خمسة عقود مرت على غرق السفينة «دارا»، غير أن تفاصيل الحادث وقصص الناجين ما زالت عالقة في الأذهان تتناقلها الأجيال حتى باتت مصدر إلهام للعديد من الكتّاب والروائيين والصحفيين. ويجذب هؤلاء غموض وأسرار السفينة التي غرقت أمام سواحل إمارة أم القيوين في 6 أبريل/نيسان 1961حينما كانت تحمل 819 راكباً متوجهة إلى كراتشي وبومباي من دبي، ما أودى بحياة 238 راكباً.
وأنهت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين الخطة الاستراتيجية والإعلامية لمشروع «اكتشاف سفينة دارا»، التي تعرف أيضاً باسم «تايتانك الخليج». وتضمنت المرحلة الأولى من الخطة عملية تنظيف موقع غرق السفينة من المخلفات وغيرها بالتعاون مع فريق دبي للغوص التطوعي.
وأشارت الدائرة إلى أن الجهود متواصلة من خلال استكمال المرحلة الثانية من المشروع بالترويج لهذه القصة التاريخية كمعلم ثقافي وسياحي وإطلاق المؤتمر الصحفي الرسمي للمشروع، وتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
ويواصل الفريق المكلف بالدائرة جهوده من خلال استكمال المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الاستدامة في وضع الخطط التسويقية والترويجية عن القصة وذكر القصة في المعارض الدولية والمحلية.
وأوضحت الدائرة أن أسرار غرق السفينة ما زالت تتردد بين أهل الإمارات كلما تهل الذكرى السنوية للحدث.
«دارا» التابعة لشركة «بريتش انديا سيستمع نيفيجيش» إحدى ثلاث سفن صنعتها الشركة بعد الحرب العالمية الثانية في 1948، وتبلغ مساحتها 5000 قدم مربعة تستوعب 1451 راكباً ويبلغ عدد طاقمها 200 بحار بقيادة القبطان تشارلز اليسون.
عائدة من البصرة، أبحرت السفينة من ميناء البحرين صبيحة 6أبريل/ نيسان1961 متجهة إلى دبي في طريقها إلى كراتشي وبومباي وعلى متنها 819 راكباً.
وعقب وصول السفينة إلى دبي أبحرت باتجاه كراتشي مساء، وفي الليل هبت عاصفة ثم وقع انفجار في أسفل «دارا» أدى إلى انشطار أجزاء منها ثم غرقها عند الثالثة فجراً.
رواية أخرى تقول: بعد وصول السفينة في 7 أبريل/ نيسان إلى ميناء دبي ونزول بعض الركاب هبت عاصفة قوية، ما دعا قبطانها إلى التوقف حتى تهدأ العاصفة وينزل بقية الركاب وممن صعد معهم من الأهل والأقارب لاستقبالهم وبعض الباعة المتجولين وعند الساعة الرابعة والنصف فجراً حدث انفجار قوي هز أركان السفينة وأدى إلى غرقها قبالة سواحل إمارة أم القيوين.
ستظل «السفينة دارا» قصة تثير كل من يقرأها بعد هذه السنوات. (وام)