عادي

53 مليون أمريكي يدلون بأصواتهم في «اقتراع القرن»

23:39 مساء
قراءة 3 دقائق
انتخابات

أدلى ما يربو على 53 مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات المبكرة قبيل يوم التصويت المقرر في الثالث من الشهر المقبل، وهو عدد قد يسهم في أعلى نسبة تصويت خلال ما يربو على 100 عام وفقاً لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية. 

ويشير الإقبال على التصويت المبكر إلى الاهتمام الكبير بالسباق وأيضاً إلى حرص الناس على تجنب خطر الإصابة بكوفيد-19 بسبب الزحام على مراكز التصويت يوم الانتخاب. ومددت العديد من الولايات فترة التصويت بالحضور الشخصي في الانتخابات المبكرة وكذلك التصويت عبر البريد قبيل يوم الانتخابات تحاشياً للمخاطر في ظل جائحة كورونا. وقال مايكل ماكدونالد الذي يدير مشروع الاقتراع المبكر إن الانتخابات يمكن أن تسجل رقماً قياسياً جديداً في نسبة الإقبال متجاوزة نسبة المشاركة التي بلغت 60 في المئة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ووأدلى ترامب بصوته في الاقتراع المبكر السبت في ويست بالم بيتش بالقرب من منتجع مارالاجو الذي يملكه بعدما غير مقر إقامته الدائم وعنوانه في سجلات الناخبين في العام الماضي من نيويورك إلى فلوريدا، وهي من الولايات التي يتعين عليه الفوز بها لدعم مسعاه لاقتناص فترة رئاسة ثانية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن على ترامب على مستوى البلاد لكن النسب أكثر تقاربا بينهما في ولايات مهمة يمكنها حسم نتيجة الانتخابات، التي ستحدد من سيدخل البيت الأبيض في 20 يناير 2021. وقال ترامب إن هذه الاستطلاعات أساءت تقدير الدعم الذي يحظى به. وقال «أعتقد أننا متقدمون في ولايات كثيرة لا تعرفون عنها شيئاً». وسيزور ترامب ثلاثًا من هذه الولايات بعد إدلائه بصوته وسيعقد مؤتمرات انتخابية في كارولينا الشمالية وأوهايو وويسكونسن، ومن ثم نيوهامبشر اليوم الأحد، قبل سلسلة تجمعات أخرى الأسبوع المقبل. وقال ترامب إنه بحلول الثاث من نوفمبر، أي موعد الانتخابات، سيجري «خمسة أو ستة» تجمّعات في اليوم. استقطاب المسنين وكان ترامب كثف في فلوريدا الجمعة نشاطاته ضمن سباق الأمتار الأخيرة للفوز بولاية ثانية حيث أصر على أن كوفيد-19 يختفي. وفي مسعى لكسب أصوات الناخبين المسنين التي تعد غاية في الأهمية في فلوريدا، بدأ ترامب بتجمّع انتخابي في منطقة «ذي فيلاجيز» التي تقطنها غالبية من المتقاعدين، حيث قال لحشد كبير إن كل ما يتحدّث عنه بايدن هو «كوفيد، كوفيد، كوفيد» في محاولة لـ«تخويف الناس». وقال «سننهي هذا الوباء سريعاً، هذا الطاعون الفظيع»، مشدداً مجدداً على رسالته التي لطالما أصر عليها وهي أن الفيروس يتراجع سريعاً، بينما ترتفع أعداد الإصابات مجدداً على أرض الواقع بالوباء الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقال ترامب رداً على تحذير بايدن من «شتاء قاتم» مقبل «لا ندخل شتاء قاتما. ندخل المفرق الأخير ونقترب من النور في نهاية النفق». لكنه استخدم أوراقه المعهودة في التخويف، قائلاً إن بايدن سيسمح بدخول حشود المهاجرين غير الشرعيين الذين قال إن بينهم «مجرمين ومغتصبين وحتى قتلة». وقال «بايدن يهتم بالأجانب غير الشرعيين أكثر من اهتمامه بالمواطنين المسنين». واختتم الرئيس يومه بتجمع انتخابي في بينساكولا في فلوريدا حيث قال لأنصاره «11 يوماً من الآن وسنفوز بولايتي: فلوريدا». وقال إن الانتخابات تعد خياراً «بين الازدهار والإغلاق». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"