عادي

57 % من عينة دراسة ضمت 200 أسرة مواطنة تعاني غياب «الاستقرار الأسري»

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين
الترابط الأسري

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

توصلت دراسة للباحثة الإماراتية علياء أحمد غبرون الشحي، إلى أن 57%؜ من عينة، ضمت 200 أسرة مواطنة، تعاني عدم استقرار أسري، بسبب عدم تحمل الزوج لمسؤولياته الأسرية، واعتقاده أن دوره يقتصر على الإنفاق المادي والمعيشي، فيما تمتعت 27%؜ من الأسر بحالة أسرية مستقرة، مقابل 16%؜ من الأسر تعيش وضعاً بين الجيد والمضطرب.
وأوصت الدراسة التي نالت عنها الباحثة المواطنة درجة الماجستير، بإشراف د. أحمد خطابي، من قسم علم الاجتماع بجامعة الشارقة، بتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ومنحها صلاحيات أكبر للتدخل في علاج المشاكل الأسرية، التي تكون نتاج إهمال الأب لدوره الأسري، والذي يؤثر سلباً في التنشئة الاجتماعية للأطفال، مؤكدة أهمية دور المؤسسات المختصة، مثل (صندوق الزواج)، وضرورة رصد إحصاءات متواصلة لعدد الحضور لورش التوعية، وإلزام غير الملتزمين، وفرض عقوبات عليهم.
وطالبت الدراسة بالتوعية الإعلامية المستمرة بدور الأب، النفسي والاجتماعي، في حياة الأبناء، عبر البرامج التوعوية، وعقد المحاضرات والندوات في المدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية، التي تستطيع أن تصل إلى الجمهور، والرأي العام، وتسليط الضوء على مشكلة غياب الأب، وتأثيرها السلبي في الأطفال، بإجراء الدراسات والأبحاث الميدانية، واستخلاص التوصيات وترجمتها واقعاً، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها.
وأكدت الدراسة أن لغياب الأب وضعف دوره تأثيراً نفسيا سلبياً كبيراً في الأبناء، ما يؤدي إلى تداخلات كبيرة ومتشعبة في التنشئة الاجتماعية للطفل، الذي يفقد المثل الأعلى والقدوة، فيلجأ إلى البدائل المتاحة أمامه، ما يجعله عرضة لأن يخطئ، وتتضرر عملية تنشئته اجتماعياً.
وأشارت الدراسة إلى أن للأسرة دوراً كبيراً في بناء التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل، فيما يلعب الأب دوراً مهماً وكبيراً في بناء البنية التكوينية الفكرية والاجتماعية للطفل، ما يؤدي إلى تنشئته نشأة اجتماعية سليمة، خالية من أي تحريف، أو تشويه نفسي. واقترحت عقد الندوات وورش عمل للآباء والأمهات، عن طريق مؤسسات المجتمع المدني، لتعزيز التوعية بدور الأب في التنشئة الاجتماعية للأبناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"