كشف استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016، الذي أجراه بيت.كوم، بالتعاون مع YouGov، المؤسسة المتخصصة بأبحاث السوق، أن أكثر من نصف المجيبين في دولة الإمارات (55%) يتوقعون زيادة على رواتبهم مع نهاية عام 2016.
يعتقد أقل من واحد من أصل خمسة مجيبين في الإمارات (18%) أن رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (64%)، وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات (37%)، والبنوك والتمويل (30%)، والخطوط الجوية/الطيران (29%).
الدافع الرئيسي
وقال 51% من المجيبين في الإمارات إن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار الثلث (32%) إلى أن ولاءهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من فرص التطور الوظيفي (40%)، والمدير المباشر (35%)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في الإمارات.
تساوي الرواتب بين الجنسين
وفيما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح النصف (49%) أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، وقال (27%) من أصحاب الرأي إنهم يعتقدون أن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.
مستويات رضا الموظفين
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم: «صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين فيما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة. ويمكن لأدوات بيت. كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنونه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة».
الترقيات والزيادات على الراتب
في العام 2015، حصل نحو واحد من أصل خمسة مجيبين في الإمارات (21%) على ترقية، وأشار الثلثان (62%) إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية.
ومن المثير للاهتمام أن ما يقارب نصف المجيبين في الإمارات (46%) صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام 2015، وعبر 30% منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار 9% فقط من المجيبين في الإمارات إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال 17% إنها متساوية معه.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع ثلث المجيبين في الإمارات (33%) الحصول على زيادة تصل إلى 15%، في حين أشار أكثر من ربعهم (28%) إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام 2016، وقال 16% إنهم غير متأكدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.
الخطط والتوقعات المستقبلية
يقول أغلبية المجيبين في الإمارات (58%) إنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر ال 12 المقبلة، في حين أشار 37% إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها. ومن المثير للاهتمام أن 12% فقط من المجيبين يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثاً عن وظيفة أفضل.
الاستثمارات
تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة للمجيبين في دولة الإمارات الاستثمار في العقارات المحلية (13%). وتجدر الإشارة إلى أن 17% فقط من المجيبين في الإمارات يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أكثر من ربع المجيبين في الإمارات (27%) أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال 45% إنهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال 62% إنهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم.
ومن جانبها قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في YouGov: «من المثير للاهتمام أن 61% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قالوا إنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة 58% من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث إن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر في عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة».
تكاليف المعيشة
أدى ارتفاع تكاليف المعيشة إلى ضعف قدرة المجيبين في الإمارات على الادخار، وصرح 29% من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم. في المقابل، قال 60% من المجيبين في الإمارات إنهم تمكنوا من تحويل جزء من راتبهم الشهري إلى وطنهم الأم.
