عادي
رمضان في ذاكرة مبدع

عبد الحكيم الزبيدي: القرآن الكريم يعين على التأمل والتفكر

04:34 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: نجاة الفارس

يقول الشاعر والباحث الإماراتي الدكتور عبد الحكيم الزبيدي: «رمضان شهر الرحمة والبركات، فيه تتجلى رحمة الخالق سبحانه وتعالى بعباده، فيفتح لهم مجال التوبة والإكثار من العمل الصالح، وفيه تتضاعف الحسنات، وتتنزل الرحمات والبركات. ولرمضان ذكرياته الجميلة المحببة من صيام وقيام وتواصل بين الأرحام ولقاء للأهل والأصدقاء، ومن جميل الذكريات التي أحملها لرمضان أنني أديت امتحان شهادة الثانوية العامة فيه، وكان من بركاته أن حصلت على المركز التاسع على مستوى الدولة من بين العشرة الأوائل، على الرغم من قلة ساعات المذاكرة، فكنت أذاكر بعد صلاة التراويح حتى موعد السحور»

ويتابع: «من الذكريات الحزينة التي مرت عليّ في رمضان وفاة جدتي رحمها الله في آخر ليلة من لياليه فكان عيدنا حزيناً، ولكن وفاتها في ليالي القدر جعلني أتفاءل بأنها ستكون من أهل الجنة إن شاء الله، وقد قلت في رثائها:

طوتكِ ليالي القدر وقام مرحباً رضوان.

وبالنسبة لبرنامجه اليومي يقول د. الزبيدي: «أقضي جزءاً من النهار في العمل، وحالياً من المنزل نظراً للظروف الراهنة، والجزء الآخر في الراحة والقراءة، وفي الليل أقضي جزءاً منه في الجلوس مع الأسرة، والتواصل عبر الهاتف مع الأهل والأصدقاء، إضافة إلى القراءة والراحة».

ويضيف: «في رمضان ينبغي أن تتصدر قراءة القرآن الكريم أي كتاب، وهذا ما أحاول أن تطبيقه، فمعظم وقتي مخصص لقراءته في النهار، إضافة إلى القراءة المتنوعة في الليل، ومنها وقت قليل لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، كما أخصص وقتاً أطول لبعض الكتب الأدبية والتاريخية والدينية، كما أستكمل كتابة بعض الأبحاث التي شرعت فيها قبل رمضان، وأعد كتاباً للنشر يحتوي على مجموعة مقالات نقدية لمجموعة من الأدباء والنقاد الذين يجمعهم منتدى أدبي في برنامج التواصل الاجتماعي، وهذا هو الكتاب الرابع الذي سيصدر عن هذا المنتدى الأدبي، وسبق أن صدر قبله كتابان: الأول مجموعة شعرية لأعضاء المنتدى مع ترجمتها إلى الإنجليزية بعنوان «شموع ذات ألوان»، والثاني مجموعة مقالات وقصائد بقلم أعضاء المنتدى حول موضوع التسامح، والثالث وهو قيد الإنجاز، يحوي 20 قصة قصيرة بأقلام أعضاء المنتدى، ويدير هذا المنتدى الشاعر والمترجم الإماراتي المعروف الدكتور شهاب غانم.

ويرشح د. الزبيدي كتباً للقراء، أولها كتاب الله، فالإكثار من قراءته إضافة إلى ما في ذلك من حسنات وأجر، فإنه يثري اللغة ويصقل الحس الأدبي ويعين على التأمل والتفكر، وتأتي بعد ذلك كتب التفسير والحديث والسيرة وكتب الأدب والبلاغة، حسب مستوى ثقافة الفرد، كما ينصح بقراءة «ملحمة عمر» وهي مسرحية طويلة في 19 جزءاً من تأليف الأديب الراحل علي أحمد باكثير، وتحكي في قالب مسرحي مشوق قصة حياة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه منذ توليه الخلافة حتى وفاته، مع وصف للأحداث التاريخية والفتوحات التي جرت في عصره، ويمكن الاطلاع عليها وتحميلها من موقع باكثير على الإنترنت (http://www.bakatheer.com).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"