عادي

فينجر: مورينيو أفقدني أعصابي بعد 1225 مباراة من الهدوء

00:45 صباحا
قراءة 4 دقائق
رياضة
رياضة


متابعة: ضمياء فالح
تحدث الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال السابق، عن تفاصيل مسيرته مع المدفعجية، من أكتوبر 1996 حتى مايو 2018، من خلال كتاب سيرته الذاتية «حياتي بالأبيض والأحمر». وقال المدرب الملقب ب«البروفيسور» عن سؤال عما تعلمه من اليابان حيث عمل مدرباً: «شاهدت رياضة السومو وهي رياضة تاريخية لم تتغير أصولها منذ 1600 عام، تعلمت منها أن الاحترام قيمة أساسية، توجد 6 بطولات سنوياً لمصارعي السومو، ويجب أن تفوز ببطولتين كي تحصل على لقب يوكوزونا (أكبر تصنيف)، لكن على مصارع السومو الفائز أن يمثل أمام لجنة تقيم أخلاقه في النزالات، الروح التنافسية مهمة لكن الأخلاق أولاً». 
وعما إذا حاول شراء سواريز من ليفربول بعدما اشتهر ب«العضاض» قال فينجر ضاحكاً: «نعم، أردنا شراء سواريز وكنا نأمل أن نغير طباعه للأحسن وهذا ما فعله المهاجم في برشلونة». وعن فقدان رباطة جأشه أمام المدربين مورينيو، وباردو، على خط التماس قال: «قدت الفريق 1235 مباراة وسيطرت على أعصابي في 1225 منها. حسناً، لكن في كل مرة لم أندم على فورتي، حيث كانت لمصلحة الفريق، أحياناً كنت أتعرض للاستفزاز وخصوصاً من مورينيو، لكن انتهى هذا الشعور ولهذا لم أتحدث عنه في كتاب سيرتي الذاتية، تحدثت فقط عن مدرب اليونايتد فيرجسون لأننا اعتزلنا المهنة، لم أتحدث أيضاً في الكتاب عن كلوب أو جوارديولا، فيرجسون كان لا يتجرع الخسارة، مثلي». 
الكرة ترفيه القرية
 نشأ فينجر في قرية دتلنهايم التي تتحدث الفرنسية والألمانية ويضيف: «من يمتلك حصاناً هو السيد في القرية وكان فيها ثلاثة دكاكين للحدادة». ويشبه فينجر في جذوره القروية الإيطالي كارلو أنشيلوتي ابن المزارع من ريجيولو التي تنتج أفضل الأجبان، والذي عانى بسبب لكنته الغريبة في البداية، وأيضاً يورجن كلوب الذي نشأ في قرية جلاتن، حيث كان الناس يطرقون باب كل من لم ينظف عتبة داره صباح السبت ليتأكدوا من أنه بخير، إذن ما الذي يجعل هذه المجتمعات القروية الصغيرة تنتج عباقرة في التدريب؟ يجيب فينجر: «أعتقد أن القرية المحاطة بالمساحات الزراعية تعلمك ألا مكان للاختباء، الجميع يرى ما تفعله، إنه مكان للحقيقة الكاملة، لا يمكنك الادعاء بأنك زرعت 100 كيلوجرام بطاطا؛ لأن الناس تعرف أنها 50 كيلوجراماً، فقط ويعرفون أنك تكذب، القرية فيها ثقافة اعرف نفسك جيداً والمقياس هو الجهد البدني في العمل؛ لذلك عندما تكبر لا تشعر بالرهبة من بذل جهد بدني، كرة القدم في القرية ليست عملاً؛ بل وسيلة ترفيه، العمل هو ما تفعله في الحقول مع البطاطا والذرة، عليك بعد الولادة أن تكافح لتعيش وبعد ذلك تبحث عن مهنة تعكس طبيعتك، وأنا وجدت في كرة القدم معنى لحياتي وما زلت». 
بخيل مواسم الانتقالات 
