عادي
دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية

اتفاق روسي - تركي لوقف النار في سوريا يستثني «داعش» و«فتح الشام»

04:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في سوريا، اعتباراً من منتصف الليلة الماضية في ضوء اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة على بدء محادثات سلام دولية من المقرر أن تعقد في العاصمة الكازخستانية آستانا، فيما أعلن بوتين عن خفض الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وقال بوتين خلال لقاء مع وزيري الدفاع والخارجية إن «حدثاً انتظرناه منذ زمن وعملنا كثيراً من أجل الوصول إليه، تحقق قبل بضع ساعات». وأضاف «تم توقيع ثلاث وثائق، الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف لإطلاق النار على مجمل الأراضي السورية»، موضحاً أن الوثيقة الثانية تشمل تطبيق إجراءات تهدف إلى مراقبة احترام الهدنة. وتابع الرئيس الروسي، إن «الوثيقة الثالثة هي إعلان (أطراف النزاع) استعدادهم لبدء محادثات السلام».
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن «أبرز قوات المعارضة المسلحة» وقعت الاتفاق، وهي بالإجمال سبع مجموعات تمثل 62 ألف مقاتل مسلح وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع النظام السوري، بينها حركة أحرار الشام النافذة.
من جهة أخرى، أعلن بوتين بعد 15 شهراً على بدء التدخل العسكري الروسي «خفض» القوات العسكرية في سوريا، حيث تشن قواته حملة غارات جوية دعماً للنظام في دمشق منذ سبتمبر/أيلول 2015. وتابع بوتين «أنا أؤيد اقتراح وزارة الدفاع بخفض وجودنا العسكري في سوريا». وأكد «لكننا سنواصل بدون شك مكافحة الإرهاب الدولي» و«دعم الحكومة السورية الشرعية» في هذه الحملة. وسبق أن أعلن الكرملين في مارس/آذار انسحاباً جزئياً لقواته العسكرية من دون تحديد حجمه.
وأعلن الجيش السوري في بيان، أمس، وقفاً شاملاً للعمليات القتالية على جميع الأراضي السورية بدءاً من منتصف ليل الخميس الجمعة، على أن يستثني تنظيم «داعش» وجبهة «فتح الشام». كما أعرب الائتلاف السوري المعارض دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف «يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به».
على صعيد آخر، أعلنت موسكو بدء الاستعدادات لمحادثات السلام من أجل تسوية النزاع السوري والتي يفترض أن تتم في آستانا عاصمة كازاخستان قريباً، في يناير/كانون الثاني المقبل على الأرجح، بمبادرة من روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، «سنبدأ مع تركيا وإيران الإعداد للقاء آستانا»، من دون تحديد المجموعات المعارضة التي ستجلس مقابل ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المحادثات التي تجري برعاية روسيا وتركيا وإيران.
وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن اجتماع آستانا «ليس بديلاً عن لقاء جنيف... بل مرحلة مكملة له»، وأشار إلى أنه ليست هناك عملية مشتركة بين تركيا وروسيا ضد تنظيم «داعش» في مدينة الباب. وأكدت وزارة الخارجية التركية أن تركيا وروسيا ستعملان ضامنتين لوقف لإطلاق النار، مشيرة إلى أن الاتفاق يستثني التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية وأشارت إلى أهمية دعم الدول المؤثرة على الأطراف المقاتلة. وقال متحدث باسم الرئيس التركي طيب أردوغان، في بيان، إن الرئيس بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، أمس، المحادثات المرتقبة في آستانا.
وقال الكرملين، من جهته، إن بوتين وأردوغان اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على ألا يشمل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا «الجماعات الإرهابية» ومنها تنظيم «داعش». وذكر أيضاً أن بوتين بحث موضوعات من بينها الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكان وزير الدفاع الروسي ذكر في وقت سابق أمس أن الجماعات المسلحة التي لا تلتزم بالهدنة ستعتبر «إرهابية».(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"