عادي

لقاء «أستانة 2»: تشكيل لجنة ثلاثية لمراقبة وقف النار في سوريا

موسكو تتعهد بوقف الغارات على مواقع المعارضة

04:04 صباحا
الصورة
اختتمت الجولة الثانية من محادثات أستانة، أمس، بتعهد روسي بوقف الغارات على مناطق المعارضة السورية، فيما دعا الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا إلى «مضاعفة الجهود» بهدف تسوية سياسية في سوريا، ودعت موسكو إلى ضرورة إشراك الفصائل المسلحة في محادثات جنيف المرتقبة.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة روسية تركية إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار، بينما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، أن وقف إطلاق النار سيتيح نشر قوات إضافية لسلاح الجو الروسي وقوات النظام، وتكثيف الجهود ضد «داعش» بشرق سوريا.
وقال عضو اللجنة الفنية بوفد المعارضة ورئيس أركان «الجيش الحر» أحمد بري، إن الوفد عقد اجتماعاً أولياً مع الروس لمدة ثلاث ساعات قبل عقد المفاوضات، حيث تركز النقاش على وقف إطلاق النار، فتعهد الجانب الروسي بوقف الغارات الروسية، وبالضغط على النظام لوقف القصف. وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة، إنه أثار قضية تبادل السجناء والأسرى مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة يشتكون من «مئات» الانتهاكات لوقف إطلاق النار الهش في سوريا. وأضاف أن مقاتلي المعارضة لا يزالون معترضين على المشاركة العسكرية الإيرانية في الصراع السوري، مشيراً إلى أن الأمر يعرقل تحقيق تقدم في المحادثات مع الحكومة السورية. وبالمقابل، قال رئيس وفد النظام بشار الجعفري إن «منتهكي وقف إطلاق النار سيعتبرون هدفاً مشروعاً للجيش». واتهم الجعفري تركيا والمعارضة بعدم الجدية وبتعطيل المفاوضات، وأضاف أنه «ينبغي على تركيا التوقف عن انتهاك السيادة السورية، وسحب قواتها من سوريا».
ومن جهته، قال دي ميستورا، «الآن، إنها اللحظة المناسبة تماماً لمضاعفة الجهود بهدف تطبيع العملية السياسية في سوريا»، حسب تصريحات مترجمة إلى الروسية أدلى بها خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونقلتها وكالة الأنباء تاس. وأكد «دعم» الأمم المتحدة للمفاوضات بمشاركة وفدين من الحكومة والمعارضة السوريتين و«فريق فني» من المنظمة الدولية. وشدد لافروف على ضرورة مشاركة ممثلي الفصائل المسلحة في مباحثات جنيف، موضحاً أن مشروع الدستور السوري الذي صاغته موسكو يراد منه تشجيع الحوار وليس إقراره.(وكالات)