عادي
نبض المواقع

«أوبال».. حروب مملكة البلاغة

03:09 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعتبر رواية «أوبال» الصادرة لأول مرة عن دار «عصير الكتب» للنشر والتوزيع 2018؛، الجزء الثاني من رواية «إيكادولي» للكاتبة حنان لاشين، ومع أن كل جزء مكمل للآخر، ومرتبط به، إلا أن أحداث وأماكن وشخصيات كل جزء مختلفة عن الآخر، علماً أن الكاتبة تسعى لإيصال نفس المغزى والوصول إلى ذات الهدف، وتحاول تسليط الضوء على الجوانب الغامضة في أعماق النفس البشرية، وما يتمخض عن ذلك من مغامرات مثيرة، وصراعٍ بين الخير والشر.

تدور أحداث الرواية التي مزجت فيها الكاتبة بين الواقع والخيال في حبكة درامية مشوّقة تطغى عليها الإثارة، حول فتاة محاربة اسمها «حبيبة»، تخوض غمار المغامرات في ربوع «مملكة البلاغة» جنباً إلى جنب مع صديقٍ لها يدعى «يوسف»، وهو مفكر وكاتب مرموق، والذي يساند صديقته من أجل الدفاع عن مبادئها وأفكارها، واسترجاع كتابها «إبجيدور»، وتتشابك الأحداث بعد ذلك لتقود القارئ إلى عالم من العجائب والمغامرات المثيرة.

تخاطب إحدى القارئات الكاتبة، فتقول: «لقد أبدعتِ من جديد في خلق فجوة زمنية للقارئ ينتقل من خلالها بعقله وقلبه مع شخصيات الرواية وأحداثها، كما في رواياتك السابقة، ولكن تميزتِ هذه المرة بقوة اللغة ومصطلحاتها، لقد فُتِن قلبي قبل عقلي بالأسماء العربية الأصيلة للخيول وشخصيات الرواية، والأعظم من ذلك هو رصيدك من الخيال الذي لا ينضب. أتعجب حتى هذه اللحظة كيف أن كل تلك الأحداث وتشابكها وترابطها نبعت من عقل واحد وكُتبت بقلم واحد أبدع في الخيال والسرد معاً».

تصف قارئة أخرى إعجابها الشديد بالرواية، فتقول: إنها «رواية جديدة ومختلفة كلياً، كل حدث توقعته على إثر أحداث الرواية السابقة (إيكادولي) أجده مُغايراً تماماً، فكل حدث كان خلفه مفاجأة. الرواية وإن كانت متصلة ب(إيكادولي) من حيث بعض الأهداف، تُعتبر الجزء الثاني لها، إلا أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والأماكن».

تقول إحدى القارئات إن «الكاتبة استطاعت بهذه الرواية أن تثبت أنها ذات خيال خصب، ولغة متينة لا ينافسها فيها أحد، بليغة هي في تعبيراتها، وفصيحة في أسلوبها، وتختار كلماتها ومفرداتها بعناية كبستانيّ يرعى محصوله، فحللنا ضيوفاً عنده، لينتقي لنا أجود ثمار أشجاره وأفضلها، فتصبح بذلك كتابات الكاتبة تحفة أدبية من منظور لغوي قبل الخوض في (فانتازياتها) المميزة التي تنمُّ عن خيال خصب».

تؤكد إحدى القارئات أن «الرواية رائعة بكل المقاييس، ويظهر فيها إبداع الكاتبة وخيالها، لنلتقي أبطالها في صفحات الرواية وبين سطورها، فنقابل المحاربة حبيبة ورفيقها الكاتب يوسف، ومغامرتهما في دروب (مملكة البلاغة) ومحاربتهما ضد الشرور، وخوضهما في دروب (أوبال) لاسترداد كلمات ومبادئ كتابها (إيجيدور)، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها».

تبدأ قارئة أخرى حديثها عن الرواية بالقول: «تجبرنا الرواية على التفكير بغرائزنا كبشر، وكيف أنها لو أُطلق العنان لها لأصبحت حيوانيّة صرفة لا يحدّها ولا يوقفها شيء، المال، الجنس، السلطة، الشهرة والتحكم»، وتمضي قائلةً: «في هذه الرواية لن تبحر في دروب أوبال فحسب، بل في دروب الخيال، ومع كل مشهد ستتعلم الكثير، وتفكر في قيمك ومبادئك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"