برر فينجر في كتاب سيرته عدم إنفاقه الكثير من المال لشراء اللاعبين حتى إن المشجعين وصفوه ب«البخيل وكأنه ينفق المال من جيبه»، وقال: «على مدى 7 سنوات كان النادي يحتاج للصمود مالياً، 390 مليون إسترليني لبناء استاد الإمارات، قيود مصرفية على التمويل؛ لذا كان يجب ألا تتعدى الأجور 50% من الميزانية، وكان توقيعي عقداً ل5 سنوات شرط البنك لمنح النادي قرضاً». وكتبت الصحف عناوين توحي بأن فينجر هو البخيل (الانتقال للملعب الجديد يمنح فينجر 100 مليون إسترليني للإنفاق (الإندبندنت 2007).
(فينجر لديه 80 مليوناً لينفقها إن شاء، ديلي ميل 2014)، (أرسنال يدعم فينجر ب70 مليوناً للإنفاق في الصيف، الجارديان 2009)، (أرسنال يدعم فينجر لينفق في الصيف، ديلي تيليجراف 2013). 
ويعلق فينجر: «كانت وظيفتي حماية النادي في جميع الظروف وفعلت ذلك أحياناً رغماً عني، بعد علمي بأن أشخاصاً من داخل النادي كانوا يسربون للصحف هذه الأخبار المزيفة كي يستعرض النادي عضلاته أمام خصومه، فضّلت الصمت أمام اتهامي بالبخل كي يظل البيت متوحداً. في عالم الكرة اليوم، المباراة الأخيرة تحدد قوة المدرب، الفوز مهم ويجب أن يكون جميلاً بنظري، كما يجب أن يكون لديك مشروع طويل الأمد. مشاعر الفوز للحظة، لكن قوة النادي هي المشروع ومشكلة هذه المشاريع في الكرة الحديثة، أنها تتحول إلى قصيرة الأمد أكثر فأكثر». 
فريق أحلام الطفولة 
وعن فريقه المفضل قال فينجر: «ريال مدريد كان فريق طفولتي، كان حلماً أن أدخل ملعبه وأقود تمرينات اللاعبين يومياً، لكن خدمتي في أرسنال ربطتني به وأنا فخور بهذا، ما يزال بيريز رئيس ريال مدريد يقول للجميع إن فينجر رفض تدريب فريقي مرتين». وحصل فينجر على كأس بريميرليج ذهبية تكريماً لقيادته أول فريق يتوج بطلاً بدون هزيمة منذ 1889 بعد نهاية 22 عاماً من الخدمة، ويعمل فينجر حالياً مديراً لتطوير الكرة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويضيف:«احتفلت بعيد ميلادي ال71 مؤخراً لكنني أعود طفلاً عندما أتلقى اتصالاً من نادٍ أحبه، ما زالت لدي الرغبة في العمل وأعتقد أنه يمكنني تقديم خبرتي في مكان ما، في الماضي قلت لا لكثير من العروض من أندية تنافس في دوري أبطال أوروبا؛ لأنني كنت في نهاية قصة عمرها 22 عاماً اخترت خلالها حتى ألوان الصحون والمقاعد، لكنني اليوم سأقول نعم بعد تفكير عميق». 
السؤال الأهم لفينجر كان عن إمكانية تدريب فريق منافس لأرسنال؟ ويجيب عنه قائلاً: «لن أدرب فريقاً خصماً لأرسنال، من الصعب عليّ ذلك، عندما أرى قميص أرسنال أقول نحن، ربما فريق في مكان آخر غير إنجلترا». لم يعد فينجر أبداً لملعب أرسنال لمشاهدة مباراة؛ بل لم يجلس على مدرجات الأندية الإنجليزية منذ رحيله. ويعلق: «سأفعل ذلك يوماً ما، توتنهام لديه ملعب جديد رائع، وتلقيت دعوة من مديره التنفيذي دانييل ليفي للحضور».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"