صدامات في العاصمة التشيلية قبل يومين من استفتاء دستوري

اندلعت،الجمعة، مواجهات وصدامات جديدة في العاصمة التشيلية سانتياجو بين الشرطة ومتظاهرين، شهدت تراشقاً بالحجارة، واستخدام الغازات المسيلة للدموع، وذلك قبل يومين من استفتاء على الدستور.
واستمرت الاشتباكات لساعات في ساحة إيطاليا، مركز الاحتجاج منذ أكثر من عام، رشق خلالها المتظاهرون الشرطة بالحجارة، وردت الأخيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وخراطيم مياه تحوي مادة كيميائية.
ونشرت قوات كبيرة للشرطة منذ الصباح، بما فيها عشرات من عناصر مكافحة الشغب، وعربات مدرعة وخراطيم مياه. وتصدت لمئات الأشخاص الذين تجمعوا في الساحة.
وتأتي الاحتجاجات هذه المرة، قبل يومين من الاستفتاء التاريخي الذي سيقرر فيه التشيليون ما إذا كانوا يريدون تغيير الدستور الحالي الموروث من دكتاتورية أوجستو بينوشيه (1973-1990)، ويعتبره كثيرون عقبة في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقالت متظاهرة عرفت عن نفسها باسم ميشيل ليترانز: «علينا أن نذهب للتصويت الأحد، لكن علينا مواصلة الضغط في الشوارع على الحكومة لتغيير موقفها». وأضافت: «العنف سيستمر، إنه أمر لا يمكن تجنبه»، معتبرة أنه «إذا لم يكن هناك عنف فلا ضغوط».
وتجمع أكثر من 25 ألف شخص في هذه الساحة الأحد الماضي، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لبدء الحركة الاحتجاجية التي قتل فيها ثلاثون شخصاً على الأقل، وجرح آلاف أو أوقفوا خلالها. 
(ا ف ب)