالدولة ووزارة السياحة البرتغالية وقع عليها من جانب الإمارات محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، ومن جانب البرتغال أدولفو مشكيتا نونش وزير الدولة للسياحة.. كما تم توقيع رسالة نوايا بين وزارة التعليم والعلوم في البرتغال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات في مجال الاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية، واتفاقية خدمات النقل الجوي ومحضر اجتماع أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة مع الجمهورية البرتغالية.. وقع عليها كل من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وباولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي.
كما عقد بعد ذلك مؤتمر صحفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء البرتغالي.
وأكد باولو في بداية المؤتمر أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها والتي تبين قوة العمل في الفترة الماضية ومدى نجاح الاجتماعات الثنائية بين البلدين.
وتحدث باولو عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والبرتغال في ال 4 سنوات الماضية.. وقال إن موقف دولة الإمارات ذو صلة، وتهتم بالسلام والحكمة وتسعى دائماً لإيجاد الحلول.

من جانبه ثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دور نائب رئيس الوزراء البرتغالي في إيصال علاقة البلدين إلى ما هي عليها اليوم.. وذكر سموه أن دولتي الإمارات والبرتغال تعملان معاً على إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين لإيجاد فرص استثمارية ما يساعد في تسهيل علاقات أمور رجال الأعمال في البلدين.

وأضاف سموه أنه تم التطرق إلى واحدة من النقاط التي سنحت لنا الفرصة للتحدث عنها خلال الاجتماع، وهي كيفية التعاون للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وأعرب سموه عن فخره بأن الإمارات أول دولة عربية تتمكن من الحصول على إعفاء من تأشيرة الدخول المسبقة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي «شنغن»، وشكر الجانب البرتغالي على دعمهم لذلك القرار.

وفي نهاية المؤتمر قام باولو بارتوس نائب رئيس الوزراء البرتغالي بإهداء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قميص نادي بنفيكا البرتغالي، وذلك بعد أن أصبحت شركة طيران الإمارات الراعي الرسمي لقميص نادي بنفيكا البرتغالي.

وحضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مأدبة الغداء التي أقامها باولو بارتوس نائب رئيس الوزراء البرتغالي. (وام)

المهيري:الجانبان يدركان أهمية السياحة لتعزيز التنمية الاقتصادية

دبي «الخليج»:

أكد محمد خميس بن حارب المهيري ، مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار عقب توقيعه الاتفاقية ، أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الودية بين البلدين عبر الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجال السياحة ، إدراكاً من الجانبين لأهمية السياحة في تعزيز التنمية الاقتصادية والتفاهم المتبادل وحسن النوايا وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وأضاف أن الاتفاقية تعمل على تعزيز وتشجيع التعاون بين البلدين ، وتسهيل توافد السياح وتشجيع التعاون بين الوكالات السياحية والشركات الأخرى والمؤسسات العاملة في مجال السياحة.
كما تنص الاتفاقية على أن يعمل الطرفان المتعاقدان على تشجيع الترويج المتبادل للسياحة عبر تبادل المعلومات والدعاية والمواد الترويجية الأخرى ، بهدف توصيل الفكرة بصورة أفضل لسياح البلدين فيما يختص بمناطق الجذب السياحي وزيادة توافد السياح في الاتجاهين.
وقال المهيري إن الاتفاقية جاءت بشكل خاص لتشجيع التعاون في مجال تطوير السياحة المستدامة ، وتطوير السياحة ذات الاهتمام الخاص مثل السياحة الريفية والسياحة الثقافية والسياحة البحرية وغيرها.
وأضاف: سوف يتم خلال الفترة القادمة تبادل زيارات الخبراء وتنظيم ورش عمل ومحاضرات وحلقات دراسية بين الطرفين.

واختتم تصريحه قائلاً إن اتفاقية التعاون السياحي بين الإمارات والبرتغال مدتها خمس سنوات تجدد تلقائياً وإنها تعد تطويراً لعلاقات التعاون والصداقة المتميزة بين البلدين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"