عادي

«البنتاجون» يرفض عسكرة الشوارع.. و«انتفاضة» أوروبية ضد العنصرية

احتجاجات «جورج فلويد» مستمرة في المدن الأمريكية.. والعنف يتراجع

05:38 صباحا
الصورة

وجهت وزارة الدفاع الأمريكية صفعة قوية للرئيس دونالد ترامب، وأعلنت رفضها المشاركة في عسكرة الشوارع وقمع المظاهرات في الشارع الأمريكي احتجاجاً على مقتل جورج فلويد، وتنديداً بالعنصرية المتجذرة ضد السود، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر معارضته الزج بالجيش لفض الاحتجاجات المستمرة منذ ثماني ليال على التوالي، مخالفاً بذلك وجهة نظر ترامب الذي هدد مراراً باللجوء إلى الخيار العسكري لقمع التظاهرات، وذلك عبر إنزال قوات الجيش إلى المدن للسيطرة على الوضع. وقال إسبر «نحن لا نريد عسكرة الشوارع والمدن والولايات». كما أشار إلى أن «التمييز العنصري ظاهرة موجودة وحقيقية في ​الولايات المتحدة​ ويجب العمل على التخلص منها. هذا وقت عصيب لأمتنا ولكننا سنتجاوزه وسنتجاوز الأعمال العنيفة التي تحصل»، وفيما يشبه الانتفاضة الأوروبية على العنصرية، شهدت لندن ودبلن وباريس وبرلين وأمستردام ومدن أخرى مسيرات سلمية تضامنية مع الحركة الاحتجاجية الأمريكية. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إثر تظاهرة ضمت الآلاف في وسط لندن للمطالبة بالعدالة بعد وفاة فلويد «رسالتي للرئيس ترامب، ولأي كان في الولايات المتحدة، من المملكة المتحدة، أن العنصرية وأعمال العنف العنصرية لا مكان لها في مجتمعاتنا وأنا واثق بأن كثيرين في العالم يشاطرونني هذا الرأي».
وتحدى المتظاهرون في المدن الأمريكية، الليلة قبل الماضية، حظر التجول المعلن، لكن العنف تراجع، وانحسرت عمليات التخريب والنهب إلى حد بعيد، واعتقل أكثر من 200 متظاهر في نيويورك وعشرات آخرون في مدن أخرى، وأصيب محتج وهو في حالة حرجة، كما أصيب شرطي، ونشر ألف عنصر من الحرس الوطني أمام نصب أبراهام لنكولن في واشنطن، وللمرة الثانية التقط ترامب وزوجته ميلانيا صوراً أمام نصب البابا يوحنا بولس في كنيسة على مقربة من البيت الأبيض، في حين توقف تطبيق «سناب تشات» للتواصل الاجتماعي، أمس، عن دعم ما ينشره الرئيس الأمريكي، مشيراً إلى أنه يحرّض على «العنف العنصري».
وشاركت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن في تظاهرات واشنطن. وأعلنت ولاية مينيسوتا التي قتل فيها فلويد أولى الخطوات العملية استجابة لطلبات المحتجين مع فتح تحقيق حول شرطة مينا بوليس. وسينظر التحقيق في احتمال حصول «ممارسات تمييزية منتظمة» على مدى السنوات العشر الماضية.